جددت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مخاوفها من تصاعد وتيرة الاعمال الارهابية في العراق، وأكدت أنها جادة في تحذيراتها من انزلاق العراق إلى الاقتتال الطائفي إذا لم يتدارك القادة السياسيين ذلك، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بـ"دور أقوى" في البلاد والتواصل مع مجلس النواب العراقي.
وقال مكتب ممثل الامين العام للأمم المتحدة في بغداد في بيان إن "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أطلع، أمس الاربعاء، لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي على التطورات الحالية التي يشهدها العراق".
وبحسب البيان فإن كوبلر عبر لأعضاء البرلمان الاوروبي عن "وجود مخاوف جدية من ارتفاع وتيرة العنف في العراق، وخطر عودة الصراع الطائفي إلى البلاد في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل القادة السياسيين"، مبينا أن "كوبلر أكد للمسؤولين الاوربيين أن العراق يقف البلاد عند مفترق طرق".
ودعا ممثل للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الاتحاد الأوروبي إلى "القيام بدور أقوى في التعامل مع التطورات التي يشهدها العراق"، وحثهم وإلى "المزيد من التواصل مع مجلس النواب العراقي".
وكان مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية ذكر ، اليوم الخميس، بأن ما لا يقل عن 185 شخصا سقطوا بين شهيد وجريح بتسع تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت مناطق متفرقة من بغداد خلال أقل من 24 ساعة، ويعتبر أعنفها التفجير الذي وقع في حي الجهاد جنوبي غرب بغداد والذي اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 84 شهيدا وجريحا
وتأتي هذه التفجيرات في بغداد لليوم الرابع على التوالي، إذ كان سقط أمس الأربعاء ما لا يقل عن 108 أشخاص بثلاث تفجيرات، في حين سقط أمس الأول الثلاثاء (28/ 5/ 2013) ما لا يقل عن 100 شخص بين شهيد وجريح في ثلاث تفجيرات ايضا في الدورة ومنطقة الشعب ومدينة الصدر، فيما كانت بغداد شهدت يوم الاثنين (27/ 5/ 2013) 11 تفجيرا في مناطق مختلفة من العاصمة اسفرت عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 315 شخصا.
https://telegram.me/buratha
