الأخبار

تأزم حاد بين قادة القوات الامريكية ومجلس محافظة ديالى


"الاخبار" مكتب بغداد - كشف مصدر مقرب لمجلس محافظة ديالى النقاب عن ان تأزما كبيرا حدث بين قادة القوات الامريكية العاملة في مدينة بعقوبة وبين رئيس واعضاء مجلس المحافظة على خلفية مقررات المجلس ليوم 1/5  . وقال المصدر "ان المقدم جاكسون استدعى كل من رئيس المجلس ابراهيم حسن باجلان ونائبه الشيخ ضاري الاسدي ورئيس لجنة الاعمار في المجلس تركي جدعان الى مكتب نائب المحافظ عوف رحومي في وقت متاخر جدا ,وجعلهم ينتظرون الى ان غلبهم النعاس فجرا ,وبعد ذلك حضر واسمعهم كلمات قاسية ومسيئة وغير لائقة جدا ".  واضاف المصدر" ان المقدم جاكسون كان يتكلم واقفاً ويشير باصبعه , وبحدة وعصبية قال أنتم مجلس فاشل وفاسد وجلستكم اليوم في الظلام، ولا ينفذ منها أي قرار اتخذتموه ".  وقال المصدر " ان رئيس المجلس اراد أن يوضح له ما حدث وان القرارات المتخذة جاءت باجماع الكتل الثلاث,الا ان جاكسون أشار بيده بعدم الكلام".

وقال المصدر "ان توتر العلاقات هذه ليست وليدة اليوم ,وانما تعود لاشهر خلت عندما شرع رئيس مجلس المحافظة السيد ابراهيم حسن باجلان (التحالف الكوردستاني ) يوضح عبر وسائل الإعلام الوضع الأمني المتردي في المحافظة وسيطرة القاعدة على المحافظة واعلان دولة العراق الاسلامية فيها,ومناشدته الجهات المسؤولة بالاهتمام بالمحافظة والاستجابة لاستغاثات أهاليها, مما جعل الجانب الامريكي يتذمر من هذه التصريحات وبدأت الانتقادات توجه الى رئيس المجلس على انه يزرع اليأس والبؤس عند الناس ولا بد له من أن يصرح بالأمور الايجابية في المحافظة".  واضاف المصدر " وكان الباجلان يرد دائما , هل يوجد إيجابيات في هذه المحافظة البائسة ,راجعوا سجلات الطبابة العدلية لتدركوا ان اكثر من 10 الف فردا قتلوا واصيبوا وراجعوا دوائر المهجرين لتتيقنوا ان اكثر من 12 الف اسرة تم ,الا تلاحظون عشرات الجثث المشوهة من آثار التعذيب ومقطوعة الرؤوس المرمية على قارعة الطرق العامة,الا تشاهدون الأبنية الحكومية و قد نسفت بأكملها ومنها قائمقامية عقوبة,اين هذه الايجابيات كي اتحدث بها ".

وعن القرارات التي اتخذها المجلس وكانت القشة التي كسرت ظهر البعير كما يقولون ,قال المصدر " وفي يوم 1/5 عقد مجلس المحافظة جلسة رسمية وبنصاب قانوني من الكتل الثلاث ونوقشت فيه الأمور التالية: 1—كان قائد الشرطة اللواء الركن غانم القريشي قد خصص37 شرطياً لحماية محافظ ديالى السابق عبد الله الجبوري ,ورغم ان الجبوري لاحاجة له بهذه الحماية لان مقره عند مجاهدي خلق في العظيم محمي تماما من قبل القوات الامريكية ذاتها , الا ان المجلس خفض العدد الى 12 اسوة باعضاء المجلس الحاليين . 2-- ناقش المجلس مذكرة مقدمة من مدير ناحية بهرز وعدد من وجهاءها لتغيير رئيس المجلس البلدي وعدد من اعضاءه لتعاونهم مع جنود ما يسمى بدولة العراق الاسلامية المعلنة من قبل تنظيمات القاعدة, وقرر المجلس تشكليل لجنة مشتركة من اللجان القانونية والامنية وشؤون المجالس البلدية لتقصي الحقائق والوقوف ميدانيا حول هذا الامر لاقالة المعنيين وتشكيل لجنة للإشراف على اجراء انتخابات جديدة لاختيار البدلاء. 3-- اقالة مدير ناحية السعدية محمد عثمان ,كونه احد اهم اسباب انتقال الارهاب الى شرق ديالى وعلاقاته الوثيقة بما يسمى بحزب العودة وتزويره كتب رسمية باسم رئيس المجلس البلدي للبلدة وعرقلته تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي. 4-- مناقشة ما طرح في جلسة البرلمان العراقي حول موضوع اعتصام أهالي ديالى في كربلاء وتجاهل المسؤولين عنهرغم دخواه اليوم الحادي عشر ، ولكن رئيس جلسة البرلمان لم يعير أهمية لموضوع ديالى واعتبره شأنه كشأن باقي المحافظات،لذا قرر المجلس إرسال مذكرة الى مجلس النواب العراقي للاستفسار والاستيضاح عن سر عدم الاهتمام بما يحدث في كربلاء، والتسائل عن الذي قدمه المجلس لهذه المحافظة المنكوبة. 5—مناقشة تأمين طريق بعقوبة – بغداد الرئيسي (منطقة الحديد) والتي تشهد عمليات إرهابية يومياً ووجهة المجلس مذكرة الى الجهات الأمنية لاشعارهم بذلك والاهتمام به. 6-- قرر المجلس تشخيص البدلاء خلال اسبوعين من انعقاد الجلسة لبعض أعضاء المجلس المتغيبين عن حضور الجلسات وإلا سوف يفصلون من المجلس ولا يقبل البديل بعد هذا التاريخ. 7--عرض موضوع شمول معاوني المحافظ بالتصويت في المجلس على اللجنة القانونية للدراسة وإبداء الرأي كون دستور مجلس المحافظة لا يعطى الحق للجنة التنفيذية بالتصويت.

واضاف المصدر " رغم الاهانات المتكررة من قادة متعددة الجنسية ,الا ان حرص ادارة المجلس واعضاءه بعدم تفويت مبلغ ال200مليار دينار عراقي المتأتية من 138 مليار تخصيصات عام 2007 و102مليار دينار المدورة من العام الماضي, عقد المجلس يوم 2/5  جلسة اخرى حضرها الجنرال سلدفن والمقدم جاكسون وممثل السفير الأمريكي والممثل عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات أخرى من جانب الامريكي,وبعد الترحيب بالضيوف حاول الباجلان توضيح ما جرى له من سوء تعامل واهانة من المقدم جاكسون للقائد لدفمن ,إلا أن الاخير رفض التوضيح بل كرر ما قاله زميله جاكسون ,الامر الذي اثار تساءلات واستغراب واستهجان كبيرة من قبل اعضاء الكتل الثلاثة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صادق علي حسان
2007-05-07
اهم قرار جريء وحري بالذكر هو اقالة الارهابي محمد عثمان اسماعيل الذي دمر ناحية السعديه وخربها وهو السبب في قتل العديد من ابناءها وهو المسؤل عن تواجد الارهابيين في المنطقه وكما انه يعمل جاسوس وعميل سري للامريكان هذا بالاضافة الى جلبه الفتياة للدعاره لدى الامريكان يعمل على بث روح الفتنه الطائفيه بين كافة مكونات ونسائج الشعب العراقي خاصة في ديالى لانه من احد اذناب الارهابي عبد الله الجبوري المحافظ السابق وهو السبب في انتشار الفساد الاداري في مؤسسات الدوله في ديالى لانه كم من مرة قد ارشا قائد شرطة غس
نورس
2007-05-07
ديالى انتهت بسب الامريكان وسكوتهم العلني على مايحدث لااهلنا بديالى...فكل ديالى تعاني من ااب القاعده والمتعاونين مع القاعده من المتربعين على راس السلطه في ديالى ....وتحدث اعمال ارهابيه امام مراى ومسمع الامريكان...اين كان باجلان من حوادث التهجير واين كان المحافظ من القتل على الهويه وهو يعرف ان اكثر الارهاب جاء من المسؤوليين الذين يعرفهم المحافظ ورئيس المجلس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك