أكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن موقف العراق تجاه الازمة السورية واضح منذ البداية، مضيفا أن "العراق لا يريد لسورية أن تتشظى أو تضعف".
فيما اكد وزير الدولة طورهان المفتي ان" المبادرة العراقية جاءت لحلحلة الوضع السوري، وأن تكون هنالك قوة سياسية لحل الوضع بدلا من الحل العسكري الموجود حاليا وغير المجدي والذي يخلف الضحايا بالآلاف".
ونقلت الوكالة الاخبارية {جهينة} السورية عن الخزاعي قوله أن "العالم اليوم بدأ يتفهم نقاط المبادرة العراقية ويسعى باتجاهها"، مبينا أن" أهم بنودها وقف اطلاق النار، وهذا يعني وقف تزويد المعارضة والنظام بالسلاح والذهاب الى الحوار لحل الازمة".
وأضاف أن "بغداد ميالة الى تجنيب الشعب السوري الحرب الطائفية والاقتتال الداخلي والاضعاف والتقسيم والفتنة، رغم المطالب العادلة التي يطالب بها الشعب السوري، ولكنه ليس مع الخيار العسكري للحل".
وتنص المبادرة العراقية على وقف العنف من جميع الاطراف في سوريا ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشان السوري الداخلي.
وتدعو المبادرة كافة الاطراف في سوريا الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية.
وتشمل المبادرة ايضاً دعوة مختلف الاطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي.
وأكد وزير الدولة العراقي طورهان المفتي في الـ25 من شهر ايار الماضي لوكالة {فارس} الايرانية أن" المبادرة العراقية ستكون جزءا مهما في مؤتمر جنيف الثاني حول سوريا مبدياً تفاؤله بإمكانية أن يتوصل المؤتمر إلى نتائج إيجابية بسبب مشاركة النظام السوري وقوى المعارضة.
وقال إننا" كحكومة عراقية كان رأينا منذ بداية أحداث سورية بعدم التدخل فيما يحصل وأن يترك مصير سورية لأهلها، سواء كان ذلك ببقاء النظام أو برحيله ليبقى هذا الموضوع بيد الشعب السوري دون تدخل أي طرف، لذلك كانت المبادرة العراقية ان تكون حلحلة للوضع السوري وأن تكون هنالك قوة سياسية لحل الوضع بدلا من الحل العسكري الموجود حاليا وغير المجدي والذي يخلف الضحايا بالآلاف".
وأضاف "لقد ثبتت أحقية المبادرة العراقية، حيث نرى معظم الدول بدأت ترسو على هذه المبادرة وتأييدها للحل وإيجاد حل متزن ومتناسق للوضع السوري".
وأوضح المفتي أن "هذا ما نجده الآن في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا في الأيام القليلة المقبلة والذي ستشارك فيه المعارضة والنظام السوريين بالإضافة إلى دول ذات فاعلية في الشأن السوري"، مضيفا "ان جزءً من المؤتمر يعتمد على المبادرة العراقية".
وأشار المفتي إلى أن "جميع الأطراف في سوريا سوف تشترك في اجتماع جنيف ولو خرج المؤتمر بنتيجة مرضية فمن المؤكد سوف يكون هناك استقرار في الوضع السوري والذي ينعكس على المنطقة بشكل عام وليس على العراق فقط".
https://telegram.me/buratha
