طالبت النائبة عن الجبهة التركمانية، "زالة النفطجي" بتحويل قضاء طوزخروماتو التابع لمحافظة صلاح الدين الى محافظة، مشيرة الى ان "القضاء يتعرض الى أعمال ارهابية من أجل تغيير ديموغرافيته".
: وقالت النفطجي في تصريح لها إن "من المعروف تاريخا ان سكان قضاء الطوز من القومية التركمانية، واغلبهم من المذهب الشيعي"، مشيرة الى ان "القضاء يتعرض اليوم الى اعمال ارهابية المراد منها هو تغيير ديموغرافيته وتاريخه ومعالمه حتى لا يتمكن أهالي القضاء من تحويله الى محافظة".
واوضحت ان "القضاء تتتوفر به حاليا جميع مقومات المحافظة من ناحية المساحة الجغرافية ومن ناحية النمو السكاني، لذلك هناك جهات لا ترغب بان يكون هذا القضاء محافظة، لانهم يعلمون جيدا اذا اصبح محافظة تكون غالبيته من التركمان، لذلك بات القضاء مستهدفا بشكل مباشر".
ولفتت الى ان "القضاء اليوم مهمل من جميع النواحي، واهله يتذمرون ويطالبون الحكومة بتوفير ابسط مقومات العيش الكريم ولكن للاسف الشديد لا يوجد من يسمعهم ولا من يلبي طالباتهم، لذا نحن في الجبهة نطالب بتحويل القضاء الى محافظة، وان يعاد ترتيب ديموغرافيته من جديد، وانشاء الله يحصل ذلك بعد أجراء التعدد السكاني".
يذكر ان [38] شخصا قتلوا واصيبوا إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، يوم الاثنين، استهدفت مقهى شعبيا ومركزا امنيا في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين .
ويتعرض قضاء الطوز بين فترة واخرى الى خروقات أمنية تؤدي الى مقتل وإصابة العشرات من ابناء القومية التركمانية الشيعية.
يذكر ان تأريخ مدينة طوزخورماتو يمتد إلى أواسط الآلف الثالث ق.م، أي يرجع إلى عصر الحضارة الآشورية 2600 ق.م. هذا في التاريخ القديم اما العشائر التركمانية التي استوطنت هذه المنطقة فيمتد تاريخ سكناهم إلى 800 سنة وهي تأريخ مدينة طوزخورماتو الحديث.
وظهرت قضاء طوزخورماتو كمدينة قديمة، حيث أشار لها المؤرخون. وقد ورد ذكرها في الألواح القديمة بأنها كانت محلا بابليا، وأصبحت بعد ذلك مهد الحضارات البابلية والآشورية والسومرية، وقد بنى الآشوريون قلاعا كبيرة لصد الهجمات، ومن هذه القلاع: قلعة أربيل - كرخي في كركوك - خرشيتوم في طوزخورماتو وداقوقاء في قضاء داقوق، فأصبحت هذه القلاع معسكرات للآشوريين لصد هجوم الأعداء، وفيما بعد انقرضت الإمبراطورية الآشورية واضمحل سلطانهم وحل محلهم الفرس واستولوا على هذه القلاع وسميت هذه المنطقة بـ خاني جار أو خانيجار. وقد ورد ذكر طوزخورماتو باسم خانيجار في بطون كتب التأريخ وبين أمهات الكتب والمراجع التأريخية.
وفي عام 1146هـ 1733م مر القائد الصفوي التركماني نادر شاه بها، لغزو مدينة كركوك والموصل وترك هذا القائد أكثر قواته شمال قصبة طوزخورماتو في قرية شاه سيوان وهي قرية تحمل هذا الاسم ليومنا هذا. كانت طوزخورماتو في الربع الأول من القرن العشرين قرية تابعة لقضاء كفري والذي كان تابعاً حينذاك للواء كركوك. وفي عام 1922 أصبحت طوزخورماتو ناحية تابعة لقضاء داقوق، وفي عام 1951 أصبحت مدينة طوزخورماتو قضاءاً وتحولت داقوق إلى ناحية تابعة لها وكلتاهما تابعتان للواء كركوك.
وبتاريخ 29/ 1/ 1976 تم فك ارتباط قضاء طوزخورماتو بنواحيها الأربع [آمرلى - بسطاملي - سليمان بك، وقادر كرم] من محافظة كركوك وإلحاقها بمحافظة صلاح الدين المستحدثة حينذاك بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 41 في 29/ 1/ 1976 والمنشور في جريدة الوقائع العراقية العدد 20532 في 7/ 6/ 1976.
.................
11/5/13612
https://telegram.me/buratha
