اكمل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي استعدادته اليوم السبت لعقد الاجتماع الرمزي لتوحيد الخطاب الوطني ضد الارهاب الذي دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لمشاركة كافة القوى السياسية والدينية والاجتماعية.
وذكر مصدر مطلع من المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "اننا اكملنا كافة الاستعدادت اللازمة لعقد اللقاء الوطني الذي سيجمع كافة القوى السياسية والدينية والاجتماعية من اجل ايجاد مخرج للازمات التي يمر بها البلد خصوصا بعد تصاعد الاحداث الامنية والخروقات المتكررة التي تنفذ من قبل المجاميع الارهابية".
وكان السيد عمار الحكيم قد دعا في كلمته خلال احتفالية بمناسبة ذكرى مولد الامام علي {عليه السلام} قادة الكتل والقوى السياسية والوقفين السني والشيعي الى " عقد اجتماع رمزي واصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي".
وذكر السيد عمار الحكيم " ندعو الكتل والقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان الى عقد اجتماع رمزي لاصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي وان نحول هذا البيان الوطني الى ميثاق شرف وطني ضد الارهاب والطائفية وضد من يعتاش على سفك الدماء".
واكد السيد عمار الحكيم في كلمته ايضا على ان "قرارنا كعراقيين هو ان نحافظ ونصون بلدنا بكافة مكوناته"مشيرا الى ان"الهدف من هذا الوضع المتوتر هو ليس اسقاط الحكومة بل البلد برمته".
يشار الى ان الكتل السياسية كافة قد رحبت بدعوة السيد عمار الحكيم لعقد اجتماع رمزي ينبذ الطائفية ويطمئن الشعب العراقي وابدت هذه الكتل استعدادها للدعم الدعوة التي تهدف الى ايجاد حلول جذرية ومناسبة لكافة المشاكل والخلافات السياسية التي القت بضلالها على اغلب مجالات الحياة.
ويأمل بعض الساسة ان يكون هناك تفاعل جدي مع الاجتماع المرتقب اليوم السبت حيث شدد النائب عن كتلة المواطن علي شبر على" ضرورة ان يتفاعل السياسيين ان يتفاعلوا مع الاجتماع للانتقال بالبلد من حالة الفوضى التي يمر بها الى حالة الاستقرار والتوجه الى بناء البلد", مشددا على ضرورة ان "يكون خطابهم وطنيا وان يبتعدوا عن الخطاب الطائفي والمتشنج لتجنب الوقوع بازمة طائفية".
فيما طالب النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد امين الجميع ان" يجتمعوا لانقاذ ما يمكن انقاذه ويتفقوا على خطاب واسلوب واحد في هذه المرحلة ويسامح بعضهم بعضا".
ويعول العراقيون كثيرا على طروحات ورؤى السيد عمار الحكيم التي تنطوي بمجملها على تحقيق الاهداف السامية في حفظ وحدة العراقيين ولملمة شتات العملية السياسية وتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين من خلال جمعهم الى طاولة الحوار والمكاشفة وتناول القضايا مثار الخلاف بالنقاش والتحليل والدراسة وبالتالي حلها خدمة للوطن والشعب .
ودعت القائمة العراقية النيابية جميع القوى السياسية الى" جعل مبادرة السيد عمار الحكيم برنامج عمل لانها السبيل الوحيد للخروج من الازمة"، مؤكدة ان "لها تداعيات طيبة في حال الاستجابة لها بالسرعة الممكنة".
كما اكدت القائمة العراقية على لسان النائب حسن شويرد ان" هذا الاجتماع سيكشف النوايا بين الشركاء السياسيين اولا ولكي لاترمي هذه الخلافات السياسية بظلالها على الشارع العراقي لاسيما وهذه الفوضى العارمة التي رأيناها في الايام الماضية {في اشارة منه الى سلسلة التفجيرات التي اجتاحت العاصمة بغداد}".
من جانبه رحب تيار الشعب الذي يتزعمه النائب على الصجري بدعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لعقد اجتماع للقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني لإصدار بيان يوحد الخطاب تجاه الارهاب، معتبرا دعوة السيد عمار الحكيم هي الحل الامثل لإخراج البلد من الازمة".
واكد مراقبون ان الازمات السياسية في الساحة العراقية بدأت تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ شهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي من النواب عدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بأنه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي.
وعن امكانية دخول المرأة ومشاركتها في هذا الاجتماع الكبير كشفت النائبة السابقة ليلى الخفاجي ان" الاجتماع الذي دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم سيستضيف قيادات نسوية ليكون اول اجتماع وطني تشترك فيه المرأة ويطوي صفحة التهميش والاقصاء السياسي".
https://telegram.me/buratha
