افادت مصادر صحفية في كربلاء، اليوم الأربعاء، أن مجلس المحافظة الجديد اختار عقيل الطريحي مفتش عام وزارة الداخلية محافظا لكربلاء، ونصيف الخطابي رئيسا للمجلس، وعلي صخيل المالكي نائبا للرئيس،
فيما أكد ان ائتلاف الصدر والحكيم وكتلة امل الرافدين وجبهة الاعتدال قاطعوا الجلسة، فيما انسحبت كتلة مستقلون بعد اختيار المحافظ بسبب مطالبتها بمنصب نائب المحافظ، وعدم موافقة الكتل الباقية.
وقالت المصادر أن "مجلس محافظة كربلاء عقد ،بعد ظهر اليوم، جلسته لاختيار المحافظ ورئيس المجلس ونوابهم، بمقاطعة ائتلاف المواطن وتيار الاحرار وكتلة امل الرافدين وجبهة الاعتدال".
وأشار إلى أن "المجلس اختار المفتش العام لوزارة الداخلية عقيل الطريحي لمنصب محافظ كربلاء، فيما اختار عضو ائتلاف دولة القانون نصيف الخطابي رئيسا لمجلس محافظة كربلاء وعلي صخيل المالكي شقيق صهر رئيس الوزراء نوري المالكي نائبا لرئيس مجلس المحافظة".
وأضافت ان "كتلة مستقلون طالبت بمنصب النائب الثاني للمحافظ لكن اعتراضات من تيار الدولة العادلة تسببت بمشادات بين الجانبين ادت إلى انسحاب مستقلون من الجلسة التي بقيت مفتوحة بعد ان اختل نصابها".
وكان مصدر مطلع على تشكيل الحكومة المحلية في محافظة كربلاء كشف، اليوم الاربعاء، أن "ائتلاف دولة القانون في كربلاء اتفق مع حلفائه على تسمية المفتش العام لوزارة الداخلية عقيل الطريحي عن دولة القانون لمنصب محافظ كربلاء وتسمية نصيف الخطابي عن دولة القانون رئيسا لمجلس المحافظة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن "الاتفاق يقتضي أيضا بان يتولى يوسف الحبوبي عن قائمة اللواء منصب النائب الأول للمحافظ، على ان يتولى محمد الطالقاني عن تيار الدولة العادلة التي يتزعمها صهر رئيس الوزراء ياسر المالكي منصب النائب الثاني للمحافظ، في حين سيتولى حازم مجيد عن كتلة الفضيلة المنضوية ضمن إئتلاف دولة القانون منصب نائب رئيس مجلس المحافظة".
وكانت مصادر سياسية من داخل الاجتماع الذي عقد في مجلس محافظة كربلاء، امس الثلاثاء، برعاية نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير النقل هادي العامري بوجود خلافات حادة بين أعضاء ائتلاف دولة القانون وأعضاء (تحالف كربلاء)، أدت الى انسحاب احد مكوناتها رئيس كتلة اللواء يوسف الحبوبي من الجلسة، فيما لفتت إلى أن الخلافات تتمحور على منصب المحافظ ونائبه الأول، مبينة أن من أبرز المرشحين لمنصب المحافظ صهر رئيس الحكومة نوري المالكي وابن اخته.
ويتألف (تحالف كربلاء) من عدد من المكونات لتشكل معا عشرة مقاعد، وأعلن ائتلاف دولة القانون في كربلاء، في 11 ايار 2013 تحالفه مع (تحالف كربلاء) وهو ما يؤهله لتشكيل الأغلبية من 17 مقعدا.
وكان نائب رئيس الحكومة لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النقل هادي العامري وقادة آخرون من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي وصلوا قرابة الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس الثلاثاء إلى مدينة كربلاء،
وعقدوا فور وصولهما اجتماعا مغلقا مع أعضاء دولة القانون الفائزين في انتخابات المحافظة، لحسم التشكيلة الحكومية في كربلاء التي تعد آخر محافظة باقية من دون تشكيلة حكومية جديدة.
وكان تيار الأحرار انتقد، أمس الثلاثاء، بشدة "تدخل" الحكومة المركزية في سير تشكيل حكومة كربلاء المحلية، واكد ان هناك كثيرا من "الإقصاء والتعسف" في حكومة "الأغلبية" التي يسعى اليها ائتلاف دولة القانون، وفيما اعرب عن اعتقاده بان الواقع سيفرض مثل هذه الحكومة، اكد انه لايزال يسعى لتشكيل حكومة توافق.
وكان مواطنون في كربلاء أعربوا، في الـ17من حزيران2013، عن خيبة أملهم من تأخر الكتل الفائزة بالانتخابات بتشكيل الحكومة المحلية، واتهموهم بالتصارع على المكاسب الشخصية والحزبية على حساب المصلحة العامة، وفي حين عزا ائتلاف دولة القانون ذلك إلى عدم تحقق الأغلبية ونظام سانت ليغو"، اتهمت كتلة أمل الرافدين، المركز بـ"التسبب باحتقان الوضع" في كربلاء، مبدية توقعات سلبية بشأن عمل الحكومة المقبلة.
https://telegram.me/buratha
