بحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مع وفد من كتلة تحالف ديالى الوطني ظروف تشكيل الحكومة المحلية في محافظة ديالى.
يذكر ان اعضاء تحالف ديالى الوطني قد انسحبوا الاربعاء الماضي من جلسة تشكيل الحكومة المحلية لمحافظة ديالى، باستثناء كتلة الاحرار، اذ اعاد مجلس محافظة ديالى تسمية المحافظ [عمر الحميري] محافظا لدورة جديدة و[محمد جرموط]عن ائتلاف الاحرار رئيسا للمجلس.
وذكر بيان لرئاسة المجلس الاعلى، ان " السيد الحكيم استقبل أمس بمكتبه وفد تحالف ديالى الوطني باستثناء اعضاء كتلة الاحرار المنضوية فيه، واطلع اعضاء الوفد الحكيم على ظروف تشكيل حكومة ديالى والإقصاء الواضح والتهميش لمكونين اساسيين من مكونات المحافظة".
ودعا الوفد خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، كتلة الاحرار، الى "الالتزام بالعهود والمواثيق المبرمة"، لافتا الى ان الحكومة المشكلة "ستكون ضعيفة وغير فاعلة لانها غيبت شريحيتن اساسيتين من ابناء المحافظة وهم الكرد وقسم كبير من اتباع اهل البيت [ع]"، مطالبا باعادة تشكيل الحكومة لانها ستكون حكومة عرجاء، فيها "تهميش للكرد وقسم كبير من اتباع اهل البيت [عليهم السلام] ".
وكان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي دعا الى تدارك الخطأ الذي حصل في محافظة ديالى وتشكيل حكومة محلية على اساس مشاركة جميع القوى الممثلة للمكونات.
وذكر في بيان له الاربعاء الماضي انه "عند اعلان [تحالف ديالى الوطني] فاننا تعاهدنا مع بقية الشركاء على الالتزام سوية لخوض الانتخابات، ليتسنى لنا جميعاً تمثيل جمهورنا والدفاع عنه وتشكيل حكومة محلية لخدمة اهالي المحافظة وبث روح التعايش والوئام فيها، ونتمكن ككتلة كبيرة من الاتفاق مع القوى الاخرى، بما يضمن التوازن لانسجام اهالي المحافظة بغض النظر عن انتماءاتهم".
واضاف "لم يكن موقفنا موجهاً ضد اي طرف اخر، بل هو موقف انتخابي نتخذه على ضوء ما نراه من المصلحة العامة ومصلحة الجمهور الذي نمثله والظروف العملية التي تسمح لنا ولغيرنا كل حسب اعتباراته من تشكيل التحالفات".
وتابع "نعتقد ان ما حصل في ديالى من خروج بعض حلفائنا والقوائم الاخرى وابعاد قوى تمثل مكونا كاملا هو خطأ استراتيجي كبير يصيب اللحمة الوطنية، وهو ما نرجو مراجعته، وهو مخالف للتعهدات والالتزامات".
ودعا المجلس الاعلى في بيانه "الشركاء في القوائم الاخرى الى مراجعة وتدارك الموقف وتصحيح الخطأ وتشكيل حكومة محلية على اساس مشاركة جميع القوى الممثلة للمكونات ليتسنى لنا جميعاً جعل ديالى نقطة وئام وسلام وتعاون بين الجميع، وليس نقطة خصومة وعزل وعدم مشاركة لاطراف اساسية".
وبين ان "هذه مواقف رفضناها على الصعيد الوطني او في مناطق اخرى عندما تعلق الامر بغيرنا، ومن هذا المنطلق ايضاً نرفضه عندما يتعلق بنا وبجمهورنا"
https://telegram.me/buratha
