دعت كتلة الاحرار النيابية السياسيين وخاصة اصحاب القرار ان يراجعوا الخطوات التي تبنوها مؤخرا والتي ادت الى انهيار العملية السياسية وتردي الامن .
وقال النائب عن كتلة الاحرار جعفر الموسوي في تصريح صحفي انه" لا تفسير لهذا الانهيار الامني ومن الصعب القول ان لدينا قوات مسلحة وهذه الموازنة المالية الكبيرة التي تصرف وبالتالي نلاحظ تكرار للخروق الامنية " .
وياخذ خبراء عسكريون على القيادات الامنية سلبيتها ازاء ما يحدث في البلاد من تكرار للخروق والاعتداءات والتفجيرات الارهابية والجرائم المنظمة على الرغم مما يصرف من اموال طائلة بهذا الاتجاه وكثرة اعداد المنتسبين الى المؤسسات والاجهزة الامنية .
وتشهد البلاد اوضاعا امنية متردية واعمالا ارهابية متكررة ومتواصلة فتكت بالشعب واخلت بالامن العام وشلت الحركة من خلال ما تدفعه البلاد من ضرائب على مستوى الضحايا البشرية والخسائر بالممتلكات .
وبين الموسوي ان " الخروقات الامنية مرتبطة ارتباطا وثيقا بعدم الاستقرار السياسي لان له دور ويؤدي الى عدم استقرار امني ويجعل من الخلايا الارهابية النائمة تنهض وتتشجع نتيجة لهذا الجو السياسي المتشنج المصاعد " .
وتتواصل الازمات في البلاد وهي تارة تكون بين القوى الكتل السياسية ، وبين الشخصيات التي هي في اعلى الهرم الحكومي تارة اخرى ، كذلك التوتر المستمر في العلاقة بين الحكومة والبرلمان ليظل المواطن هو الخاسر الاوحد والاكبر في هذه المعادلة الصعبة التي غابت حلولها ما خلا مبادرات الشخصيات العاقلة الحكيمة التي جل همها حفظ اللحمة الوطنية ووحدة البلاد والعراقيين على اختلاف مكوناتهم وقومياتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم .
الى ذلك يعول الجميع على طروحات ورؤى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم للملمة الشتات العراقي وحفظ اللحمة الوطنية الحرص على كافة العراقيين ، وابدى كافة الساسة بما فيهم قادة الكتل والمسؤولين في اعلى الهرم الحكومي ترحيبهم بمبادرة السيد عمار الحكيم التي دعا فيها جميع القوى السياسية والوقفين السني والشيعي واوقاف الاطياف والاديان الاخرى لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب وتحويل البيان الى مثياق شرف ضد الارهاب ومن يدعمه .
واوضح النائب عن كتلة الاحرار النيابية جعفر الموسوي انه " لا بد من مراجعة الاستراتيجية السياسية ، مشيرا الى ان الحكومة والعملية السياسية بنيتا على اساس الشراكة الوطنية والحوارات والتوافق " .
واضاف " لا نريد ان نقول ان هناك انحرافا لكن هذا الصد عن الاتفاقات السابقة ادى الى مشكلات سياسية ترتبت عليها مشكلات امنية تنسحب على اقتصاد البلاد وهكذا " .
وشدد الموسوي ان " على السياسيين كافة وخاصة اصحاب القرار ان يراجعوا الخطوات التي تبنوها مؤخرا والتي ادت الى انهيار العملية السياسية والامنية " .
والمح الى ان " كافة السياسيين وبالدرجة الاكبر اصحاب القرار الذين يرفضون الحوار والمباحثات مع باقي الاطراف ولا يجلسون الى طاولة واحدة ووضع النقاط على الحروف والرجوع الى المعاهدات والاتفاقيات السابقة ، يتحملون مسؤولية الدماء التي تسيل على ارض الوطن " .
وختم قائلا " عليهم ان يتنازلوا خطوة خطوة باتجاه الشريك الاخر " .
هذا ويطالب الجميع بضرورة التهدئة والتقارب بين السياسيين وانهاء الازمات السياسية التي انسحبت على الاوضاع العامة في البلاد وادت الى شلل واضح وتعطيل عجلة الحياة .
https://telegram.me/buratha
