دعا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى ان تعقب لقائه الاخير برئيس الوزراء نوري المالكي، لقاءات تسفر عن خطوات عملية لتحقيق نتائج ترضي ابناء الشعب العراقي.
يذكر ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم عقد في الاول من حزيران الحالي أجتماعا بمكتبه في بغداد، بحضور قادة الكتل لتوحيد الرؤى والوقوف بوجه الارهاب، وشهد مصافحة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بعد خلاف وقطيعة دامت بينهما لعدة اشهر.
وقال النجيفي في تصريح في تصريح صحفي ان "اللقاءات المقبلة يجب ان تعقبها خطوات عملية ضمن منهج وبرنامج معد لتحقيق نتائج ترضي الشعب، لاسيما ما يخص الملف الامني".
وشدد النجيفي على ضرورة محاسبة الجهات التي وصفها بـ "غير الشرعية الداعمة للجماعات المسلحة"، مؤكدا ان "لقاءه الاخير مع المالكي كان ضرورياً في ظل الاوضاع المتدهورة التي تعيشها البلاد امنيا وسياسياً".
وكان رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي قد كشف عقب لقائه بالمالكي في الاجتماع الرمزي عن قرب عقده لقاءات بينه وبين الاخير.
وقال النجيفي في تصريح صحفي "ستعقب هذا اللقاء لقاءات عملية، وتكون هناك تفاهمات تعيد الامور الى المسار الصحيح للدولة تلتزم بالقانون وتلتزم بالمعايير الدستورية".
وأشار الى "اننا نحاول ان نلبي حقوق كل مكونات الشعب العراقي ولكن حقوق المتظاهرين لابد ان تلبى ولابد ان يشعر هؤلاء الناس ان حقوقهم قد اعيدت اليهم بصورة كاملة وهذه مسألة لا تنازل عنها".
وكان اخر لقاء جمع المالكي والنجيفي في 30 من تشرين الثاني الماضي 2012 بمكتب الاول، تباحثا فيه حول نتائج المباحثات الامنية والعسكرية التي جرت في بغداد بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية ووفد من إقليم كرستان.
وتصاعدت وتيرة الخلافات بين الطرفين، كان اشدها عندما هاجم النجيفي المالكي في 21 من ايار الماضي خلال مؤتمر عقده في البرلمان وإتهمه بـ "التمرد على الدستور" و"عدم احترم السلطة التشريعية" إثر رفض الأخير حضور جلسة البرلمان العراقي لمناقشة التدهور الأمني.
واشترط النجيفي خلال مؤتمر صحفي عقده في السادس من شهر حزيران الحالي خلال زيارته محافظة الانبار، للقاء المالكي، القبول بمبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي و تقديم قتلة المتظاهرين والمصلين في الفلوجة والحويجة والموصل وديالى الى القضاء"، مشيرا الى انه "سيقوم بلقاءات أخرى مع المالكي"، مشترطا ان "تتم تلك اللقاءات على اساس القبول بمبادرة السعدي وجميع مطالب المتظاهرين".
من جانبه عد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي تصريحات النجيفي بانها "دعاية النتخابية".
وقال الموسوي في بيان له تلقتوكالة انباء براثا نسخة منه السبت الماضي، انه "يجب عدم الخلط بين ما تتطلبه المساعي الجادة لحل الخلافات وطمانة الشارع من عمل دؤوب وتفان وما تتطلبه قضايا الانتخابات ومسائل الدعاية الانتخابية".
واضاف الموسوي ان" حديث النجيفي عن شروط للاجتماع برئيس الوزراء لا يعدو كونه دعاية انتخابية"، مبينا ان "ذلك يناقض السياق العام الذي تم خلال الاجتماع في مقر الحكيم، والذي كان رئيس الوزراء قد نبه الى انه قد لا يكون موفقا في وضعه وتوقيته".
https://telegram.me/buratha
