الأخبار

صباح الساعدي يحذر من الفتنة الطائفية في ظل استمرار التدهور الامني


حذر النائب المستقل، صباح الساعدي، من عودة الفتنة الطائفية نتيجة لما يمر به البلد من تدهور امني وعمليات ارهابية تستهدف العراقيين، مشدداً على ضرورة توحيد الخطاب من قبل الدولة ومراجع الدين والشعب من اجل مجابهة هذه الفتنة.

وقال الساعدي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "البلد ذاهب الى الهاوية والفتنة الطائفية قادمة، اذا ما استمر التدهور الامني الذي يعيشه البلد، فعلى الدولة ان تتوحد برؤيتها من اجل الخروج ببرنامج موحد لإنقاذ البلد من الوضع الذي يمر به"، مبيناً ان "الخطاب التوحيدي هو احد عناصر مجابهة الفتنة الطائفية، ولكنه ليس العنصر الوحيد اذ ان هناك عدة عناصر يجب على الدولة العراقية وبكل مفاصلها ان تعمل عليها وتسعى الى ايجاد منظومة تجعل العيش المشترك محط انظار الجميع ولا يتجاوزه حد".

ويشهد العراق في هذه الفترة موجة من التصعيد الطائفي من خلال التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين وخطباء الجمعة، في ظل التصعيد في الاعتداءات الارهابية والتفجيرات التي تطال كافة مناطق البلاد ويذهب ضحيتها العراقيين وممتلكاتهم وما تتعرض له البنى التحتية في البلاد من خراب على ايدي الارهاب والمفسدين.

وكان النائب المستقل، جواد البزوني، قد حذر من عودة الاقتتال الطائفي نتيجة لتردي الامن، إذ قال لـ{الفرات نيوز} ان "إستمرار التدهور الامني  والازمات السياسية سيؤدي الى غليان الشارع، وعودة الاقتتال الاهلي والطائفي، وهذا الخطر الذي نخشاه في هذه المرحلة " داعياً الاطراف السياسية الى " الابتعاد عن الخطاب الطائفي ومحاولة حل المشاكل بالابتعاد عن الازمات، والذهاب الى مصالحة وطنية حقيقية، وتطبيق الدستور والقانون".

واضاف الساعدي ان "السلم الاهلي هو المطلب الاساسي للتخلص من الفتنة والسلم لايكون عبر الخطاب فقط بل لابد من ايجاد مقومات العيش الكريم لجميع ابناء الشعب الامر الذي يؤدي الى تجفيف المنابع التي يمكن ان يستغلها الطائفيون من خلال فقدان هذه المقومات مايؤدي الى الاستحواذ على اكبر طبقة من قبل منظومة الارهاب والطائفية".

وشدد على ضرورة "عقد ميثاق شرف بين القوى السياسية من اجل توحيد جهودها لابقاء العملية السياسية قائمة وكذلك بناء الدولة على اساس المؤسسات والاحترام"، مبينا ان "المرجعيات الدينية عقدت حورارت تبين من خلالها ان الاسلام فيه مشتركات بين المذاهب اكثر من الاختلافات، اضافة الى تحرك الشعب وعدم الاكتفاء بنقد القوى السياسية المتصارعة فهذا النقد لايؤدي الى تحقيق المطلوب فمن خلال هذه الامور نستطيع مجابهة خطر الطائفية".

وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، قد اطلق مبادرة دعا فيها جميع القوى السياسية، والوقفين السني والشيعي وأوقاف الأطياف والأديان الأخرى لعقد اجتماع رمزي وإصدار بيان مجتمعين لطمأنة الشعب وتحويل البيان إلى ميثاق شرف ضد الإرهاب ومن يدعمه.

ويعقد قادة الكتل السياسية اليوم السبت اجتماعا رمزيا دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من اجل طمأنة الشعب العراقي وتوحيد الخطاب تجاه الارهاب على خلفية تصاعد الاحداث الامنية والخروقات المتكررة التي تشهدها العاصمة بغداد من خلال التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

وتابع الساعدي ان "الطائفية باتت اعمق اليوم لوجود مغذيات اقليمية لديها في المنطقة، اذ ان مايجري في سوريا والسعودية والبحرين يبين ان هناك مشروعا كبيرا في المنطقة لتمزيق الدول الى اقاليم كونفدرالية لتأسيس شرق اوسط يبنى على اساس الطائفية والمذهبية من اجل اضعاف الدول".انتهى2

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك