اعتبر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لاربيل توجها للقادة نحو التقارب وحل المشاكل، مبينا ان ائتلاف المواطن سيعلن انسحابه من المواقع في الحكومات المحلية في حال فشله في تقديم الخدمات للمواطن.
وقال في كلمة القاها في الاحتفالية التي اقيمت في مكتبه بمناسبة ولادة الائمة الاطهار {ع} " ان الزيارة جاءت لتعبر عن توجه لدى القادة في التقارب مع بعضهم البعض وان يكسروا الجليد والجمود الذي لاحظناه في الفترة المنصرمة وان يعودوا الى التفاهم وهي خطوة جيدة ونرحب بها ونشكر المالكي عليها ".
وذكر السيد عمار الحكيم ان "ماذكره المالكي خلالها باننا لا نمتلك عصا موسى ولا نستطيع حل المشاكل دفعة واحد امر موضوعي وواقعي اذ ان زيارة واحدة لاتستطيع ان تحل المشاكل ويجب ان نواصل تلك اللقاءات"مستدركا ان"المهم توفر الارادة السياسية لحل المشاكل ولو بالتدريج وايضا ان تكون لنا رؤية".
وشدد على ان" عقد اجتماعات الحكومة امر له فائدة ونحن نقدره ونثمنه ونتمنى ان تستمر لتشمل كافة محافظة العراق وان تكون منتظمة لتطلع على المشاكل القائمة فيها ".
وتابع السيد عمار الحكيم ان"النظام الاتحادي الذي وضعناه في دستورنا ليس سهل وفيه صعوبات ولم يطبق في دول المنطقة بشكل واضح وهو مختلف عن الشخصية العراقية لكن مصلحة العراق يتطلب نظاما اتحاديا عملنا على ادخاله في الدستور".
واشار الى ان"النظام الفدرالي والاتحادي يعني صلاحيات واسعة للاقليم دون استقلاليته عن الدولة وان تبقى مصلحة الوطن اهم من مصلحة الاقليم كما ان الاسفاف في تحديد صلاحبيات الاقليم غير صحيح وايضا منح صلاحيات كبيرة للاقليم بشكل يجعلها كانها دولة واحدة اذ يجب ان يتتنا فس النظام الاتحادي مساحة الحرية مع مساحة الالتزام".
واكد السيد عمار الحكيم ان"هذا الامر يتطلب رؤية موحدة بين المركز والاقليم عن المفهوم الوطني يتوجب الاتفاق عليه".
وبشأن مجالس المحافظات ذكر السيد عمار الحكيم ان"مجالس المحافظات كما قلنا تمثل الخط الاول للتعامل الحكومي مع الناس ولذلك تحظى باهمية كبيرة لدى ابناء المحافظة".
وبين ان "حديثنا منذ اليوم الاول هو اننا نبحث عن الشراكة وان نعمل على تحقيق حالة الوئام والانسجام واذا اردنا نجاحا للمحافظات يجب الاتفاق على رؤية واضحة وبرنامج واضح للعمل لانه سيمكننا من تحقيق الكثير لشعبنا وان تشهد نقلة نوعية في المرحلة المقبلة".
واكد السيد عمار الحكيم اننا"نرشح رجالا اكفاء لهذه المجالس في كل المواقع والغرض ان نضعهم ليخدموا الناس وتحقيق الانجاز واذا تبين لنا بانه لايوجد فرصة حقيقية لخدمة الناس فسوف لن نتشبث بهذه المواقع بل سنطلب الانسحاب من الحكومات المحلية والبقاء في مجالس المحافظات دون تحمل وزر الاخطاء والارباك التي قد تحصل"مشيرا الى ان"جميع اعضاء ائتلاف المواطن سيعملون على تقديم الخدمة لابناء شعبنا".
واكد ان "جميع اعضاء ائتلاف المواطن سيعملون على تقديم الخدمة لابناء شعبنا واننا لن نتحمل وزر ان نكون في مواقع ولن نقدم خدمة لابناء شعبنا ولذلك سعينا وطالبنا كل حلفائنا ان يرشحوا الاكفاء من ابناء كتلهم حتى تكون فرصة لتقديم خدمة نوعية لابناء شعبنا".
وذكر السيد عمار الحكيم ان"هذه الانتخابات اظهرت ان وجهة الناخب تغيرت شيئا ما والناخب في هذه المرحلة لم يضع ثقته الكاملة في اي من الاطراف ولذلك نجد عدم حصول القوائم على الاغالبية في اي محافظة بل توزعت بين القوائم وهو مسار صحيح ".
واوضح ان"الناخب اصبح واعيا وان ابناء الشعب اصبحوا لايتأثرون بالشارع في منح الاصوات وانما يفكرون ويقيمون وتعدد اتجاهاتهم وهذا الواقع الجديد فرض على هذه القوائم ان تتفاهم مع بعضها الاخر وتتعاون حتى تشكل حكومات محلية ومجالس محافظات ضمن رؤية سليمة وهذا مايجعل القوى السياسية امام مسؤولية كبيرة".
وبين السيد عمار الحكيم اننا"تحدثنا عن التفاهمات ومواثيق الشرف كما طرقنا الابواب وتلمسناهم ان ينضموا الى الحكومات المحلية لاننا نعتقد ان النجاح من خلال التعاون والتعاضد "مؤكدا اننا"لانريد ان نستبعد احدا او ان نمضي بمفردنا وان نحتكر المواقع وقد تاجل تشكيل الحكومات حتى نحصل على فرصة لملمة الشتات".
وتابع ان"مجالس المحافظات هي مجالس خدمية لاتخضع في اعتبارات بناء الحكومة ونحن نقولها بوضوح ان كان هنا من طرف لايريد ان يشارك فان الابواب لاتنغلق بوجه احد واننا مع اشراك الجميع وان من لايريد ان يشارك نحترم خياره ونبقى نرغب في مشاركته في بناء مجالس المحافظات".
وبشأن الاحداث في تركيا ذكر ان"الملفت في احتجاجات تركيا انها بدات لسبب مختلف حيث كان الاعتراض على ساحة فيها ستمائة شجرة والدولة ارادت ان تقلع الاشجار وتبني مشروعا تجاريا معينا ولكن تطور الموقف ليتحول الى مطالبة باستقالة الحكومة ونجد ان هذا التطور جعل الامور تتضاعف وان الاشتباكات تصل الى حد سقوط الالاف من الجرحى".
وذكر السيد عمار الحكيم ان"هذه الاحتجاجات والردود الافعال التي صدرت بشانها تكشف ان تركيا لم تعد تستمر في سياسة تصفير الازمات مع دول الجوار".
واوضح اننا" في الوقت الذي نتالم فيه لكل مايحصل في تركيا ونتمنى التعايش والوئام ولكن علينا ان نؤكد ان سياسية تصفير الازمات وبناء العلاقة المتينة يمكن ان يكون مدخلا مهما في تخفيف الاعباء التي لاحظناها وذلك كيف نجد ان احتجاجات بريئة تتحول الى اسقاط الحكومة وهي تكشف ان ذوي الاجندة يستغلون هذه الاحتجاجات وهناك مشاريع تدخل على الخط وتغير مسار تلك المطالب العفوية"معربا عن امله ان"نجد رؤية تركية لما يحصل في اماكن اخرى وان يعذر للجميع في الخطوات التي يتخذونها ويضمنوا الاستقراروالموقف الحازم لمن يريد ان يشاغب ويربك صفوة الامن والسلام والعراق ليس استثناءا من ذلك".
وقال السيد عمار الحكيم ان"ولادات الائمة الاطهار عليهم السلام هي وقفات مع من يمثل الامتداد لرسول الله فشهر شعبان هو شهر رسول الله حيث نصب هذا الشهر له ليعبر عن عملية التكامل التي يعيشها الانسان في الاشهر الثلاثة ابتدأ من شهر الولاية في رجب وصولا الى شهر رمضان الكريم".
وتابع ان"اهل البيت هم المدرسة الكبرى للانسانية جمعاء ومنهجهم كان انسانيا واسلاميا وعبر عن كيفية الحركة الاسلامية السائرة نحو الله تعالى".
وبين السيد عمار الحكيم ان"الحسين هو صاحب المشروع وابو الفضل العباس هو حامل اللواء وقمة الوفاء والنقاء والايثار والمثابرة والتضحية والتضامن وهو السند المنيع لنصرة مشروع ابي عبد الله الحسين والامام علي بن الحسين هو الحافظ لهذا المشروع وجذره في عمق الامة ونجد ان هناك خط فاصلا بينهم وليس صدفة بين ولادتهم وانما هناك ترابط حقيقي فيما كلف بها هذه الشخصيات".
وذكر السيد عمار الحكيم ان"النصر لا يعطى بالمجان وان الازدهار والسلام والتعايش يحتاج الى مخاض عسير لابد ان نمر به واذا لم نتقبله ونقف ضده ونتحداه ياتني القدر ولا ياتي النصر حيث انه درس مهم من مشروع الحسين ".
وشدد على ان"مشروع الحسين عليه اسللام يؤكد على ان هناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع في عملية اصلاح المجتمع اذ ان السكوت عن الاخطاء وعدم التوجيه يؤدي الى فشل الحياة ويسمح للطغاة ان يكونوا طغاة ",مؤكدا ان"درس الثورة الحسينية يشد على انه لايجوز السكوت ولا يجوز الاستسلام وانه علينا المضي وان نحاول لاكثر من مرة".
https://telegram.me/buratha
