توعد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي، الاحد، كل من رفع السلاح بوجه الاجهزة الامنية بضربات "فولاذية"، فيما ذكر قائد القوات البرية ان الضربات ستكون الاخيرة.
ويقول الزيدي على هامش مؤتمر عشائري وامني عقد في ديالى إن "ديالى اثبتت انها المحافظة الامنة وسنضرب بيد من فولاذ كل من تسول له نفسه الاخلال او المساس بالامن الاجتماعي".
ويتابع "لدينا خطط وعمليات استباقية وسنضرب الرؤوس العفنة التي تحاول تقسيم العراق"، مشيرا الى ان "حمامة السلام ستنطلق من ديالى وامن ديالى هو امن العراق كله".
ويبين الزيدة ان مشروع الفتن والاقتتال في ديالى والذي يحاول البعض تاجيجه انتهى في ديالى بجهود الاجهزة الامنية وتنسيقها مع العشائر ورجال الدين، لافتا الى ان ديالى قاومت الطائفية ونبذتها منذ زمن طويل بعدما انكوت بنيرانها واصبحت مشروعا للمصالحة الوطنية.
ويضيف أن "عمليات دجلة شكلت لجنة لمتابعة مقررات المؤتمر الامني الذي عقدته اليوم في بعقوبة لمواجهة التهديدات والتحديات الامنية واعادة اللحمة بين مكونات المحافظة".
وكانت عمليات دجلة قد عقدت مؤتمر امني وعشائري بحضور رجال الدين والمسؤولين لبحث تطورات وتداعيات الوضع الامني في المحافظة وتفعيل مشاريع الوحدة بين السنة والشيعة.
الى ذلك، يكشف قائد القوات البرية في العراق الفريق اول الركن علي غيدان الأحد، عن عمليات امنية واسعة وصفها بـ"الاخيرة" تستهدف اوكار ومعاقل الجماعات المسلحة في ديالى والمحافظات الاخرى.
ويقول غيدان على هامش المؤتمر الامني والعشائري ان "عمليات الجزيرة والبادية في الانبار وجهت ضربة قاضية للارهاب قصمت ظهر الارهاب الممول للقاعدة في العراق".
ويبين أن "العمليات اسفرت عن مقتل اكثر من 20 ارهابيا واعتقال الكثيرين في اكبر معسكر للقاعدة في العراق".
وشنت أجهزة الأمن حملة واسعة النطاق بمشاركة 20 ألف عنصر باسم "عملية الشبح" في صحراء الانبار لملاحقة ما قالت الحكومة إنهم "إرهابيون يتبعون تنظيم القاعدة".
وجاءت العملية في خضم توترات أمنية شهدتها المحافظة وتهديد مسلحين من أبناء عشائر لقوات الجيش باستهدافها إن لم تغادر الانبار.
ويؤكد غيدان ان قوات الجيش "تعمل باستراتيجية امنية لحماية محيط المدن، ولن تنسحب من المدن بدعايات اعلامية، مشيرا الى "تشكيل لجنة مشتركة حيال ملف الامن في المناطق المشتركة بين بغداد وحكومة اقليم كوردستان".
ويضيف أن "الملف الامني لا يدار بمعلومات اعلامية بل بمعلومات تعبوية دقيقة"، لافتا الى "عمل امني قريب جدا في البلاد للقضاء على الجيوب الارهابية"، دون ان يدلي بتفاصيل.
وتشهد البلاد تدهورا امنيا يحمل طابعا طائفيا حيث قتل اكثر من الف شخص في ايار/مايو بحسب ارقام الامم المتحدة.
وتحدثت تقارير حكومية عن محاولات حثيثة تبذلها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة من أجل تنظيم صفوفها في الصحراء الغربية.
وعن وضع ديالى الامني، ذكر غيدان ان "الارهاب يحاول اعادة المحافظة الى اعوام 2005 و2006 لكن المخططات فشلت وخابت الدسائس بجهود الاجهزة الامنية ومساعدة رجال العشائر".
ويرى غيدان ان "ديالى لديها خصوصيات تختلف عن المحافظات الاخرى ما دعا ابنائها الى وقفة جادة افشلت مآرب الارهاب وافشلت مخططات التقسيم والشعارات الطائفية".
https://telegram.me/buratha
