الأخبار

البصرة اولا: امهلنا المالكي بضعة ايام.. وسنصحح اخطاء عبد الصمد وتفرده


اعلنت كتلة (البصرة اولا) التي باتت مؤهلة لانتزاع مركز الصناعة النفطية في العراق من حلفاء رئيس الحكومة نوري المالكي، أنها أمهلت ائتلاف دولة القانون أيام لحضور جلسة المجلس والتصويت على التشكيلة التي وضعتها الكتلة،

 وأكدت انه وبحسب برنامجها الجديد فإن المحافظ الجديد سيتجاوز أخطاء خلف عبد الصمد، وسيلتزم بصناعة قراراته باستشارات واسعة مع الاطراف الرئيسة في المدينة، بعد أربع سنوات من "التفرد" في تسيير شؤونها.

ويتعرض ائتلاف المالكي الى خسارة غير مسبوقة في كبريات المدن التي كان يسيطر عليها، وذلك بعد نجاح تحالف الحكيم والصدر واحزاب علمانية، في تحقيق الاغلبية استثمارا لنتائج اقتراع مجالس المحافظات الذي تعرض فيه ائتلاف دولة القانون الى نكسة.

ويقول القيادي في كتلة (البصرة أولا) الشيخ احمد السليطي وهو نائب رئيس المجلس المنتهية ولايته وعضو كتلة المواطن، في حديث إلى (لمدى برس) "ما زال تحالف البصرة أولا محافظا على نصابه القانوني بــ 19 مقعدا ويتوقع انضمام آخرين اليه وهو ما يشكل الأغلبية للمجلس"، مبينا أنه "حتى هذه الساعة المفاوضات جارية مع ائتلاف دولة القانون وقد حددنا مهلة نهائية تنتهي خلال ايام، لانهاء المفاوضات بشأن الاتفاق معهم".

ويبين الشيخ السليطي أن "امام كتلة المالكي أن تقبل المشاركة في الحكومة المحلية في البصرة وحضورها الجلسة الأولى للتصويت على مرشح تحالف (البصرة أولا) وهو الدكتور ماجد النصراوي لمنصب محافظ البصرة، واذا رفضت المشاركة سيقتصر الأمر على (البصرة أولا) لتتقاسم المناصب وتوزع المناصب بحسب الاستحقاقات داخل تحالفها".

وتعني هذه التطورات ان المحافظ السابق خلف عبد الصمد يواجه احتمالا كبيرا بخسارة منصبه، ويقول منافسوه إن سجله حفل باخفاقات لم يغفرها له الكثير من ممثلي مراكز القوى في المدينة التي تعد مركز تجارة بحرية وتستقطب استثمارات عملاقة خاصة في مجال البترول.

إذ يقولون إن عبد الصمد فشل بشكل خاص في تنفيذ الموازنة المالية الكبيرة نسبيا وأعاد الى خزانة بغداد العام الماضي نحو 700 مليون دولار اميركي كان يمكن ان توظف في تجاوز الانهيارات الكبيرة للبنى التحتية والفقر.

ويلفت الشيخ السليطي إلى أن "المؤاخذة الأساسية على أداء المحافظ السابق هي امتناعه عن التشاور مع القوى الممثلة في مجلس البصرة"، ويعد بأن كتلة (البصرة اولا) ستقوم بتصحيح الاوضاع وآليات صناعة السياسات".

ويوضح الشيخ السليطي ان "البرنامج المقبل للحكومة المحلية في البصرة وسيتجاوز الاخطاء التي ارتكبت سابقا"، ويؤكد أنه "برنامج سياسي وخدمي متكامل ومتفق عليه وتم التوقيع عليه من قبل جميع الاطراف المتحالفة في تحالف (البصرة اولا)"، مشددا على أن المحافظ الجديد وبموجب هذا الاتفاق لابد ان يرجع الى كتلته التي صوتت له والى المجلس دون الرجوع الى قائمته الخاصة".

ويذكر الشيخ السليطي أن "هذه النقطة كانت خللا واضحا في اداء المحافظ السابق وهي عدم رجوعه الى مجلس المحافظة، اذ كان يدير الامور المهمة في حلقة ضيقة من حزبه".

وفي مقابل هذا الطموح من كتلة (البصرة أولا) يجري تداول معلومات غير رسمية تشير الى ان ائتلاف دولة القانون لم يقف مكتوف الايدي ازاء نجاح خصومه في محاصرته، إذ لا يزال يرى انه "الكتلة الاكبر".

وتتحدث اللوبيات السياسية في المدينة عن عدة سيناريوهات لحلفاء المالكي، الأول ان تنضم دولة القانون الى جلسة المجلس وتحصل على منصب رئيس المجلس وتمتلك اكبر كتلة في المجلس لتكون المهيمنة عليه، وترى إنها حينئذ ستستطيع وحدها تهديد المحافظ (الذي يمتلك 6 مقاعد من كتلته الخاصة التي تسنده في أحلك الظروف (الإقالة).

اما السيناريو الثاني فهو المماطلة وكسب الوقت لإقناع كتل أخرى بالانضمام اليها وسحبهم من تحالف البصرة اولا، وقد يفكرون مستفيدين من نفوذ الدولة، أن يقدموا للعضوين وليد كيطان وعلي شداد الفارس من كتلة الوسط، مناصب غير مهمة بأمل اقناعهم بالعودة الى حلف المالكي.

لكن هذه الخيارات تظل تصطدم بحسب مراقبين بحقيقة ان كتلة المالكي هذه المرة توسعت حزبيا ونقصت عدديا، وهو ما جعل خلافا شديدا يضعف موقفها في البصرة وبغداد، ولا سيما بعد مطالبة منظمة بدر واتباع ابراهيم الجعفري باستحقاقات عالية نسبيا، انتجت وضعا يصعب السيطرة عليه في التفاوض مع الاخرين، تعززه صعوبة بناء الثقة مع رئيس الحكومة وائتلافه الذي جاء أولا في نتائج انتخابات أغلب المحافظات لكنه بات يبدو أكبر الخاسرين عندما وصل الأمر إلى توزيع كعكاتها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك