يترأس وكيل وزارة الداخلية السعودية الدكتور أحمد السالم، وفدا أمنيا سعوديا رفيع المستوى إلى العراق للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، في زيارة ستستغرق يوما واحدا ، لحل ملف المعتقلين قبل شهر رمضان المبارك، وسيناقش الطرفان قضية السعوديين المعتقلين في السجون العراقية بحسب تصريحات مصادر سعودية مطلعة تابعتها " المسلة".
وفي تأكيد للتصريحات، وصف مصدر مطلع لجريدة "اليوم" السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن الاجتماع الثنائي الذي جمع وزارة الداخلية ومسؤولين من الجانب العراقي أمس بـ"الناجح جدا"، حيث ناقش المجتمعون ملف المعتقلين السعوديين في سجون العراق وتحديد موعد لزيارة الوفد الأمني الذي يضم عددا من الجهات المعنية في السعودية، معربا عن " تفاؤله بمرحلة جديدة من التعاون الأمني بين السعودية والعراق، وأن يكون هذا التعاون مقدمة لانفتاح العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى الأمنية ".
وعانى العراق كثيرا منذ العام 2003 من الارهاب العابر للحدود من الدول المجاورة لاسيما السعودية، حيث تسلل المئات منهم الى داخل البلاد للقيام بعمليات انتحارية وأعمال مسلحة، مما تسبب في مقتل المئات من العراقيين.
وأكد المصدر نفسه "أن الهدف من زيارة الوفد السعودي الأمني المرتقبة هو إنهاء ملف المعتقلين السعوديين والبالغ عددهم 60 معتقلا بناءً على الاتفاقية الموقعة من الجانبين لتبادل السجناء المحكومين بعقوبات سالبة الحرية وإكمال محكوميتهم في بلدانهم".
كما أضاف المصدر أيضا أن "الوفد سيناقش ملف المعتقلين المحكومين بالإعدام وعددهم 4 سعوديين والسماح للأسر السعودية بزيارة ذويهم في العراق في حال رغبتهم بعد تأمين الحماية الكافية لهم وتسهيل زيارتهم وإجراءاتهم المتعلقة بالسفر والاهتمام بهم لحين عودتهم".
وذكر المصدر أن هناك "مؤشرات كبيرة على حسم ملف المعتقلين السعوديين والعراقيين تتمثل في وجود قنوات اتصال مفتوحة بين المسؤولين على أعلى المستويات لمعالجة هذا الملف عكستها الزيارات المتبادلة بين البلدين".
وكان زعم رئيس لجنة المعتقلين السعوديين ثامر البليهد زعم امس أن مرض السل يهدد حياة 25 معتقلا سعوديا في"سجن التاجي" بعد أن ثبتت إصابة المعتقل السعودي محمود الشريف. وناشد البليد في حديث الى صحيفة " الوطن " السعودية وزير حقوق الإنسان العراقي التدخل لـ"وضع حد لهذه التجاوزات اللاإنسانية"، على حد تعبيره.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه العراق في الكشف عن محاولات تسلل " الإرهابيين" من السعودية وسوريا والأردن، الا ان الجماعات المسلحة لاسيما القاعدة والمجاميع المرتبطة بها لازالت تتسلل الى الداخل العراقي، ففي العام 2013 القي القبض على 106 متسللاً كلهم عبر الحدود السعودية بحسب اللواء حسين عويز الغزالي قائد قوات الحدود.
https://telegram.me/buratha
