اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، ان تكرار مشهد استهداف قضاء طوزخورماتو راجع لعدة اسباب تفاعلت فيما بينها، مبينا ان المشكلة في ذلك تكمن في الادارة والعامل البشري، مرجحاً ان استخدام الوسائل الحديثة قد يكون قادراً على سد الكثير من الثغرات .
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الخميس، "مرة اخرى يضرب الارهاب في طوزخورماتو، ويسقط الشهداء والجرحى، ونفشل مجدداً في حماية اهلنا"، متسائلا "هل عمليات طوزخورماتو رد فعل لاعمال تجري في مناطق اخرى، فتدفع هي الثمن؟ وهل لها علاقة بالخارطة الديموغرافية لعموم المحافظة؟ ام يستهدف الارهاب طوزخورماتو لضعف دفاعاتها، ولقتل المزيد من الشيعة خصوصاً والعراقيين عموماً، كهدف اساس اعتمده منذ يومه الاول". ويشهد قضاء طوز خورماتو بين الحين والاخر تفجيرات ارهابية حصدت الكثير من ارواح الابرياء وكان اخرها الاثنين الماضي، حيث انفجرت سيارة مفخخة، اسفرت عن استشهاد واصابة{33} مدنياً . واوضح عبد المهدي ان " السبب خليط من ذلك، ومن يذهب لطوزخورماتو سيجد مدينة خائفة، فقدت حسها بالامان، فاغلق السكان الشوارع على انفسهم، فطوزخورماتو عنوان كبير للضحايا وفقدان الامن في البلاد كلها، عدا الاجواء السياسية، والاجراءات الامنية المطلوب مراجعتها كلياً لعدم كفاءاتها، حسب التجربة، لابد من التشديد على عاملين هما دور الاهالي في الملف الامني، والسيطرة على حركة وهوية المركبات التي سنقف عندها لانها الاداة الرئيسية للارهاب، اذ كلما حرمناه منها كلما تمكنا من حماية اهلنا اكثر ". وبين " اننا كتبنا في حينها مذكرات رسمية وهذه مقاطع لواحدة {19/10/2006} بعنوان {سيارات النقل والسيطرة عليها في اطار الحل الامني}، فلماذا العربات اداة الخطف، والاغتيال، والمفخخات، ونقل الانتحاريين والاسلحة والهاونات والارهابيين لذلك نرى انه كلما فرض منع التجول على العربات، كلما توقفت العمليات والضحايا، والمركبات انواع الخاصة، والاجرة، والنقل العام، والشحن، وقوات الامن من منشآت وحمايات وشرطة وجيش، والحكومية للمسؤولين والعمل والاسعاف، ومن نفس المحافظة ومن المحافظات الاخرى، والاجنبية والسفارات والمتعددة الجنسيات {في حينها}، والدراجات النارية التي يجب فرزها عن الملغومة والمزورة ". واشار الى ان من جملة المقترحات التي ستسهم في حل هذا الوضع هي " انشاء معابر محددة للدخول والخروج للمدن والمناطق تمسكها قوات مدربة مخلصة، بالتعاون مع الاهالي ومناطق يحظر دخول العربات الا باجراءات مشددة، واخرى يمنع وقوفها فيه، واستخدام النظم المرورية والامنية الالكترونية للتعريف بهوية العربة "موجياً" ترتبط بمراكز رصد يسهل تدريبها تتجاوز خروقات السيطرات وهي نظم شاع استخدامها، ولعلها اسهل، وستكون اضافة لتسجيل اللوحات بتعقيداته وفوضاه رغم ضرورة استكماله فهي كالجوال للهواتف الثابتة، اضافة الى استخدام كاميرات في المقاطع الرئيسية، والزام المحلات بوضع كاميرات تسجيل {يمنع التصوير الان لاكثر من 15 متراً!!} والاشتراك باقمار صناعية تصور حركة الشوارع، واستخدام سيارات "السكانر" الثابتة والمتحركة والكلاب البوليسية " منوهاً الى ان " باختصار لدينا مشكلة في الادارة والعامل البشري، ولعل الوسائل الحديثة قادرة بعدد اقل وكفاءات اعلى ان تسد الكثير من الثغرات ".اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
