كشف تنظيم القاعدة الارهابي في العراق أنه عقد اجتماعا ادعى انه تاريخي موسعا مع عشائر الأنبار من أجل توحيد الجهود ضد "الجستابوات الصفوية"، وفي حين رجحت قيادة الصحوات الجديدة حدوث الاجتماع خصوصا "من قبل قادة الاعتصامات".
وذكر التنظيم في بيان يعد الأول في نوعه الذي يتحدث عن اجتماع مع العشائر نشر على المواقع التابعة له إن " اجتماعا موسعا عقد في (17 ايار 2013)بين عشائر الانبار الكريمات وممثلي (الدولة الاسلامية) الافاضل من دون تعيين مكانه وزمانه لأسباب نستطيع تصور استجابتها وهي لا تنفصل عن الشروط التي اقتضته بالضرورة".
واوضح التنظيم الارهابي في بيانه أن "فحوى المواضيع التي عالجها الاجتماع تم الاتفاق عليها بالإجماع وظلت هي الاخرى طي الكتمان"، لكنه استدرك بالإشارة إلى أن "المجتمعين اتفقوا على انتشار المجاهدين للتصدي لجوستابوات (الفاشية الشيعية الصفوية) والتي احد معالمها تشير الى انتقال فعلي بالصراع معها الى مرحلة ستكون على وجه اليقين كفيلة بتغيير موازين القوى تماما".
ويرجح الرئيس الجديد لصحوات العراق وسام الحردان حدوث اجتماع بين تنظيم القاعدة وبعض الشخصيات الذي يعدون في خانة الارهاب في البلاد.
ويقول الحردان المعروف بقربه من الحكومة وعدائه لساحات الاعتصام إن "الكتاب يقرأ من عنوانه، فمن يجتمع مع القاعدة فهو قاعدة سواء كان شيخ او موظف او عابر سبيل"، وتابع بالقول "ونحن لا نستبعد أن يكون الاجتماع قد حصل".
ويضيف الحردان "عناك شخصيات معروفة بأنها داعمة للإرهاب في محافظة الانبار قد يكونوا هم المقصودون بالاجتماع وهذا شأنهم".
بدوره، يقول رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس أن "حصول مثل هذا الاجتماع أمر وارد وممكن مع قادة المعتصمين الذين يصعدون على المنصات"، ويضيف "قادة المعتصمين في الانبار فعل أي شيء ليكونوا هم الزعامات والقيادات في المحافظة".
ويبين الهايس "استنكرنا ما يقومون به ونددنا به وشكلنا ابناء العراق للتصدي لهم لكن الحكومة تقول لنا هؤلاء عراقيون ولهم حرية التعبير".
ويعد اعلان تنظيم القاعدة الارهابي عن اجتماع مع عشائر الانبار هو الاول في نوعه منذ انتشاره في المحافظة عقب العام 2003 وسيطرته على أغلب مناطق المحافظة خلال فترة العمليات الارهابية ما بين 2005 و2007.
https://telegram.me/buratha
