نفى وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الانباء عن وجود عصيان وتمرد من قبل بعض القادة الامنيين بتنفيذ اوامر التغيير بسبب التفجيرات التي شهدها العراق مؤخراً .
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن في 21 من شهر ايار الماضي، بعد التشاور مع المسؤولين الامنيين، اصدار اوامر ديوانية بتغييرات طالت بعض قيادات العمليات وقادة الفرق، بعد التفجيرات التي شهدها العراق خلال الايام الماضية .
وقال الدليمي في تصريح خص به وكالة كل العراق [أين] " لايوجد عصيان لاوامر التغيير ولايستطيع احد ان يقوم بذلك " كاشفا في الوقت ذاته " عن وجود تغييرات جديدة لبعض القيادات الامنية في المناطق الساخنة وغيرها واذا كان هناك احد غير كفوء يتم تبديله الى جانب ذلك هناك سقف زمني محدد بثلاث سنوات لتواجد القادة الامنيين في اماكن قطعاتهم".
وأشار وزير الدفاع وكالة الى ان " التغييرات تصدر بشكل علني " نافيا " شمول قائد القوات البرية الفريق الاول الركن علي غيدان بالاوامر الديوانية الاخيرة التي شملت تغيير بعض قادة الفرق والضباط الامنيين " واصفا اياه " بالرجل الكفوء ".
وبين الدليمي ان " العراق يتأثر بما يجري من حوله والسيارات المفخخة مازالت شراً وبيلاً علينا منذ عام 2005 ولحد الان وهناك خطط جديدة وهناك تبديل قيادات من اجل تغيير كل الاسس التي بنيت عليها الخطط الامنية ".
وكان النائب عن التحالف الوطني محمد اللكاش قال ان "الاوامر التي صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة في تغيير بعض القيادات الامنية لم تنفذ ووصلت مرحلة العصيان والتمرد على هذه الاوامر من قبل بعض القيادات ".
وقال اللكاش لـ[أين] أمس السبت ان " الاوامر التي صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة لم تنفذ وان الكثير من القيادات وصلو مرحلة العصيان والتهديد ،مطالبا ،جميع القادة الامنيين بالتخلي عن مناصبهم في حال عدم امكانيتهم في توفير الامن ووضع خطط كفيلة بذلك ".
يشار الى ان العراق شهد في الاشهر الاخيرة سلسلة تفجيرات في مختلف المحافظات وحسب احصائية نشرتها وكالة [أين] عن ضحايا العمليات المسلحة خلال الشهر الماضي ايار نقلا عن المصادر الامنية ان ايار سجل 329 هجوما مسلحا بانواع الاسلحة منها 70 سيارة مفخخة وبلغ عدد الضحايا الفين و460 قتيلا وجريحا هم 562 قتيلا و1898 جريحا معظمهم من المدنيين.
وكان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي قد دعا المسؤولين الى الاستقالة من مناصبهم بعد وقوع التفجيرات بالمستوى المروع ،حسب وصفه .
من جانبه قال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الماضية ان "الحكومة اتخذت بعض الاجراءات الامنية وتغيير بعض القيادات الامنية وهو امر لا بأس به، لكن تغيير هذه القيادات لم يحقق الامن ولم يتمكن من ايقاف الخروقات حيث ان هذا الاجراء لا يكفي خصوصا مع اتساع رقعة الارهاب واستمرار الخروقات الامنية، ولابد من دراسة مهنية لاسباب استمرار الخروقات التي لا تزال تسفك دماء الابرياء".
وبدوره رأى النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري عبد الحسين ريسان ان "الجنود فقدوا ثقتهم بالقيادات الامنية حيث يعيشون في ترف المنصب خلف حواجز الحمايات،معتمدين على الجنود المتواجدين في السيطرات
https://telegram.me/buratha
