الأخبار

الصالحي يدعو المالكي والنجيفي الى الشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية


دعا رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي ان يشعرا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء الاوضاع في البلاد .

واضاف الصالحي في تصريح صحفي ان " خلافات الكتل السياسية هي التي شجعت الارهاب ان يطغى على الساحة الامنية في البلاد ، والا كيف يمكن للارهاب ان يدخل الى المناطق التي هي من مكون واحد وليس فيها تنوعا " .

وشدد على ان " على الجميع وخاصة رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي ان يشعرا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء البلاد اكثر من غيرهما ويضعا كل الخلافات جانبا ويتفقا على مبدا جديد وادارة البلاد خلال هذه المرحلة من الان وحتى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، لنتوحد ازاء مسالة واحدة فقط هي معالجة الارهاب وليس السماح له ان يتعشعش اكثر ويستغل هذه التفرقة الموجودة بين الكتل السياسية " .

واشتدت الازمة بين القوى والكتل السياسية والقادة وخاصة اعلى الهرم الحكومي وخاصة رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي اللذين خرجا قبل ايام بتصريحات متشنجة وخلال المؤتمرات الصحفية وعبر وسائل الاعلام ، الامر الذي انسحب على كتلتيهما والنواب من خلال تصريحات مماثلة واتهامات متبادلة .

ويؤكد مراقبون ان اصحاب الاجندات المعادية والارهاب استغلوا هذه الفجوة الكبيرة في العملية السياسية ابشع استغلال وراحوا ينفذون ماربهم ومخططاتهم ويفتكون بالشعب في ظل انشغال الساسة بتلك المماحكات والمهاترات وامام مراى ومسمع القيادات الامنية والاجهزة المختصة .

واستدرك رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي " نحن ننظر هكذا لرئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي من خلال مدى احساسهما بالوطن والشعب وحرصهما على المواطنين " .

وبين ان " عدم اتفاق الكتل السياسية وهيمنة الارهاب على الساحة العراقية يجران البلاد الى فوضى عارمة ، وسيكون الوضع في العراق ابشع مما نراه اليوم في سوريا ، لان كافة المعطيات والوسائل والطرق مفتوحة لزعزعة الامن داخل مكونات الشعب " .

وتشهد البلاد ازمات متواصلة ومستمرة تارة تكون بين القوى الكتل السياسية ، وبين الشخصيات التي هي في اعلى الهرم الحكومي تارة اخرى ، كذلك التوتر المستمر في العلاقة بين الحكومة والبرلمان ليظل المواطن هو الخاسر الاوحد والاكبر في هذه المعادلة الصعبة التي غابت حلولها ما خلا مبادرات الشخصيات العاقلة الحكيمة التي جل همها حفظ اللحمة الوطنية ووحدة البلاد والعراقيين على اختلاف مكوناتهم وقومياتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم .

الاوساط السياسية والشعبية وصفت مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي اطلقها قبل ايام لانهاء التوترات القائمة بين السياسيين وبالتالي الخلاص من ازمات متلاحقة اثرت على مجالات الحياة واربكتها وفسحت المجال واسعا امام التدخلات الخارجية وجرائم البعث والقاعدة ، هذه الاوساط وصفت مبادرة السيد عمار الحكيم بـ " نقطة الضوء في اخر النفق المظلم" .

واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة دعا فيها جميع القوى السياسية والوقفين السني والشيعي واوقاف الاطياف والاديان الاخرى لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب وتحويل البيان الى مثياق شرف ضد الارهاب ومن يدعمه .

وقال السيد عمار الحكيم " علينا التحلي بالصبر ولملمة الجراح واستيعاب الاخر المختلف معنا في الراي ، لان ما يحصل اليوم بالبلاد في اطار الامن هو اكبر من اختراق امني ، انه تطور نوعي في استهداف المواطنين وهجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وارءها يعي ماذا يريد ، وعليهم ان يجيبوا عن .. هل اتخذ قرار تقسم البلاد او اشعال الفتنة الطائفية من الخارج ، لكن مع ذلك نقول .. مهما كان قراركم فان قرارانا هو ان نحافظ على وحدة الوطن ونصون هذه الوحدة بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب والمكونات وسنبقى محافظين على هذه الوحدة ومستعدين لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما كانت وعظمت " .

الى ذلك اوضح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم يوم امس الاربعاء وخلال الملتقى الثقافي الاسبوعي ان رئيس الوزراء نوري المالكي اعرب عن موافقته لحضور الاجتماع الذي دعا اليه سماحته والمشاركة فيه وبموافقة المالكي هذه تكون كافة القوى السياسية قد عبرت عن ترحيبها ومشاركتها ولم يبق الا المسائل الفنية الخاصة بعقد هذا الاجتماع .

واسترسل رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي قائلا " علينا ان نتعقل ونجلس الى طاولة الحوار ونتفق على الاقل على تمشية الامور من الان وحتى الانتخابات المقبلة " .

وانتهى الى القول " لن يكون هناك احد في البلاد بمناى عن الصراع المميت لو اندلع وسيخسر الجميع ولن يربح احدا "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك