الأخبار

المرجعية الدينية : تغيير القيادات الامنية غير كاف والكثير من السياسيين ليس لديهم حس وطني ويعملون باجندات اقليمية ودولية


أكدت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف على ضرورة دراسة الأسباب المهنية التي ماتزال تؤدي إلى بقاء التفجيرات في البلاد .

وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف  إن" الأوضاع الأمنية متردية وهناك استمرار للتفجيرات واتساع لظاهرة الاغتيالات والحكومة اتخذت بعض الاجراءت ومنها تغيير القيادات الأمنية التي لم تتمكن من معالجة المشكلة وإيقاف هذه الظاهرة الا ان هذا الإجراء وحدة لايكفي في ايقاف التفجيرات والاسلحة الكاتمة بل لابد من امور اخرى تتخذها الحكومة العراقية ".".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجرى عدة تغييرات في القيادات الامنية رأها البعض غير كافية للتخفيف من حدة الهجمات الارهابية التي تستهدف محافظة بغداد والتي كان اخرها التفجيرات التي طاليت اليوم الخميس مناطق {السيدية والبلديات وشارع فلسطين والكرادة ومجمع المشن التجاري} والتي اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وأكد على ضرورة" دراسة الأسباب المهنية التي ماتزال تؤدي إلى بقاء هذه التفجيرات ولابد تشخيص الاسباب الأساسية التي تؤدي إلى هذه الظاهرة ".

وتشهد البلاد اوضاعا امنية متردية واعمالا ارهابية متكررة ومتواصلة فتكت بالشعب واخلت بالامن العام وشلت الحركة من خلال ما تدفعه البلاد من ضرائب على مستوى الضحايا البشرية والخسائر بالممتلكات .

وأضاف الشيخ الكربلائي إن" هناك الكثير من المواطنين يسقطون في التفجيرات والاسلحة الكاتمة ولابد من دراسة حقيقية لهذه الحالات التي تحدث في البلاد لسد هذه الظاهرة كما نؤكد على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباراتي ".

وأوضح إن" الكثير من السياسين لايوجد لديهم حس وطني ونجد الكثير منهم يقدمون المصالح الضيقة سواء كانت طائفية او حزبية بالاضافة إلى وجود اجندات اقليمية ودولية ينفذها مقابل الحصول على مكاسب سياسية او توجد لديه دوافع سيئة وغيرها من الأسباب وهذه الامور تذهب بحياة المواطنين الأبرياء ".

وكان عدد من النواب والمسؤولين قد اكدو في وقت سابق ان السعودية وقطر وتركيا تدعم جماعات ارهابية لتنفيذ هجمات انتحارية في العراق وذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية، إذ قال النائب عن إئتلاف دولة القانون، عبد السلام المالكي، لـ{الفرات نيوز} ان " قطر والسعودية وتركيا لديها نوايا مبيتة تجاه العراق وهم لا يتعاملون بحسن نية معنا من خلال احتضان الجماعات الارهابية ودعمها لتنفيذ هجمات ارهابية في العراق" مشيراً الى " إننا سنطالب في المؤتمر الاسلامي للدول العربية بايقاف التدخلات الخارجية في الشأن العراقي .

وبين الشيخ الكربلائي ان" من مسؤليات الحكومة حصر السلاح بيدها وعدم السماح لاي جهة بحمل السلاح لمنع حصول الاعتداءات من اي جهة كانت لان الاعتداء من اي جهة ومن اي مواطن هو آمر مرفوض".

وشدد على "ضرورة الحفاظ على الدم العراقي مهما كان المواطن العراقي مسلم اوصابئي او تركماني لانه ينتمي الى هذه التربة مشيرا الى ان الاعتداء على اي مواطن مهما كان حجم الاعتداء بشاعة لا تبرر".

ودعا الشيخ الكربلائي " جميع الجهات سواء حكومة او غيرها او رجال دين او خطباء بالاضافة الى وسائل الإعلام جميعا ومنظمات المجتمع المدني خصوصا ان يعملوا مع استمرار التدهور الأمني وسقوط العديد من المواطينين الابرياء من منطلق الإخلاص والغيرة وحرصا على الدم العراقي ويكونوا جادين في ترسيخ المبدأ لدى جميع الجهات ".

وتساءل الكربلائي "الى متى تبقى هذه الانهر من دماء المواطنين الأبرياء والى متى نرى هذه المشاهد المأساوية والطائفية والامهات ثكالى ونرى الزوجات والاباء يقتلون ؟هل يوجد سبب لهدر الدم العرقي ؟ ",مبينا انهم"يذهبون في أسباب غير منطقية ".

وبشأن زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم علية السلام اوصى الكربلائي الزائرين بعدة نقاط منها "ضرورة التقيد بآداب الزيارة وأداء الواجبات والصلاة في أول وقتها ولايصاحبها اي امر محرم ".

ويتوجه الزائرون مشيا على الاقدام في يوم 25 من شهر رجب في كل عام الى مرقد الامام موسى ابن جعفر {عليه السلام} لاحياء ذكرى استشهاده, حيث استشهد الامام الكاظم {عليه السلام} بعد تنقله من سجن الى سجن الى ان اقدم هارون العباسي على دس السم له واستشهد على اثره.

وأكد الشيخ الكربلائي على ضرورة "التعاون مع الأجهزة الأمنية كما ندعو الأجهزة الأمنية لوضع الخطط وتأمين طرق العودة لهم ولاتغفل عن الحماية الزائرين في حال عودتهم إلى منازلهم حين انتهاء الزيارة ".

واردف بالقول ان " هذه الزيارات فرصة لإظهار الوحدة بين المسلمين وهناك صورا جميلة رسمها الكثير من ابناء البلد سواء كان من الزائرين او من اهل السنة في المناطق الذي يمر بها الزائرون ونامل ان يؤكدوا الصور الجميلة من خلال تعزيز اللقاء الأخوي بين أبناء الطائفتين السنية والشيعية في هذه الأماكن ويعبرون عن اخوتهم في هذه المناسبات ويظهر هذا الأمر أكثر من باقي الأوقات لكي نعبر للآخرين سواء كانوا من إتباع أهل البيت آو غيرهم حرصنا على النسيج الاجتماعي بين مكونات الشعب العراقي".

وتابع الكربلائي حديثه بالقول ان" المرجعية الدينية نؤكد على وسائل الإعلام من خلال برامجها ان تبث روح المودة بين الشعب العراقي لاننا في وقت بأمس الحاجة إلية لإبعاد الفتنة والطائفية عن هذا البلد العزيز

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المهدي
2013-06-03
حل الوضع الامني في بغداد بسيط جدا .... بمئة مليون دولار نشتري كامرات مراقبة توزع على كل شوارع بغداد من ضمنها الافرع اعني كامرتين لكل زقاق عدا الشوارع الرئيسية فمثلا لكل مئة متر كامرا وقابليات تسجيل لثلاثة ايام متواصلة وبالتالي نستطيع ان نعرف مصدر المفخخات والعبوات وحتى مستخدمي الكواتم ولا ننسى عمليات الخطف والسرقات وكل ما سبق هو عبارة عن نظام امني استخباراتي متكامل نستطيع به امساك كافة الارهابيين ولا نحتاج الى اي مبرر لحبس الدانيين كون الجريمة مصورة ولا يمكن تزويرها... اوصلوها للمسؤولين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك