شار ائتلاف العراقية الى ان الاجتماع الرمزي الذي عقد بدعوة من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، فتح افاقا جديدة لحل الازمات المتراكمة منذ تشكيل الحكومة الحالية والى الان.
وقال النائب عن العراقية محمد الخالدي في تصريح صحفي اليوم الاثنين ان "السيد عمار الحكيم كان اول من دعا الى الطاولة المستديرة قبل ثلاث سنوات ولو ان الكتل السياسية كافة التزمت بها لما توترت الامور الى هذا الحد ووصل الوضع الى طريق مسدود".
وتابع ان "المبادرة الاخيرة التي قام بها السيد عمار الحكيم بجمع الفرقاء السياسيين كان لها دور فاعل بفتح باب وافاق جديدة لحل الازمات العراقية المتراكمة منذ تشكيل الحكومة الحالية والى الان".
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمة القاها بالاحتفالية التي اقيمت امس السبت في مكتب سماحته ببغداد بمناسبة المبعث النبوي الشريف "لقد استجاب الجميع لدعوتنا ولم يقاطع اي فريق او جهة الاجتماع الرمزي وقد شارك الكل بنفسه او ممثل عنه".
واضاف السيد عمار الحكيم " لقد عبر الجميع عن مسؤولية كبيرة لا سيما ان البعض ونتيجة لحساسيات معينة وبتفهم منه لم يحضر ليسهم بنجاح الاجتماع وعبر عن تلك المسؤولية الوطنية بغيابه " .
وتابع سماحته انه " في ظل السقف الذي وضعناه للاجتماع فقد حقق نجاحا كبيرا وباهرا والحمد لله ، لكن البعض ابدى وجهة نظر في وسائل الاعلام هي ان الاجتماع لم يحل كافة المشكلات وان مشكلة البلاد اعمق ، ونحن نقول ان هذا صحيحا ومن قال ان مشكلات البلاد تحل في اجتماع او لقاء واحد " .
واوضح السيد عمار الحكيم " نقيم كل شيء بحسب السقف والهدف الموضوع له ، ولم يكن الهدف من الاجتماع الرمزي حل كافة مشكلات البلاد ، بل كسر الجمود السياسي في ظل تلاحق الازمات وتصدع النفوس والمقاطعة بين القيادات في البلاد ، وحالة الجمود والتصدع واشتداد الحساسيات بين القيادات السياسية وتوسع الفجوة بين الجميع ، قمنا بتنظيم اللقاء الرمزي لتنفيس الاحتقان " .
واسترسل سماحته " لقد كان الهدف من الاجتماع الرمزي هو تقريب القادة بعضهم من بعض وتطييب الخواطر وتوفير مناخات الحوار في اللقاءات المقبلة ، وقلنا يجب ان نبدا باجتماع رمزي ليتهيا القادة لمواصلة المشوار في المستقبل ويبحثون القضايا العالقة ويصلوا فيها الى نتائج وحلول " .
واوضح السيد عمار الحكيم انه " يجب عدم التقليل من قيمة الاعمال المنجزة ، لان ما تحقق من نجاح في الاجتماع الرمزي ليس خاصا بعمار الحكيم بل انه دور مسؤول قام به قادة العراق وكل من حضر وشارك فيه ، الجميع نجحوا وفازوا وعبروا عن مسؤولية عالية تجاه الوطن والشعب حينما استجابوا للدعوة التي تقدمنا بها " .
واضاف السيد عمار الحكيم " نعتقد ان الاجتماع الرمزي قد حقق نتائج جيدة وهو خطوة اولى وضعناها لانفسنا وحققنا فيها النجاح المطلوب ، الا ان العملية لم تنته ، بل بدات ويجب ان تستمر بخطوات اخرى وصولا الى رؤية شاملة وواضحة لما يرضي المكونات والشعب عموما ويحقق حالة من الوئام والتقارب بين القيادات " .
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قائلا " لسنا هواة الادوار والمواقع ولا تنقصنا الوجاهات لنبحث عن دور في هذه العملية ونقف وندعم كافة المبادرات التي تصب في مصلحة البلاد وفيها تحقيق لمصالح الشعب ، وهناك مبادرة نائب رئيس الجمهورية وهو اليوم في موقع الرئاسة ونحن ندعم هذه المبادرة لانها تحت سقف الرئاسة " .
واضاف سماحته " ليس المهم من يبادر ولسنا ممن يحتكر الادوار والمبادرات ، نحن نقف وندعم الجميع للننطلق ونحقق النتائج المرجوة ، واقول للقادة اتمنى ان تقدموا للعراق والعراقيين المزيد وتكملوا الخطوة باخريات لانجاز المشروع باكمله " .
وتابع السيد عمار الحكيم " لا يكفي ان نقف ونشكوا الواقع بل يجب ان نجلس الى طاولة حوار الشجعان الشرفاء الاقوياء ، طاولة ابناء الوطن الواحد " .
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم " الجميع مسؤول عن سفينة العراق وايصالها الى بر الامان ونجاح اللقاء الرمزي وتعزيزه يتطلب الالتفات الى " حصر الخلافات في غرف الاجتماعات وعدم نقلها الى الاعلام ، وعلى القيادات الضغط على ممثليهم وتنظيم ايقاع التصريحات ، وضرورة استمرار اللقاءات والاجتماعات ، وعدم الاكتفاء بطرح المشكلات بل تقديم الحلول والمعالجات لها ، ووضع السلطة التنفيذية الاطراف الاخرى في اجواء صناعة القرار ، واصدار وثيقة شرف اعلامية لوسائل الاعلام ، واجراء دراسة مستفيضة لمطالب المحتجين في كافة محافظات البلاد " .
واضاف النائب محمد الخالدي "العراقيون اخوة ويجب علينا ان نعيش سوية ونكون حريصين على الوطن، ورفع شعار {العراق اولا} في الاجتماع الرمزي لتكون الحلول من داخل البلاد لا ان تاتي من الخارج، يجب علينا الاعتماد على انفسنا في حل مشكلاتنا بل ونسهم بحل مشكلات المنطقة من خلال خبراتنا ومراجعنا وقياداتنا".
وشدد على أن "العراق فوق كل شيء ووحدته اهم ما لدينا وقد اجمعت كافة المكونات والكتل السياسية على ان السيد عمار الحكيم قد فتح الباب امام الجميع للتوحد وكانت كلمته قيمة ومرضية وفيها هموم الشعب وتطلعاته وعدت مفتاحا للخروج من الازمة من خلال تهدئة النفوس".
وتابع الخالدي بالقول "الان الباب الكبير فتح والسيد عمار الحكيم لديه تأثير واضح على كافة الجهات لانه محترم من الجميع، واعتقد ستكون هناك لقاءات اخرى واشارات من الجميع بانهم يسلكون هذا المسار".
وبين ان "هذه مرتبطة بالاجتماع الاول الذي خرج بنتيجة ايجابية بتصحيح مسار العملية السياسية في البلاد وتطمين الناس وقد حضر الجميع للاجتماع الرمزي ولبوا دعوة السيد عمار الحكيم واسهموا بانجاح الامر".
وفي اطار ما تقدم من تهدئة وانفتاح وزوال الاحتقان والتشنج بين قادة البلاد وساستها عقد مجلس الوزراء برئاسة رئيسه نوري المالكي أمس الاحد جلسته في محافظة اربيل باقليم كردستان .
والتقى رئيس الوزراء نوري المالكي بعد قطيعة وتشنج، رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني واجتمعا وعقدا بعد الاجتماع مؤتمرا صحفيا اكدا فيه الاحتكام الى الدستور لحل القضايا العالقة .
وخلص النائب عن العراقية محمد الخالدي الى القول "نحن مع وحدة كلمة المسلمين والعراقيين الاصلاء وتراصهم ويجب علينا ان نتكاتف فيما بيننا في مواجهة التحديات من اجل بناء البلاد بشكل يليق بمكانتها وقدسيتها".
https://telegram.me/buratha
