عزا محللون وسياسيون مستقلون سبب انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية في محافظة نينوى في الـ20 من الشهر الحالي الى عدة اساب ابرزها تدهور الوضع الامني التي شهدتها المحافظة قبل الانتخابات بايام وحتى يوم الانتخابات بالاضافة الى تلكؤ المستوى الخدمي الذي قامت به الحكومات المحلية السابقة.
وقال المحلل في الشأن المحلي عبد الغني خليل ان "انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والتي لم تتجاوز 38% في التصويت العام والخاص والمشروط تتحمل مسؤوليتها الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي كونها لم تقدم الخدمات بالمستوى المطلوب للمواطن الموصلي ما خلق لدى نفوس المواطنين عدم الاقتناع من جدوى وجودهم".
واضاف ان "الوضع الامني وحالة الخوف التي عاشها المواطن من قتل وتهديد في الايام التي سبقت الانتخابات كانت السبب ايضا في عدم المشاركة خشية استهداف تجمعات المواطنين من قبل المجاميع الارهابية وحدوث خسائر في صفوفهم ما دفع اغلب العوائل الموصلية بالتحديد الى التوجه لاقليم كردستان قبل الانتخابات".
وجرت يوم الخميس الماضي انتخابات محافظتي نينوى والانبار، وبلغ عدد الائتلافات في نينوى 28 ائتلافاً بواقع 685 مرشحاً اما عدد الناخبين المسجلين والمشمولين بالاقتراع العام في كلا المحافظتين فهو أكثر من مليونين و200 الف ناخب.
من جانبه ذكر الصحفي احمد الحيالي ان "الانتخابات المحلية في محافظة نينوى اوصلت رسالة ً الى الكتل السياسية والاحزاب بعدم الرضى عن ادائها بعد انخفاض نسبة الاقبال على التصويت كون هذه الكتل قد اعتمدت المماحكات السياسية والمواقف المسبقة بعيدا عن الخدمات".
فيما قال احد المشاركين في الانتخابات المحلية في نينوى ويدعى عامر جاسم "شاركنا في هذه الانتخابات وتجشمنا عناء الذهاب الى مراكز الاقتراع في ظل اوضاع صعبة من اجل مرحلة جديدة نطمح من خلالها الى تغييرات جذرية واهم هذه التغييرات هو انتشال المحافظة من واقعها المرير وعلى الاعضاء الجدد العمل على الملف الامني والاقتصادي والخدمي وان يكون المواطن في سلم اولوياتها".
واضاف ان "هناك اسبابا اخرى كانت وراء تدني نسبة المشاركة في الانتخابات وهي عدم ظهور الكثير من اسماء الناخبين في مراكز الاقتراع ولم يجدوا اي جهة تساعدهم في العثور على اسمائهم بالاضافة لعدم وجود وسائط نقل قبل ان تعلن قيادة عمليات نينوى رفع حظر التجوال في منتصف النهار".
هذا وكان رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مقداد الشريفي قد اعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو مجلس المفوضين كولشان كمال أن "قائمة متحدون حلت اولا في محافظة نينوى وبعدها قائمة التعايش والتآخي".
فيما بينت كمال خلال المؤتمر أن "قائمة متحدون حلت أولا أيضا في محافظة الانبار وعابرون ثانيا وقائمة المطلك ثالثا وقائمة علاوي رابعا".
هذا وبين رئيس كتلة وطنيون والنائب عن محافظة نينوى احمد الجبوري أن ما يعلن عن تقدم كتلة متحدون على الكتل الأخرى المشاركة في الانتخابات امر غير صحيح لان الكل يعلم بأن نتائج العد والفرز لم تصل إلى 50 %".
يشار الى ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قررت إعادة العد والفرز في{ 400 } محطة انتخابية بالمحافظتين وباشراف المركز في بغداد بسبب وجود تلاعب.
https://telegram.me/buratha
