دعا النائب عن القائمة العراقية عمر الجبوري قادة العراقية الى توضيح " سكوتهم من تجاوزات اقليم كردستان في المناطق المتنازع عليها ".
وتعد محافظة كركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها التي تعالجها المادة [140] من الدستور العراقي وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة ويسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان.
وقال الجبوري ان " قرار حكومة اقليم كردستان الاخير باعتبار كركوك والمناطق المتنازع عليها بانها كردستانية وان كانت خارج الاقليم ولم يصدر اي موقف رافض من قادة العراقية ولانعرف مالذي في ذهنهم فهل صمتهم هو خجلا ام تورطا بمشاريع غير معلنة اوان هناك صفقة سرية فبالتالي لابد للعراقية ان بقت هناك قائمة عراقية بان تراجع حساباتها لان نصف العراقية من هذه المحافظات لاسيما ان مشروع الاحزاب الكردية يستهدف هذه المحافظات ونحن لا نوجه تهمة وانما هو مشروع معلن . على حد تعبيره ".
وأضاف " اننا حذرنا مرارا وتكرارا سواء في اجتماعات القائمة العراقية اوفي المؤتمرات الصحفية من ان المشروع السياسي للاحزاب الكردية الحاكمة في الاقليم تستهدف الجغرافية التي تعود للعرب السنة في محافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين وان جميع العمل السياسي الذي قامت به العراقية منذ بداية الانتخابات ولغاية هذا الوقت كانت خطأ في التكتيك وبالتالي اذا عادت هذه الاراضي ضحية التداعيات السياسية الاخيرة فان الاقليم سيحقق مكاسب على العرب السنة في هذه المحافظات ".
وأشار الجبوري " وفي حال تحقق ذلك فان اول من يتحمل المسؤولية امام التاريخ والشعب العراقي وابناء هذه المحافظات هم قادة القائمة العراقية الذين لم يكونوا بمستوى المشروع الوطني وابناء هذه المحافظات التي هي عرضه لمشروع الاقليم الذي يتوعد حكومته لابناء هذه المحافظات ويعلن انها ستضم هذه المناطق لكردستان وكان اخرها مطالب سلطات الاقليم والاحزاب الكردية الحاكمة تتعلق باراضي العرب السنة في هذه المحافظات ولا توجد لديها مطالب اخرى فالكرد لايهتمون بمراكز السلطة في بغداد او المال فهو امر ثانوي والمشكلة لدى هذه الاحزاب هي جغرافيا العرب السنة ونعتذر للشعب العراقي بان نتحدث بهذا الاسلوب ولكن هذا هو الواقع". بحسب قوله .
وتابع النائب عن كركوك " وبالتالي نحن في الوقت الذي نوجه به انتقادنا للصمت الذليل من القائمة العراقية نطالب التحالف الوطني بان لايكون في موقف ضعيف ومن ثم يتسببون في تمزيق وحدة العراق وعليه ان يتحمل مسؤولياته التاريخية طالما هو يتصدى للسلطة من اجل الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا لان من يفرط بهذه الوحدة لن يرحمه التاريخ وسيكون محل نقمة من قبل ابناء الشعب العراقي في الحاضر والمستقبل".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلنا في [9] من شهر حزيران الحالي الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة لحل المشاكل والقضايا العالقة بين بغداد واربيل ومنها اللجان ذات العلاقة بقانون النفط والغاز وموارد النفط والقضايا الأمنية للمناطق المشمولة بالمادة [140] من الدستور العراقي ومسألة الميزانية العامة ومشاكلها.
وتشهد كركوك والمناطق المتنازع عليها توتراً بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحركاتها في تلك المناطق وما قابلها من تحشيد عسكري من قوات البيشمركة
https://telegram.me/buratha
