نحج رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، بعقد لقاء لقادة الكتل السياسية الذي تتمناه جميع الكتل السياسية من أجل تقريب وجهات النظر وحل الخلافات العالقة بينهم وخاصة وأن تلك الخلافات ألقت بضلالها على الواقع الأمني.
حيث عدّ نواب في أحاديث (للوكالة الاخبارية للانباء): هذا الاجتماع بالايجابي والذي من شأنه أن يكون مفتاح الحل للأزمة السياسية بعد أن يتم الاتفاق على مشروع وطني يلتزم به الجميع ومحاسبة كل من يخرق الاتفاق، مؤكدين وجود اجتماعات أخرى ستكون ثنائية وأخرى موسعة من أجل حل القضايا الخلافية، كاشفين عن وجود شخصيات حاضرة في الاجتماع تأخذ قراراتها من خارج العراق.
عضو ائتلاف دولة القانون النائب عن /التحالف الوطني/ ابراهيم الركابي، عدّ هذا الاجتماع بالايجابي، كاشفاً عن وجود اجتماعات ثنائية وموسعة في الأيام المقبلة من أجل حل القضايا الخلافية.
وقال الركابي في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء): إن دعوة رئيس المجلس الأعلى العراقي عمار الحكيم كانت مهمة ومرحب بها من الجميع لذلك كانت نتائج الاجتماع ايجابية.
وأضاف: أن هذا الاجتماع ساعد على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين من أجل حل الأزمات والتفرغ الى بناء عملية سياسية ديمقراطية تلقي بضلالها استقراراً للواقع السياسي.
وبين النائب عن ائتلاف دولة القانون: أن هذا الاجتماع صدر عنه 'كلمة شرف' لذلك على جميع الكتل السياسية الالتزام بهذه الكلمة، لأنها ستكون مفتاح لحل الخلافات والأزمات التي تعصف بالبلد وألقت بضلالها على الواقع الأمني.
وكشف الركابي: عن وجود اجتماعات أخرى ستكون ثنائية وموسعه خلالا الأيام المقبلة من أجل معالجة الوضع السياسي والأمني.
من جانبه كشف عضو كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدر النائب عن /التحالف الوطني/ امير الكناني، عن وجود شخصيات من قادة الكتل السياسية كانت حاضرة للاجتماع ولها ارتباطات خارجية وتأخذ قراراتها من الخارج.
وقال الكناني في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء): إن عقد هذا الاجتماع كان مهم جداً خاصة بعد القطيعة الطويلة ما بين قادة الكتل السياسية والتي بدأت تزداد هوتها يوما بعد يوم.
وأضاف: أن الاجتماع كان 'رمزي' لذلك سوف لن يخرج بنتائج جذرية للخلافات العالقة، مبيناً: ان هناك مبادرة لنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي سيتم تفعيلها قريباً.
واشار النائب عن كتلة الاحرار الى: أن استمرار الخلافات سيؤدي الى إيقاف التدهور السياسي والذي ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية . وبين النائب عن التحالف الوطني: وجود جهات سياسية كانت حاضرة للاجتماع لها ارتباطات خارجية وتأخذ قراراتها من الخارج وليس من الداخل.
وتابع الكناني: هناك خلافات كثيرة بين الفرقاء السياسيين وخاصة ما بين الحكومة الاتحادي وحكومة الإقليم وكذلك في المناطق الغربية حيث يشعر مواطنيها بأنهم مهمشين ولحد لم تجد الحكومة حلولاً لهذه التظاهرات والاعتصامات لذلك البلد بحاجة الى مشروع وطني ويلتزم به جميع الكتل السياسية ومحاسبة كل من يخرج عن الصف الوطني سواء كان بالسلطة التنفيذية او التشريعية.
وفي غضون ذلك أعرب النائب عن /ائتلاف العراقية/ حامد المطلك، عن تمنيه بالتزام الكتل السياسية بكلمة الشرف الذي خرج عنها الاجتماع.
وقال المطلك في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء): نتمنى أن تتفق الكتل السياسية على منهج العمل السياسي لمعالجة الاشكالات التي أدت الى تردي الأوضاع الأمنية .
وأضاف : أن الخلافات السياسية لم تنعكس سلباً على الوضع السياسي والأمني فقط وإنما أدت الى سوء التصرف بالموال الدولة وانتشار الفساد المالي والإداري بشكل كبير .
وبين النائب عن ائتلاف العراقية: أن المواطن يريد أفعال لا أقوال لذلك نتمنى أن يكون هذا الاجتماع مفتاح لحل القضايا الخلافية.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، شدد على ضرورة اصدار الاجتماع الرمزي كلمة شرف تلتزم بها كافة القوى والكتل والمكونات والشخصيات العراقية، مشيراً الى ان 'اجتماعنا الرمزي هذا وبعيدا عن التعقيدات السياسية والبروتوكولية، انما يحمل دلالة كبيرة على ان عراقيتنا اكبر من اختلافاتنا ووطنيتنا اعمق من تقاطعاتنا.
وقال ان اجتماعنا هذا لن يصدر بيانا او وثيقة شرف او معاهدة او اتفاقا، وإنما سيصدر كلمة شرف من قادة ومسؤولين يحملون الوطن في قلوبهم اسما ومعنا ويقودون شعبهم للمستقبل على الرغم من كل المعوقات ورغم نزيف الجراحات وكل التدخلات، وكلمة الشرف التي نصدرها اليوم باجتماعنا هذا هي ان يكون الاختلاف تحت سقف الدستور، وان يكون التقاطع ضمن حدود الوطن، والتأكيد على حرمة الدم العراقي وحمايته، ونبذ الارهاب والطائفية والعنصرية ومظاهر الخروج عن القانون، وضرورة تقديم التنازلات المتبادلة بين الإطراف، وابقاء قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة دائما، وأن حل المشكلات والأزمات يجب أن يكون حلا عراقيا لا مستورد من الخارج، وكذلك الدعوة الى التهدئة الإعلامية لفتح الطريق أمام دعوات التهدئة لتأتي مفعولها من أجل العودة الى طاولة الحوار
https://telegram.me/buratha
