اكد القيادي في التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة ان" الاجتماع الرمزي الذي عقد بدعوة من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم جاء في الوقت المناسب وكان مفيدا ووضع اسسا وقواعد للخروج من الازمة الخانقة التي تعصف بالبلاد".
واضاف زنكنة في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " الاجتماع الرمزي الذي عقد بمكتب السيد عمار الحيكم كان مناسبا بعد ما وصلت الازمة الى مرحلة خطيرة جدا تهدد البلاد والمواطن وبعدما وصل التصعيد على مستوى الارهاب والانفلات الامني حدا لايمكن السكوت عليه ".
وفي اطار حل المشكلات القائمة في البلاد ولملمة الشمل العراقي ودابه المتواصل لجمع شتات العملية السياسية كان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد طرح في احتفالية بمناسبة مولد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب {ع} ، مبادرة دعا فيها قادة البلاد والاوقاف الدينية الى اجتماع رمزي لطمانة الشعب وتهدئة الاوضاع العامة في البلاد ، وكان ما اراد السيد عمار الحكيم فقد عقد يوم السبت الماضي في مكتب سماحته ببغداد اجتماع ضم كافة القوى والكتل السياسية والشخصيات والاوقاف ، القى فيه السيد عمار الحكيم كلمة مؤثرة اثمرت عن تحقيق المصالحة بين الجميع لا سيما رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي بعد ان وصل الشد والتشنج بين الطرفين الى حد هدد بفرط العقد العراقي واللحمة الوطنية .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بالاجتماع الرمزي ان " اجتماعنا هذا لن يصدر بيانا او وثيقة شرف او معاهدة او اتفاقا ، وانما كلمة شرف من قادة ومسؤولين يحملون الوطن في قلوبهم اسما ومعنا ويقودون شعبهم للمستقبل على الرغم من كل المعوقات ورغم نزيف الجراحات وكل التدخلات ، وكلمة الشرف التي نصدرها اليوم بأجتماعنا هذا هي ان يكون الاختلاف تحت سقف الدستور ، وان يكون التقاطع ضمن حدود الوطن ، والتاكيد على حرمة الدم العراقي وحمايته ، ونبذ الارهاب والطائفية والعنصرية ومظاهر الخروج عن القانون ، وضرورة تقديم التنازلات المتبادلة بين الاطراف ، وابقاء قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة دائما " .
وانتهى الاجتماع الى نتيجة طيبة اثنت عليها الاوساط السياسية والشعبية ولاقت صدى واسعا تجاوز حدود الوطن ، حيث وضع اجتماع السيد عمار الحكيم حدا للمناكفات والمماكحات التي كانت قائمة بين اطراف العملية السياسية وسما بالجهد الوطني وحقق ما كان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يحلم به للوطن والشعب بجمع الفرقاء وتقريبهم من بعضهم البعض وارسالهم للشعب رسالة التطمين وللارهاب وحدة العراقيين ومحاربتهم اياه مجتمعين .
وبين القيادي في التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة ان " الوضع بالبلاد متازم وليس في مصلحة احد وهو امتداد لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية وهو غير مقبول خاصة عندما يصل الى سفك الدم العراقي " .
واضاف انه " في مقابل المواقف الوطنية للسيد عمار الحكيم فان المسؤولية كبيرة على القوى السياسية لمعالجة المشكلات الموجودة في عموم البلاد " .
واوضح ان " الاجتماع حقق نجاحا كبيرا ووضع النقاط على الحروف واليد على الجرح العراقي من خلال المواجهة مباشرة بين المسؤولين وعقد الصلح بينهم " .
هذا وتتوالى الاشادات بالتنيجة الطيبة التي خرج بها الاجتماع الرمزي وجهود رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في تحقيق التهدئة ولملمة الشمل العراقي وشتات العملية السياسية ، وطالب الجميع السيد عمار الحكيم بمواصلة جهود السلام والمحبة التي ما برحها منذ تاسيس الدولة العراقية الجديدة لانه الممسك بدفة الوطن والموجه للتيارات الوطنية في اطار البلد الامن المستقر الذي ينعم ابنائه متحدين موحدين ، بثرواته وخيراته وابصارهم شاخصة الى مستقبل زاهر لهم ولاجيالهم .
https://telegram.me/buratha
