وصفت كتلة الأحرار، الخميس، المشاورات الجارية في كربلاء للاتفاق على تشكيلة المجلس الجديد بـ"غير المثمرة"، وفيما طالبت الكتل السياسية بسرعة الاتفاق على توزيع المناصب المهمة في المحافظة، حذرت من انعكاست سلبية على الأمن والخدمات بسبب تأخر حسم تشكيلة المجلس.وقال عضو الكتلة طارق الخيكاني إنه "لا يوجد ما يبعث على التفاؤل بشأن تشكيلة المجلس الجديد، فلم تتوصل الكتل السياسية حتى الآن إلى اتفاق بهذا الصدد".وبين أن "كل ما يثار حول وجود مناقشات جدية لتشكيل المجلس الجديد والاتفاق على تقاسم مناصبه مجرد أمنيات"، مضيفاً "حتى ما نسمع عنه من تحالفات هي في حقيقتها محاولات في إطار الاتفاق وليست اتفاق حقيقي بين الكتل السياسية على تشكيلة المجلس".ولفت الخيكاني إلى أن "التحالفات التي تشكلت مؤخرا هي في حقيقتها ائتلافات بين جهات عدة ولكل منها شروطها وطموحاتها التي قد تتعارض مع غيرها".وكان الفائزون في انتخابات مجلس محافظة كربلاء التي جرت في العشرين من نيسان الماضي، قد اجتمعوا أمس الأربعاء لأول مرة في مبنى مجلس المحافظة دون التوصل إلى اتفاق على التشكيلة النهائية للمجلس، واقتصر الاجتماع على أداء اليمين القانونية، وحددوا موعدا جديدا لاجتماع آخر يتم بعد عشرة أيام.وطالب الخيكاني، الكتل السياسية والتحالفات التي تشكلت منها بـ"الإسراع في الاتفاق على تشكيلة المجلس الجديد"، معتبرا التأخر في تشكيل المجلس "مضرا بمصالح المحافظة الأمنية والاقتصادية"، لافتا إلى أنه "من غير الصحيح أن تبقى كربلاء بدون حكومة محلية فهذا يسبب ضررا أمنيا وخدميا للأهالي".وأضاف أن "ملف الأمن في كربلاء بحاجة إلى متابعة مستمرة من الحكومة المحلية، وكذلك ملف الخدمات"، مشيراً إلى أن "هناك العشرات من المشاريع التي تحتاج إلى رقابة من قبل مجلس المحافظة لمنع التلاعب بها أو تأخير إنجازها من قبل الشركات المنفذة".يذكر أن قائمة اللواء بزعامة يوسف الحبوبي التي حلت ثالثة في انتخابات مجلس محافظة كربلاء استبعدت، أمس الأربعاء، اتفاق الكتل السياسية على تشكيلة مجلس المحافظة بسبب ارتباط هذا الملف باتفاقات مماثلة في محافظات أخرى، ووصفت المشاورات بهذا الصدد بأنها أصبحت مركزية تدار من قبل قادة الكتل الفائزة.