قال نائب عن ائتلاف العراقية الحرة ان " الاجتماع الرمزي منجز كبير يحسب في اطار خطوات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في ان يكون لعموم البلاد وكافة العراقيين كما عاهدنا دائما"، لافتا الى ان " هذا الاجتماع قد وضع خارطة طريق لوضع حد لنزيف الدم العراقي ومحاربة الارهاب".
واضاف النائب عن العراقية الحرة زهير الاعرجي في تصريح صحفي اليوم ان " الجهود الجبارة والخطابات المعتدلة للسيد عمار الحكيم كانت دائما دليلا لجمع اطراف العملية السياسية والابتعاد عن التصعيد والتازم السياسي المتلاحق".
وتابع ان " النجاح تحقق من خلال اعادة الثقة بين القوى والكتل السياسية واذابة الجليد بين اكبر سلطتين في البلاد وهما التشريعية والتنفيذية ومن هما في اعلى الهرم فيهما ، حيث كان هناك وعلى مدى اشهر ، خلاف واضح وكبير بين رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي وتصعيد كسر حاجزه الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه السيد عمار الحكيم " .
وفي اطار حل المشكلات القائمة في البلاد ولملمة الشمل العراقي ودأبه المتواصل لجمع شتات العملية السياسية عقد السيد عمار الحكيم فقد عقد يوم السبت الماضي في مكتبه ببغداد اجتماع ضم كافة القوى والكتل السياسية والشخصيات والاوقاف ، القى فيه السيد عمار الحكيم كلمة مؤثرة اثمرت عن تحقيق المصالحة بين الجميع لا سيما بين رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي بعد ان وصل الشد والتشنج بين الطرفين الى حد هدد بفرط العقد العراقي واللحمة الوطنية .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بالاجتماع الرمزي ان " اجتماعنا هذا لن يصدر بيانا او وثيقة شرف او معاهدة او اتفاقا ، وانما كلمة شرف من قادة ومسؤولين يحملون الوطن في قلوبهم اسما ومعنا ويقودون شعبهم للمستقبل على الرغم من كل المعوقات ورغم نزيف الجراحات وكل التدخلات ، وكلمة الشرف التي نصدرها اليوم بأجتماعنا هذا هي ان يكون الاختلاف تحت سقف الدستور ، وان يكون التقاطع ضمن حدود الوطن ، والتاكيد على حرمة الدم العراقي وحمايته ، ونبذ الارهاب والطائفية والعنصرية ومظاهر الخروج عن القانون ، وضرورة تقديم التنازلات المتبادلة بين الاطراف ، وابقاء قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة دائما " .
والمح النائب عن ائتلاف العراقية الحرة زهير الاعرجي الى ان " الاجتماع وضع خارطة طريق وعقد لوضع حد لنزيف الدم العراقي ومحاربة الارهاب وهو منجز كبير يحسب في اطار خطوات السيد عمار في ان يكون لعموم البلاد وكافة العراقيين كما عاهدنا دائما " .
وبين " نتمنى ان تكون هناك طاولة مستديرة قريبا لوضع الخلافات عليها ومناقشتها ودراستها ومحاولة التوصل الى حلول لكافة المشكلات العالقة " .
وكان الاجتماع الرمزي قد انتهى الى نتيجة طيبة اثنت عليها الاوساط السياسية والشعبية ولاقت صدى واسعا تجاوز حدود الوطن ، حيث وضع اجتماع السيد عمار الحكيم حدا للمناكفات التي كانت قائمة بين اطراف العملية السياسية .
واسترسل النائب زهير الاعرجي " الخلافات ولدت لدى العراقيين احباطا كبيرا ، الا ان النظر الى جمع السياسيين ومصافحتهم وعناقهم بعضهم مع بعض كان بمثابة رسالة اطمئنان ازاء المستقبل لبناء دولة مدنية والمضي بعجلة البلاد الى الامام " .
وشدد الاعرجي على ان " الخلافات والمقاطعات عرقلت المسير ولا بد ان يفهم الساسة انه لا يمكن ان تعمل احدى السلطات بمعزل عن الاخريات ولا بد من تعاونها جميعا لتمشية الامور " ، مؤكدا ان " مبادرة السيد عمار الحكيم حققت الكثير ويجب ان تكون هناك لقاءات مستمرة وتاكيدات على حفظ البلاد وتجسيد الوحدة الوطنية " . انتهى 3
https://telegram.me/buratha
