أنتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بما وصفه " الفرصة الاخيرة " للحكومة الاتحادية في حل الخلافات مع الاقليم .
وقال الصيهود " ندعو بارزاني ان يهيء اجواء مناسبة للحوار وحل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل مضيفا ان التصريحات المتشنجة والاراء المتطرفة لاتخدم الكرد والعرب وعلى رئيس الاقليم اليوم ان يتصرف بحكمة كونه رئيسا للاقليم وهو جزء من العراق ".
وأوضح ان " المشاكل الموجودة لاتحل بطريقة التهديدات والتصريحات المتشنجة وانما تحل بالحوار ".
وأشار الصيهود الى ان " المشاكل الموجودة بين الطرفين هي طبيعية ولكن على ان لاتحل بالتوافقات وانما بموجب الدستور واذا كانت هناك مشكلة معينة مع الاقليم مثل النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها والبيشمركة وغيرها يجب ان تحل ضمن سقف الدستور وبدونه فلن نقبل ولن يقبل بها غيرنا ".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هدد الاثنين الماضي بما وصفه بـ"البحث عن شكل جديد من العلاقة مع الحكومة المركزية في بغداد اذا فشلت المفاوضات في حل النزاعات بشأن النفط والارض".
وقال بارزاني في تصريح صحفي ان " الجولة الحالية من المحادثات التي بدأت الشهر الماضي هي الفرصة الاخيرة لانهاء النزاع الذي تسبب في توتر شديد داخل الاتحاد الفيدرالي في العراق" مضيفا " اما ان نتمكن من التوصل الى اتفاق، او سيكون علينا ان نفكر في شكل جديد من العلاقات مع بغداد ".
وتأتي تصريحات بارزاني قبيل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء نوري المالكي الى كردستان ولقائه ببارزاني وعقد جلسة لمجلس الوزراء في أربيل .
وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الاربعاء عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي الى الإقليم وقال "نرحب بإسمنا وحكومة إقليم كوردستان بزيارة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى عاصمة الإقليم وعقد جلسة لمجلس الوزراء الإتحادي وكذلك لإجراء مباحثات سياسية بين الطرفين متمنيا أن تكون هذه المبادرة مثمرة وبداية جيدة لحل القضايا العالقة وتمتين أواصر العلاقات بين بغداد وأربيل".
يذكرا ان وفدا من إقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني قد زار بغداد في 29 من نيسان الماضي حيث إلتقي بقيادة التحالف الوطني وبرئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وبعدد من الأطراف السياسية العراقية، وذلك لبحث الأزمة بين أربيل وبغداد وسبل حل الخلافات بينهما.
وكان مجلس الوزراء عقد جلسته الأولى خارج بغداد في شباط 2012 في البصرة، ثم عقد جلسة ثانية في كركوك، وعددا من الجلسات في محافظات أخرى.
https://telegram.me/buratha
