أكدت مفوضية انتخابات نينوى، اليوم الأحد، أنها "أكملت استعداداتها لإجراء عملية التصويت الخاص" يوم غد الاثنين، وبينت أن عدد المشمولين بالتصويت الخاص يبلغ "أكثر من (51) ألفا"، وفيما أشارت الى تهيئة "(46) مركزا انتخابيا"، لفتت الى أنه تم "تخصيص خمسة مراكز للتغطية الإعلامية".
وقالت مدير إعلام مفوضية انتخابات نينوى جوان النعيمي في حديث الى (المدى برس)، أن "مفوضية نينوى أكملت استعداداتها لإجراء عملية التصويت الخاص يوم غد الاثنين"، وبينت "إننا أكملنا استعداداتنا لإجراء التصويت الخاص في عموم محافظة نينوى من حيث الأمور الفنية وتهيئة المواد اللوجستية وتوزيع الموظفين على محطات الاقتراع".
وأضافت النعيمي أن "عدد المشمولين بالتصويت الخاص بلغ (51421) من عناصر القوات الأمنية"، مؤكدة أنه "يوجد (46) مركزا انتخابيا تضم (135) محطة اقتراع"، لافتة الى أنه "تم تخصيص خمسة مراكز للتغطية الإعلامية، مركزان منها داخل مدينة الموصل وثلاثة في سنجار وتلعفر وبعشيقة".
وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت، اليوم الأحد، عن فرض حظر للتجوال على سير المركبات في بعض مناطق المحافظة لتأمين مراكز الاقتراع، ولفتت إلى أن الحظر يبدأ جزئيا يوم غد الاثنين ويكون عاما يوم الثلاثاء (18/ 6/ 2013).
وأجلت انتخابات نينوى والأنبار من 20 نيسان 2013 إلى 20 حزيران الحالي بسبب "تردي الوضع الأمني في المحافظتين كما بررت الحكومة في آذار المنصرم"، لكن مراقبين يؤكدون أن الوضع في نينوى حاليا بات أسوأ بكثير من وضعها في آذار ونيسان إذ تشهد اشتباكات شبه يومية بين قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومسلحين منذ اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة، (55 كم جنوب غرب كركوك)، في 23 نيسان 2013 كما تشهد تفجيرات كان أعنفها في 10 حزيران الحالي إذ شهدت خمس تفجيرات انتحارية استهدفت مراكز امنية وعسكرية في مناطق متفرقة من مدينة الموصل وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 190 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس محافظة نينوى في 20 حزيران اتضحت معالم اربعة قوائم متنافسة بقوة وهي (قائمة متحدون) برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وفي نينوى شقيقه المحافظ اثيل النجيفي الذي تعرض لثلاث محاولات اغتيال في أقل من شهرين وبرنامجها الانتخابي يشدد على ضرورة منح صلاحيات لامركزية اكثر للمحافظة وعلى تقديم الخدمات، وقائمة (التعايش والتآخي) التي تمثل الاحزاب الكردية في المحافظة وتعتمد في برنامجها الانتخابي على مخاطبة سكان المناطق الي للاحزاب الكردية نفوذ فيها لتقديم الخدمات لهم والحفاظ على حقوق الكرد فيها، وقائمة (الوفاء لنينوى) التي يتزعمها أول محافظ لنينوى بعد الاجتياح الامريكية للعراق عام 2003 غانم البصو والذي تثار حوله الشكوك كونه محكوم ونجله غيابيا بسبع سنوات بقضايا فساد تم اسقاطها في صفقة سياسيةبعد عودته إلى العراق قبل أقل من سنة، إضافة إلى (قائمة نينوى الموحدة) التي يتزعمها الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور رئيس حركة العدل والاصلاح وبرنامجها الانتخابي لا يختلف عن برنامج الوفاء لنينوى.
ويتنافس على مقاعد مجلس محافظة نينوى البالغة 39 مقعداً، 680 مرشحا ينتمون إلى 28 كياناً، يحاولون خلال هذه المدة اقناع المواطنين والناخبين ببرامجهم الانتخابية والسياسية، إلا أن النسبة الكبيرة من سكان نينوى يظهرون "عدم اكتراثهم" بالانتخابات أو يدعون أنهم "لن يشاركون" بالتصويت لأسباب عدة، وبحسب مفوضية الانتخابات فان عدد ناخبي المحافظة يبلغ مليون وثمانمائة ألف ناخب تقريباً، موزعين على 716 مركز انتخابي يعمل عليها 27 ألف موظف".
https://telegram.me/buratha
