قالت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف اليوم الخميس ان" التظاهرات في تركيا أسقطت القناع عن وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وفضحت نهجه القمعي .
وتشهد العاصمة انقرة وعدة مدن تركية اخرى منذ يوم الجمعة الماضية اضطرابات وصدامات بين محتجين غاضبين والشرطة اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمئات من الجرحى بين صفوف المتظاهرين الذين خرجوا قرب [ساحة تقسيم] في مدينة اسطنبول بعد ان اثار مشروع اقتلاع الاشجار منها والسعي لبناء مشاريع تجارية مكانها غضب الاهالي.
ودعت نصيف في بيان لها الرأي العام للإنتباه الى ازدواجية رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تجاه التظاهرات في بلاده وتظاهرات عدد من المدن العراقية .
وقالت لينظر الرأي العام العراقي والعربي والعالمي الى الازدواجية في تصريحات اردوغان تجاه العراق عندما قامت تظاهرات في عدد من المدن العراقية ، رغم ان الحكومة العراقية تعاملت بحكمة مع تلك التظاهرات ولشهور عدة ولم يكن هناك الا صدامات طفيفة ، فقد كان اردوغان يعتبر نفسه حاميا ومدافعا عن التظاهرات في العراق تحت ذريعة حقوق الانسان ، للتغطية على نهجه الطائفي المعروف لدى الجميع ".
واضافت نصيف لقد شاهد العالم كله عبر شاشات الفضائيات الآلية الهمجية التي استخدمها أردوغان المتشدق بحقوق الانسان في قمع مع التظاهرات في بلاده ، واستخدامه العنف المفرط منذ اليوم الاول لانطلاق تلك التظاهرات ".
وتابعت نحن لم نستغرب من هذا الاسلوب الأردوغاني القمعي في التعامل مع المتظاهرين في تركيا ، فأردوغان وحكومته ذات الطابع العثماني التوسعي كانت وما تزال تعتمد جميع وسائل الكذب والخداع لتمرير مخططاتها الاجرامية في المنطقة ، كالتستر وراء الدين أو التشدق بحقوق الانسان ، واليوم سقط القناع عن وجه أردوغان ليعلم العالم كله حقيقة نهجه التطرفي القمعي الذي فضحته تظاهرات تركيا ، وليشاهد الرأي العام عن كثب مدى خطورة هذا النظام على الأمن والسلم العالمي ".
وتشهد العلاقات العراقية - التركية توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، حين لجأ نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه عدة احكام بالإعدام إلى تركيا، وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها وزيارة وزير خارجية انقرة احمد داوود اوغلو الى اقليم كردستان ومحافظة كركوك بدون التنسيق مع بغداد.
وكانت اخر تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان التي تعبر عن تدخله بالشأن العراقي عندما قال في مقابلة صحفية في 30 من شهر اذار الماضي ان " الشعب العراقي لو فكر بنفس الطريقة التي يفكر بها رئيس الوزراء نوري المالكي لكان الأمر خسارة كبيرة للعراق بصفة عامة " منتقداً " مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للإنقضاض على الشرعية والديمقراطية . بحسب قوله
https://telegram.me/buratha
