دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية والسورية.
وتشهد تركيا منذ عدة ايام موجة من الاحتجاجات، والتظاهرات بدأ الاحتجاج في متنزه جيزي قرب ميدان تقسيم في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لاعادة التنمية ولكنه اتسع إلى مظاهرة كبيرة ضد تسلط رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
وقال البلداوي في بيان صحفي تلقت وكالة براثا اليوم الثلاثاء ان "تركيا تدخلت في الشؤون الداخلية لعدد من البلدان العربية وخططت مع أمريكا وإسرائيل للطاحة ببعض الأنظمة"، مشيرا إلى إن "الثورة التي تشهدها تركيا ستغير واقعها وسينعكس هذا التغيير على المنطقة لذا ندعوها إلى عدم استخدام العنف واللجوء إلى ضبط النفس".
وأضاف البلداوي إن "العراق يتأثر بمحيطه واستخدام العنف وتزايده في المنطقة ليس بصالحه ،فعلى حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عدم التدخل بالشؤون العراقية".
وقال مسعفون إن ما يقرب من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات في اسطنبول أمس وهي أعنف مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أعوام. وقال اتحاد الأطباء التركي إن نحو ستة متظاهرين فقدوا البصر بعد اصابتهم في العين بعبوات غاز.
وتجمع آلاف المحتجين يوم الجمعة في الشوارع المحيطة بميدان تقسيم وهو مكان للاضطرابات السياسية منذ فترة طويلة في حين تفجرت احتجاجات في العاصمة انقرة وفي مدينة ازمير المطلة على بحر ايجه، وتعكس الاضطرابات استياء متزايدا من تسلط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
واندلع العنف يوم الجمعة بعد مداهمة الشرطة فجرا لمتظاهرين كانوا يعتصمون هناك منذ أيام، وتجمع آلاف يطالبون باستقالة الحكومة في متنزه في وسط انقرة حيث اطلقت الشرطة في وقت سابق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا الوصول الى مقر حزب العدالة والتنمية، فيما فقد عدد من الجرحى الوعي بسبب استهدافهم بكميات كبيرة من الغاز المسيل والدموع ورذاذ الفلفل فيما نقل شخصان الى المستشفى لاصابتهما في الرأس.
ومع استمرار الاحتجاج الشعبي في إسطنبول والعديد من المدن التركية، استمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بخطابه الحاد للأحزاب المعارضة والمحتجين.
وصعد إردوغان من لهجته إزاء التحركات الشعبية في البلاد، ووصف معارضيه باللصوص. فيما طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو رئيس الوزراء بالاعتذار. انتهى
https://telegram.me/buratha
