يؤكد عدد من اصحاب سرادق العزاء التي تقدم الخدمات لزائري الامام الكاظم عليه السلام في بغداد ان خدمتهم مستمرة على مدار الاربعة وعشرين ساعة لتقديم الطعام والشراب، وفي حين يثمنون دور الاجهزة الامنية في تأمين طريق الزوار الراجلين، تشير منظمة الهلال الاحمر الى نصبها هذا العام 25 محطة اسعافات اولية واستراحة لخدمة الزائرين، فيما تبين القوات الامنية انها تبذل اقصى جهودها لتأمين الطريق، ويشيد الزوار بالمواكب المنتشرة على طول طريق الزيارة.
ويقول مسؤول موكب الحوراء زينب (ع) في منطقة الكرادة وسط بغداد محمد الموسوي "نحن في مواكب خدمة الزائرين السائرين الى الامام موسى بن جعفر عليه السلام نقدم الخدمات على مدى 24 ساعة وتستمر لنهاية الزيارة"، مبينا "نحن نعمل في المواكب بشكل شفت صباحي ومسائي ليكون الموكب مفتوحا بدون توقف لخدمة الزوار وتوفير كل متطلباتهم".
ويعرب الموسوي عن تفائله بعمل القوات الامنية، قائلا ان "القوات الامنية تبذل اقصى جهودها لتأمين الطريق للزائرين وهنالك حشود من الاستخبارات المتواجدة مع الزائرين والمواكب وهي خطوة ممتازة من قبل الاجهزة الامنية لدحر اي مظهر من مظاهر الارهاب"، لافتا الى أنه "تم تحذير الزوار من عدم اخذ اي اطعمة من مواكب غير مرخصة او اشخاص مجهولين قد يحاولون التسلل ما بين المواكب او على الطرقات".
من جهته يقول مسؤول موكب حكيميون ابو ضياء الصغير ، انه "لغاية هذه اللحظة الزيارة جيدة جدا وانسيابية الزوار سلسة جدا رغم ان اليومين المقبلين سيشهدان توافد اعداد اكبر خاصة مع ذكرى يوم وفاة الامام موسى ابن جعفر عليه السلام ".
ويضيف الصغير أن "موكبنا مستمر بتوزيع الاطعمة على الزوار لغاية الساعة الواحدة ليلا وهذا دليل على ان الزوار مستمرين بالسير حتى ساعات متاخرة من دون توقف وحسب اعتقادي ان الفضل بتأمين الاوضاع يعود الى الاجهزة الامنية و حرصهم على سلامة المواطنين من اي خروقات امنية قد تحدث".
ويقول المنتسب في الشرطة الاتحادية جلال ياسر ، "قبل ايام من الان تم وضع عدد من الخطط الامنية خدمة للزوار الذين يتوافدون لأحياء مراسيم وفاة الامام موسى بن جعفر عليه السلام ونحن بدورنا نبذل قصار جهدنا لتأمين الطرق وكل الامور "، مضيفا ان "هنالك طرقا تم اغلاقها لتكون الطريق انسيابية للزائرين بالاضافة الى منع العجلات من الاقتراب من تلك الطرق حفاظا على ارواح الزائرين".
من جانبه يقول الموظف في منظمة الهلال الاحمر خليل ابراهيم المتواجدة في ساحة كهرمانة وسط العاصمة بغداد "هذا العام على نصب 25 محطة اسعافات اولية واستراحة لخدمة الزائرين"، موضحا ان "عدد العاملين في هذه المحطات يصل نحو الى 900 موظف يعملون لخدمة الزوار وقد جهزنا جميع المحطات بالمستلزمات التي دائما ما يحتاجها الزائر من علاج".
الى ذلك ابدت مجموعة من الزائرين اعجابهم بالتنظيم من قبل المواكب بالاضافة الى الاجهزة الامنية التي انتشرت بشكل شبه كامل على مستوى الطرق التي يتوافد من خلالها الزائرين.
محمد تقي 55عاما، يقول، "جميل ان نرى الجميع متعاونا لخدمة الزائرين من المواكب والاجهزة الامنية المشتركة ما بين شرطة اتحادية وجيش وغيرها من اصناف قد وهبت اروحها خدمة للزائر"، داعيا "جميع المتوافدين لأحياء ذكرى وفاة الامام موسى بن جعفر ان يبذلوا هم ايضا جهده بالتعاون مع القوات الامنية والمواكب لتأمين هذه الزيارة ".
وكانت العتبة الكاظمية اعلنت امس الأحد، (2 حزيران 2013)، البدء بتطبيق الخطة الأمنية الخاصة بمراسيم زيارة الإمام الكاظم، متوقعة توافد ستة ملايين زائر بينهم عرب وأجانب على المدينة، في حين كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، عن فرض ثلاثة أطواق أمنية على الكاظمية بمشاركة مختلف الأجهزة وطيران الجيش، مبينة أن وزارة النقل والقوات المسلحة ستسهم بإعادة الوافدين إلى مناطقهم بعد اتمام مراسيم الزيارة.
ويحتفل الشيعة في العراق ومختلف أنحاء العالم الإسلامي بالذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، سابع أئمة الشيعة، الذي توفي في سجنه ببغداد، في الخامس والعشرين من رجب عام 183 هجرية.
والإمام الكاظم، هو موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب، ولد بـ(الابواء) وهو موضع بين مكة والمدينة في السابع من صفر سنة 128 هجرية، واستمرت إمامته 35 سنة بعد أبيه الإمام جعفر الصادق، وتوفي في سجنه ببغداد في الخامس والعشرين من رجب سنة 183 هجرية، وعمره 55 سنة، وقد قضى 15 سنة من عمره في سجون العباسيين، ودفن في مقبرة قريش، في بغداد التي سميت بعد ذلك بالكاظمية.
https://telegram.me/buratha
