انتقد النائب المستقل حسن العلوي" مطالبات كتل سياسية بإلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء مجلس النواب "، واصفا تلك المطالبات بأنها " مزايدات سياسية من قبل من اتخموا وتحولوا الى رجال أعمال " .وقال العلوي في بيان له اليوم :" دعت كتل برلمانية كبيرة ومحترمة الى إلغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب ، وقد قامت كتل اخرى كالكتلة الصدرية وبعض اطراف التحالف الكردستاني بتأييد هذا المقترح الذي صدر عن إئتلاف دولة القانون ، وبقدر ما يتعلق الأمر بي ، فأنا ابارك اصدار قرار بإيقاف الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب الذين أُتخموا بما يكفيهم ويكفي ابناءهم الى عقود طويلة ".واضاف :" ووفقا لما يعرض في لجنة النزاهة وهيئة النزاهة وشاشات الفضائيات النزيهة حول الأموال المتسربة ، فالقادرون على تأسيس بنوك لايحتاجون الى راتب تقاعدي ، والذين يشتركون مع المافيا اللبنانية سيسخرون من الراتب التقاعدي ، والذين تقاسموا مليارا و 200 مليون دولار من حصص الغذاء في وزارة التجارة هم ليسوا بحاجة الى الراتب التقاعدي ، والذين لهم الآن الحصص الكبرى في بنوك عالمية لايحتاجون الى بضعة آلاف ، والذين اعطتهم الدولة مقاولات وتعهدات وعقود استيراد قد تحولوا الى رجال اعمال ينافسون نظراءهم في مدن العالم الكبرى كنيويورك ولندن ، هؤلاء من المحرم شرعا عليهم اخذ الراتب التقاعدي ".وتابع العلوي :" ولكن يوجد نواب الى جانب هؤلاء وأنا واحد منهم انهيت دراستي الجامعية عام 1959 ، حيث عينت في حينها مدرسا ثم انتقلت الى الاعلام وامضيت فيه 20 عاما ، ثم غادرت الى المنفى محكوما بالإعدام لثلاث مرات ، وبعد ربع قرن عينتُ سفيرا ولم استلم راتبا ولم اتقاض راتبا تقاعديا واحدا منذ عام 1979 حتى وصولي الى مجلس النواب ، ولم انحنِ لكتابة مذكرة للمطالبة بحقوقي كمفصول سياسي مع ان لي ثلاثين عاما من هذه الحقوق ، بالإضافة الى ثلاثين عاما من الحقوق لزوجتي الموظفة وخريجة الجامعة ، فالدولة مدينة لي ولزوجتي برواتب تقاعدية لكل منا لمدة ثلاثين عاما ، ولم اتقاضَ من مجلس النواب سوى راتبي ولم اكلف البرلمان ثمن علاجي مع انني امضي أيامي في المستشفيات الخاصة ، فأية قوة في الدولة تستطيع ان تسرق الراتب التقاعدي من زوجتي وابنائي حتى يضاف الى الاموال المسروقة؟ " ، حسب قوله .وأشار الى :" ان هذه مزايدات انتخابية تكشف عن مدى التخمة المالية التي وصل اليها هؤلاء الذين يتسابقون زوراً وزلفى للتوقيع على ايقاف الرواتب التقاعدية للنواب ، وربما يوجد هناك رجل لم يعمل الا 4 سنوات في البرلمان ، ولكن حتى هذا الشخص الذي ليست له خدمة في الدولة فإنه نائب منتخب ولاينبغي ان يعامل مجلس النواب واعضاؤه وكأنهم يعملون في مخفر للشرطة ، فحتى الشرطة اصبح لديهم راتب تقاعدي ولا أحد يعمل مجانا إلا العبيد والمتخمون الذين صاروا يهزأون بالراتب التقاعدي ".وبين العلوي :" ان هذه المزايدات هي فضيحة يعلن اصحابها كم في بطونهم من السحت الحرام وكم كسبوا من المقاولات والعقود والصفقات ومن الاسلحة ومن البنك المركزي ووزارات التجارة والصحة والدفاع والداخلية ، إذ اننا في بلد منهوب من قبل البنوك اللبنانية والأجنبية ، والمافيا اللبنانية تدير مؤسسات في العراق ".واضاف :" ان هؤلاء المافيا البرلمانية ليس لهم الحق في منع أولادي من راتب أبيهم بعد ان امضى 55 سنة في النضال والعمل السياسي والمنفى ، وهم يتنقلون معه بأسماء سرية من بلد الى آخر ، وأبوهم تحت رحمة الكاتم والجاسوس ، سفيرا كان ام مديرا للخطوط الجوية العراقية ام بائع جرائد في لندن ".وتساءل العلوي :" وماذا يساوي الراتب التقاعدي بالنسبة لهؤلاء الذين انفقوا الميزانية المخصصة للإحتفال بمدينة الإمام علي مدينة للثقافة الاسلامية؟ وماذا يعني الراتب التقاعدي بالنسبة لهؤلاء الذين يكسب كل واحد منهم نصف مليون دولار خلال ساعتين من خلال شراء الدولار وبيعه كل يوم؟ وماذا يعني الراتب التقاعدي لهؤلاء الذين تحول ابناؤهم الى ملّاك كبار يشار اليهم في دبي مدينة الاثرياء وفي بيروت مدينة المافيا الدولية ، فمن حق هؤلاء ان يستنكفوا من الراتب التقاعدي ، لكن العشرات من النواب مازالوا يعيشون على راتبهم الذي زورت الحكومة أرقامه وسوقت معلومات للشارع تضرب راتب النائب في خمسة ، في وقت لايمتلك النائب النزيه فيه سوى راتبه ، وليست له حتى مخصصات الوقود التي تعطى لمدير قسم في دائرة حكومية ، وليست للنائب نثريات ولامخصصات سرية ولاعقود يوقعها كل يوم كما يفعل مدراء عامون ورؤساء مؤسسات ، وليست لدى النائب النزيه درجات وظيفية يبيعها للعاطلين إلا عندما تجد الحكومة سببا لمنح فلان وفلان مجموعة درجات لشراء ذممهم
https://telegram.me/buratha
