بحث رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية بريت ماك كورك الاوضاع السياسية في العراق والمنطقة.
وذكر بيان لرئاسة الاقليم ان "البارزاني استقبل أمس السبت في منتجع صلاح الدين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية بريت ماك كورك والوفد المرافق، له وفي مستهل اللقاء رحب الاخير بالخطوات الجارية نحو حل المشاكل بين الإقليم وبغداد وزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى أربيل واصفا إياها بالمهمة، آملا سرعة التوصل إلى حلول لتلك المشاكل، وحلول للوضع الأمني في العراق".
وأضاف ان "بريت ماك كورك أعرب عن قلقه حيال ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية خلال الشهر الماضي، ولأجل وضع حد لتلك الأعمال أكد على ضرورة تحريك العملية السياسية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف العراقية وطلب من الرئيس البارزاني المساعدة في تقريب الأطراف".
ومن جانبه أشار الرئيس البارزاني إلى إن "اللقاءات والاتفاقات هي خطوات ايجابية (على أن تطبق ويعمل بها)، ولأجل ذلك على الحكومة الاتحادية أن تخطو خطوات عملية وتبدأ بحل المشاكل وتفعيل اللجان المشتركة"، معربا عن "استعداده للمساعدة في النهوض بالعملية السياسية إذا اقتنعت جميع الأطراف بضرورة حل المشاكل".
وأشار البيان الى ان "الطرفين تطرقا إلى الأوضاع السياسية في المنطقة وأوضاع اللاجئين السوريين، وفي هذا الصدد أشار الرئيس البارزاني إلى تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بشأن اللاجئين السوريين في إقليم كردستان".
وتابع ان "الوفد الامريكي اشاد بجهود حكومة إقليم كردستان في مساعدة اللاجئين السوريين، معربا عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة اللاجئين وإيصال رسالة الرئيس البارزاني إلى المجتمع الدولي".
وكان مهدي حاجي النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني كشف قرب زيارة الاخير الى العاصمة بغداد لبحث الازمة السياسية في البلاد وسبل حلها.
وقال حاجي لـ[أين] ان "البارزاني سيزور بغداد قريباً وسوف يحاول خلال الزيارة لململة الوضع العراقي بشكل عام، كما كان متفق عليه في مؤتمر اربيل وعودة الاطراف السياسية المشاركة فيها من اجل الحوار المشترك والتفاهم والتشاور لمصلحة البلد والعودة للاتفاقات السابقة لتطبيقها، ومن اجل الخروج من الازمة الحالية التي تشمل خمس محافظات".
وأضاف ان "البارزاني سيعمل من اجل ان تعود الاطراف السياسية بما فيها القائمة العراقية الى العمل المشترك"، مشيرا الى ان "الوضع الحالي مهيأ من اجل ان يكون هناك دور لرئيس الاقليم بالاتفاق مع المالكي".
ووصف النائب عن التحالف الكردستاني "زيارة البارزاني المرتقبة لبغداد بانها ستكون مهمة جدا وسيتطرق خلالها للمسائل العامة المتعلقة بالشأن العراقي".
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد زار اربيل الاحد الماضي والتقى برئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وعقد جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء.
وأعلن المالكي والبارزاني عقب لقائهما الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة لحل المشاكل والقضايا العالقة بين بغداد واربيل.
وتشهد العملية السياسية والعلاقة بين الكتل تأزما واضحاً بسبب استمرار الخلافات السياسية وتطورت الى خروج تظاهرات في عدد من المحافظات للمطالبة باقرار عدة قوانين منها العفو العام، والغاء قانون المساءلة والعدالة والافراج عن المعتقلات من النساء وغيرها.
واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أمس السبت خلال لقائه وفداً عشائريا من محافظة الانبار استعداد الحكومة للمصادقة على القوانين التي يطالب المتظاهرون بتعديلها
https://telegram.me/buratha
