اقيم في محافظة البصرة مؤتمر ومعرض العراق الاول لخدمات النقل والنفط والغاز المقام في مدينة البصرة اللوجستية والتي أُنشأت مؤخرا على ارض سجن بوكا في البصرة للاستفادة من منشآت هذا السجن مضافا لها منشآت اخرى بما ينسجم واختصاص هذه المدينة التي تقدم مختلف خدماتها الستراتيجية وبأختصاصات متعددة.
وذكر بيان صحفي لوزارة النقل تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم الاثنين ان "وزير النقل هادي العامري بدأ زيارته للمدينة اللوجستية بافتتاح معرض احتضن نماذج من بضائع وخدمات لشركات عالمية في مجالات النقل والنفط والغاز".
واضاف ان "العامري القى محاضرة حضرها كل من عقيل الخالدي عضو مجلس محافظة البصرة وعلي جاسب رئيس هيئة استثمار البصرة وعدد من رجال الاعمال العراقيين والاجانب وممثلون لشركات محلية وعالمية.
واوضح ان" الوزير ركز في بدايتها على اهمية ودلالة ان يتحول سجن كبير في وسط الصحراء الى مدينة لوجستية تقدم خدماتها الكبيرة في مختلف الاختصاصات مما يمثل مؤشرا ايجابيا على تعافي العراق سياسيا واقتصاديا", داعيا شركات الاستثمار الى "لاسراع في هذا التوجه", مؤكدا ان" البصرة مهيأة ان تشهد حركة استثمار واسعة بالاعتماد على شركات الاستثمار الرصينة , وان المدينة في طريقها لتصبح عاصمة العراق الاقتصادية".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اطلق في وقت سابق مبادرة خاصة بمحافظة البصرة اسماها {البصرة عاصمة العراق الاقتصادية} باعتبارها من اغنى المحافظات بالموارد الطبيعية حيث دعا الى استثمار تلك الموارد للاستفادة منها بتطوير المحافظة من كافة مجالات الحياة.
واضاف البيان ان" العامري بين ان قطاع النقل قطاع واعد ومغرِ اكثر من غيره في مجال الاستثمار لسرعة مردوداته الاقتصادية", مؤكدا ان" الوزارة ستعمل على تأمين المستلزمات من اجل حصر النقل بمختلف صنوفه لصالح قطاع النقل العراقي كخطوة هدفها الارتقاء بهذا القطاع ", معربا عن" ايمانه وبشكل قاطع بأهمية مشاركة القطاع الخاص كمنافس ومساند للقطاع الحكومي وان الوزارة ستعمل على تكريس هذا التوجه في سياستها المستقبلية".
وفي محور آخر من محاضرته اكد على ان" الوزارة ستعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ العراقية بما يعزز المردودات الاقتصادية للبلد وان الوزارة جادة في اهتمامها بميناء الفاو والقناة الجافة وان هذان المشروعين اذا ما اكتملا فسيكونان الوسيلة الاهم في اعادة ارتباط العراق بأوربا", معربا عن" ثقته بانجاز ميناء الفاو وفق ما مخطط له وسيكون حينها ثالث اكبر ميناء في العالم".
وقد ختم محاضرته بالتأكيد على أن" العراق جاد بإعتماد مذهب الاقتصاد الحر كسبيل وحيد في نهوض وتطور الاقتصاد العراقي".
وقد تم على هامش المؤتمر توقيع عقد مع شركة بوسكلس اليونانية لصالح الشركة العامة لموانئ العراق وبهذا الصدد صرح الكابتن عمران راضي مدير عام الشركة لمجلة النقل والمواطن ان" العقد المبرم مع الشركة المذكورة يهدف الى تعميق واجهات الارصفة لميناء خور الزبير الى 12م لتساوي اعماق القناة مع التأكيد على ان هذه الشركة ستتولى اعمال الحفر في ميناء الفاو مستقبلا والعمل على اصلاح الحفارات العراقية المتوقفة".
https://telegram.me/buratha
