شيع اكثر من سبعة ملايين زائر نعشا رمزيا للإمام الكاظم {عليه السلام} من ساحة عبد المحسن الكاظمي الى ضريح الامام موسى بن جعفر {ع}.
وذكرت مصادر اعلامية حضرت مراسم التشييع اليوم الاربعاء ان ملايين الزائرين شيعوا بدموع ساخنة وقلوب دامية نعشا رمزيا لراهب اهل البيت الامام الكاظم {عليه السلام}.
ورجح الأمين العام للعتبة الكاظمية فاضل الانباري وصول أعداد الزائرين الوافدين الى مدينة الكاظمية لأداء زيارة الإمام موسى الكاظم إلى أكثر من سبعة ملايين زائر.
وشارك التشييع الرمزي الالاف من الزائرين من الجنسية الاجنبية والعربية بالاضافة الى مشاركة جميع الطوائف العراقية في هذا التشييع.
حيث اكد مدير عام المنافذ الحدودية، اللواء عصام ياسين الحلو ان" المنافذ الحدودية استقبلت خلال اليوميين الماضيين، 45 الف زائر عربي واجنبي"، مضيفاً ان" منافذ زرباطية والشلامجة والشيب والمنذرية، اضافة الى مطار النجف الاشرف، استقبلت 43 الف زائر ايراني و1500 زائر عربي و500 زائر اجنبي من مختلف الدول".
كما اكد "رفد المنافذ بملاكات اضافية من الضباط والمراتب لتعزيز الجهد الاداري فيها ومنح تأشيرات الدخول بسرعة للزائرين وفك الزخم الكبير الذي تولد نتيجة قدوم الزائرين لغرض اداء شعائر زيارة الامام موسى الكاظم {ع} منذ يوم 27 من الشهر الماضي".
وعاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وهو الامام السابع من الائمة المعصومين عليهم السلام مدة إمامته في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها وهي فترة اتّسمت عادة بتصفية اهل البيت واتباعهم.
ولد الامام الكاظم عليه السلام في مدينة الابواء التي تقع بين مكة والمدينة في الحجاز في السابع من شهر صفر سنة 128 للهجرة وتسلم الإمامة بعد وفاة ابيه الامام جعفر الصادق عليه السلام وكانت الدولة العباسية تشهد استقرار اركانها وثبات بنيانها.
واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعاصر من خلفاء العباسيين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، ومع اتساع نفوذ الامام وكبر مكانته عند عامة المسلمين لجأ هارون العباسي الى سجنه بسجن السندي بن شاهك في بغداد عاصمة الدولة العباسية بغية التشديد عليه.
وأمضى الامام الكاظم عليه السلام في السجون سبع سنوات، وفي رواية اخرى 13 سنة حتى تقرر قتله، وذلك بدس السم له في الرطب فاستشهد في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 للهجرة ودفن في مقبرة قريش في الكاظمية. ومازالت الكاظمية تعد مزارا منذ ذلك الحين يتوافد عليها ملايين الزوار سنويا وفي ذكرى استشهاده تبلغ زيارة الامام الذروة .
ويذكر ان الزيارة جرت هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت تأمين مداخل بغداد والطرق المؤدية إليها من المحافظات المجاورة، وهذا الحشد الأمني رافقه إعلان مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، عطلة رسمية للدوائر الحكومية بغية تأمين الحماية لجموع الزائرين،لتسهيل عودة الزائرين الى مناطق سكناهم.
ويقصد الزائرون المرقد الشريف سيرا على الاقدام في اجواء مناخية صعبة حيث تصل درجة الحرارة العظمى الى اكثر من 40 درجة مئوية مع رطوبة عالية في النهار والمساء
https://telegram.me/buratha
