انتقدت جبهة الحوار الوطني التي يترأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك تجديد نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن طرح مشروعه بتقسيم العراق الى اقاليم على اساس [شيعي وسني وكردي] لتحقيق الاستقرارالامني والسياسي في العراق.
واشارت انباء عن قيام بايدن بطرح مشروعه خلال اتصالاته الهاتفية الاسبوع الماضي برئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني كأحد السبل لخروج العراق من ازماته.
وقال النائب عن الجبهة رعد الدهلكي ان "مشروع [بايدن] هو مشروع عالمي ويعملون جاهدين على تحقيقه وهو ليس مشروعا شخصيا لبايدن وانما مشروع مدعوم من دول كبيرة واذا تم تطبيقه فسنقرأ على العراق وسياسييه السلام".
وأشار الى ان "التفجيرات الاخيرة هي ورقة من اوراق الضغط لوضع اجواء مجتمعية للمطالبة بالاقاليم"، مضيفا "اننا اليوم نحتاج الى حكمة لسحب فتيل الازمة".
وكان نائب الرئيس الامريكي [جوزيف بايدن] قد قدم في 26 من ايلول عام 2007 الماضي خطته لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات حسب الانتماء العرقي، والطائفي والقومي، وتم عرض هذا المشروع ،على مجلس الشيوخ الامريكي، وحصل على 75 صوتا مقابل 23 صوتا بالرفض للمشروع انذاك.
فيما نفى مصدر في البيت الأبيض اليوم الاثنين في تصريحات صحفية ان يكون نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن "قد عاد مجددا وطرح مشروعا سابقا لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية شيعي وسني وكردي".
يشار الى ان محافظات الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك وبعض مناطق العاصمة بغداد تشهد تظاهرات منذ اكثر من خمسة اشهر تعددت مطاليبها، واخرها الدعوة لتشكيل اقاليم على اساس "طائفي" او المواجهة المسلحة مع الحكومة.
ويرى مراقبون سياسيون ان الاحتدام السياسي وسلسة التفجيرات التي وقعت خلال شهري نيسان وايار الماضيين واللذين يعدان الاعنف منذ سنوات في العراق وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، قد تخف حدتها بعد الاجتماع الرمزي الذي عقد بدعوة من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم السبت الماضي، بحضور قادة وممثلي كتل بارزين واجراء مصالحة وتصافح بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بعد قطيعة دامت لعدة اشهر
https://telegram.me/buratha
