اكد نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عدم وجود صفقات او مساومات من قبل الحكومة مع اقليم كردستان حلول كركوك .
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلنا الاحد الماضي الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة لحل المشاكل والقضايا العالقة بين بغداد واربيل ومنها اللجان ذات العلاقة بقانون النفط والغاز وموارد النفط والقضايا الأمنية للمناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي ومسألة الميزانية العامة ومشاكلها.
وذكر النائب هادي الياسري في تصريح صحفي اليوم ان " اجتماع مجلس الوزراء في اربيل سبقته عدة اجتماعات في محافظات اخرى ولم يتضمن اي مساومة او صفقة حول كركوك حيث شهدت عدة محافظات جنوبية اجتماع مجلس الوزراء كما تم عقد جلسة للمجلس في كركوك .
وتساءل "لماذا تخلق مخاوف حول عقد جلسة مجلس الوزراء في اقليم كردستان ؟،مشيرا الى انه "لاتوجد صفقة او مساومة على محافظة كركوك ولاضير ان تعقد الجلسة في اي محافظة من محافظات العراق كونه واحدا ،ونسعى الى لم شمل جميع الاطياف والمكونات والتقريب بنهم ".
وكان النائب عن ائتلاف العراقية عمر الجبوري قد ادلى بتصريح دعا فيه الى ان "لا تكون زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى اقليم كردستان وعقد جلسة لمجلس الوزراء في اربيل تضم صفقات ومكاسب سياسية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في اربيل مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعد سؤال عن المادة [140] من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها ان "تعديل الدستور قضية صعبة لانها تحتاج الى تصويت شعبي منه لكن اتفقنا على بعض القضايا مثل المادة 140 وملف البيشمركة وهناك اوليات واذا لم تتم هذه الاوليات لانستطيع حسم القضايا العالقة ولذلك سنمضي بانجازها فمن اجل حسم المناطق المتنازع عليها".
وأضاف المالكي ان "المادة [140] تتطلب ان يكون هناك تعداد سكاني ونحن حازمون في هذا العام ان نصل الى مرحلة التعداد السكاني لحسم القضية ونحتاج الى تفعيل قانون حدود المحافظات الذي رفع من رئيس الجمهورية وهو موجود في البرلمان ونطالب بتفعيله فعندما يكون لدينا تعداد وحدود للمحافظات ستبقى المسالة سهلة في حسم القضايا المتنازع عليها بحسب طبيعة السكان الموجودين في كل منطقة يختارون الى أي جهة يكونون".
وتعد كركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها، التي تعالجها المادة [140] من الدستور العراقي، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان.
وتشهد كركوك والمناطق المتنازع عليها توتراً بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحركاتها في تلك المناطق، وما قابلها من تحشيد عسكري من قوات البيشمركة
https://telegram.me/buratha
