تطرق امام جمعة براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الى جملة من الامور والقضايا المهمة التي تخص الشأن العراقي والعربي منها اهمية اطلاق رسالة سياسية من خلال احياء زيارات الائمة وعدم الركوع للارهاب الذي يسعى الى بث روح الرعب في القلوب بأعماله الاجرامية ، وكذلك عرض مفردات في مواجهة الارهاب وتنبيهه لخطورة مايجري في سوريا وضرورة الاستعداد له من قبل العراقيين ومناشدته للسياسيين بضرورة توحيد العراق بأفكارهم وهم يتحاورون .
الشيخ الصغير يبين اهمية اثر الروح الجماعية في تغير المجتمع والرسالة الايجابية لزيارات الائمة الجماعية
حيث اكد امام جمعة براثا الشيخ جلال الدين الصغير على اهمية احياء استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) التي ستحل منتصف الاسبوع المقبل مشددا على ان اتباع اهل البيت (ع) تعودوا مع كل مناسبة دينية ذكرى شهادة او ولادة للائمة الاطهار على هيجان الارهاب والارهابيون وفي فترة الزيارات الاساسية كي ينالوا منا مقتلا واذئ وظلما وانهم يسعون للتأثير على زخم هذه الزيارات التي ترعب اولئك الارهابيين ،لانهم يجدون مقتلهم في هذا الزخم العظيم الذي نتجه شيعة اهل البيت عليهم السلام في طبيعة علاقتهم بأهل البيت واداءاتهم لتحقيق هذه الزيارة لاشك ان هذه الزيارات العديدة دليل وعي كبير وعلقَة وولاء اكبر .
واشار الشيخ الصغير الى ان الامم بطبيعتها تتغير بطريقة غير منظورة وان هنالك ممارسات لهذا التغيروالتي منها طريقة الممارسات الجماعية لذلك يحث الله سبحانه وتعالى على الصلاة الجامعة والحج الجامع ونص القران الكريم والرسول الاكرم على الروح الجماعية لان الانسان في داخل الجماعة لةو كان حادي مسيرة الجماعة رواد الهدى او المثل التي تسيطر على هذه الجماعة في لحظةى وقوعها هي مثل الهدى والايمان.
وبين ان قول الامام الصادق" من زار جدي الحسين ماشيا كتب الله له كذا..." انما يريد تحقيق هذا الامر من الزيارة حينما يقال لنا بموعد زماني للزيارة جميعنا في ان نأتي في ذلك الموعد لتحقيق وجود اجتماعي جميعا يملأ الابصاروحينما يتحقق فهنالك عيون تنظر ،عيون الاعداء تراقب كم عددهم وكيف يتصرفونواذا اخفناهم هل يخافون واذا ارعبناهم هل يرتعبون،واخرى عيون الولاء تنظر من تخلف يشعر بالتقصيرومن لم يتخلف يشعر بالزهو والافتخار.
واكد سماحته على ان" اتباع اهل البيت حينما يرون هجوم الارهاب عليهم بهذه الطريقة ويجدون الحكومة مقصرة من اولها الى اخرها في حفظ امنهم وامانهم فلا يوجد امامهم الا عدة اساليب واحدة منها هي ادامة هذا الزخم ،زخم الزيارة،وعدم الركوع امام الارهاب الذي يريد بتفجيره المفخخات ان يرعب لانه يعرف انه لم يستطيع ان يقتل منا الا من كتب الله اجالهم في تلك اللحظة ويلحق بنفسه عارا وشنارا ويمنح شهدائنا كرامة وعزا وفخارا ولكنه يسعى الى ايقاف هذا الزخم وايصال الرعب الى القلوب،ولو قدر لشيعة اهل البيت ان يقولوا بملئ الفم انهم لن يرتعبوا من هذه القضايا عند ذلك سيسقط الارهاب وستفشل اساليبه ".
واكد امام جمعة براثا على ان "كل عمل ارهابي وراءه رسالة سياسية واننا يجب ان نطلق رسالتنا السياسية في ان نكون احرارا لا نخضع ومن يريد ان يركعنا عليه ان يبحث عن المستحيل ومن يريد ان يخضعنا سيكتشف ان ادواته بالية لاننا من مدرسة رائدها هتف "فلمثل هذا فليعمل العاملون "وسار حاديها بهاتف "هيهات منا الذلة" وانتهى الامر بها الى مدرسة تريد ان ترى العالم اشراقة العدل الالهي بعد ان رأى العالم طبيعة الظلم والجور والطغيان".
واوصى الشيخ الصغير المؤمنين بضرورة النزول الى الشارع ومحاصرة الارهاب بعد ، فشل الحكومة في اجراءاتها الامنية ، وايجاد هذا الزخم الذي يخاطب الارهاب بأننا لسنا من النمط الذي يخاف او يخضع او يخنع او يركع امام ثلة هي الاخسئ من بين خلق الله سبحانه وتعالى.
الشيخ الصغير :اجراءات الحكومة امام العهر الارهابي لازالت مؤلمة
وبين سماحته ان اجراءات الحكومة والقائمين على الملف الامني امام العهر الارهابي بأنها لازالت مؤلمة لانهم لازالوا يركبون رؤوسهم ويغطون اعينهم عن رؤية الحلول الجدية لمعالجة العهر الارهابي المدوي الذي ضرب البلاد خلال الاسبوع المنصرم ،واشار الى ما نبه اليه خلال الاسبوع الماضي من ان الحل لايكمن بالرجال ولا بعزل هذا او ذاك ولكن السبيل في الحرب مع الارهاب يكمن في العمل الاستخباري والقوة الضاربة التي تتعامل مع المعلومةالاستخبارية مشيرا الى اننا نحتاج الى سياسة تحيط بالملف الامني لكي تحارب الارهاب على اكثر من صعيد لان الارهاب لا يمثل فقط من يقومون به وانما هنالك عدة عوامل تمثل ،مشايخ العار الذين يعلمون الناس كيف يقتلون وكيف يفتخرون بالفتل ، والاموال الحرام التي تنساب من هذا وذاك لكي تغذي روح الحقد والكراهية، والاعلام الذي يثير بضابطه وبدونها ،والمناهج الدراسية التي لا زالت تفخر بخالد ابن الوليد وتدعيه بسيف الاسلام المسلول وهو الذي ذبح مسلما ومثل به ووضع رأسه كأوثية من اثاث القدر،والقضاء المتراخي والمرتشي والفاسد والخائف ،مشددا على اهمية وضع السياسة الناجعة لكل هذه المفردات .
كمابين الشيخ الصغير الى ان من اهم العوامل المساعدة على الارهاب هو هذه السياسات الحمقاء التي تشنج وتأزم هنا هناك لا من اجل الشعب وانما من اجل الكرسي اللعين .
الشيخ الصغير : مايجري في سوريا حرب عالمية مصغرة
وقال الشيخ الصغير الى اننا في العراق يجب ان ننظر الى مايجري في سوريا لان مايجري فيها هو حرب عالمية مصغرة ولا يعلم متى تتفجر الامور وواهم من لم يرى الحرب الى الان والانتكاسات الان تجري في الجانب التكفيري وبشكل كبير جدا والرهاب ينكسر في مدينة حلب وهنالك معارك في منطقة كانت محور الخطر والاذى على زوار السيدة زينب عليها السلام طهرت وقد دفع العراقيين وحدهم ثمنا لهذا العمل البطولي عشرة من الشهداء الابطال .
وبين الشيخ الصغير على ان هنالك انتصارات كبيرة تتحقق على الارض ولكن علينا ان ننظر الى هذه الانتصارات وهذا الانكسار لقوى التكفير من جانب اخروهو ان العالم الذي غذى الارهاب يتحرك بشدة اكبر من ذي قبل ونحن في العراق لسنا استثناء وعلينا ان نستفيق جميعا لكي نرى هذا العالم المتقاتل وان الصدور المشرعة امامه هي صدوركم .
واضاف سماحته منبها الى ان القصة التي تحدث في سوريا ومايجري هناك ماهي الا قصة علي ابن ابي طالب و قصة التكفيرالذي يريد ان لايبقي ولا يذر وان اليوم هو يوم استعداد لان الفرصة قد تكون اصعب في الغد .
الشيخ الصغير يناشد السياسيين بالكف عن الصراخ وعدم التفريق بين المناطق المنكوبة بالارهاب
وخاطب الشيخ الصغير السياسيين بضرورة الكف عن كل هذا الصراخ والتشويش لان جزء كبير منهم غير برئ عن ما يحدث وحديث محافظ تكريت قبل ايام عن فضحه للاموال التي تنساب من قطر والسعودية الى ساحات ما يسمى بالعز والكرامة لابد ان يكون السؤال بشأنها ومن اجل ماذا تأتي هذه الملايين من الدولارات
وانتقدالشيخ الصغير في ازدياد تصريحات بعض السياسيين واقوالهم واداناتهم واستنكاراتهم حينما يستهدف الارهاب مناطق معينة بينما لا تكون المواقف بمثل ذلك الحماس حينما تمتد يد الارهاب الى مناطق اخرى من البلاد رغم ان الارهاب واحد مبديا استغرابه عن معنى حديث البعض عن الوطنية وهو يسكت حينما تضرب منطقة معينة بينما تقوم الدنيا ولا تقعد حينما تضرب منطقة اخرى.
الشيخ الصغير :ايها السياسيون وحدوا العراق في افكاركم قبل ان تتحاوروا
وناشد الشيخ الصغير اهل السياسة الذين سيلبون دعوة السيد عمار الحكيم في ان يجلسوا ولو بشكل رمزي يوم السبت في ضرورة ان يكون العراق موحدا في افكارهم وهم يتحاورون وان يفكروا في العراق واهله وان يتعاملوا مع هذا الامر من منطلق الدماء التي تسيل في شوارعه ومن منطلق الحرمان التي تعتمل تلك الشوارع وليس من منطلق حصتي وحصتك .
وشدد على ان الحوار اذا ما تم بهذه الطريقة فانهم سيصلون الى نتيجة اما اذا تم من دون ذلك ستبقى حليمة عند عادتها القديمة وقد الفناها والفتنا وعند ذلك لن يكون للعراق الا حصته من الخراب ولن يكون للعراقي الا نصيبه من الحرمان.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته السياسية :
https://telegram.me/buratha
