شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان اهمية دعوته لعقد اجتماع رمزي تستند الى اساس تحمل المسؤولية، مشيرا الى ان الدعوة لا تشترط مكانا اوعنوانا محددا لهذا اللقاء".
وقال خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد اليوم في مكتبه ان"الدعوة للقاء جاءت على اساس تحمل المسؤولية والواجب امام التاريخ بغض النظر عن الاعتبارات السياسية والشخصية الانية "مبينا "امكانية عقد اللقاء تحت قبة البرلمان او مجلس الوزراء او في اي مكان يختاره الاخوة مؤكدا استعداده لاقامته في مكتب سماحته ببغداد اذ ان المكان ليس امرا مهما وغاية الاهمية تكمن في التوقيت والزمان".
وثمن السيد عمار الحكيم "المواقف الشجاعة والنبيلة والمخلصة تجاه الدعوة ومن مختلف الجهات والقوى العراقية التي أبدت حرصها ودعمها ومشاركتها في هذه الوقفة الرمزية"مؤكدا ان"هذه المواقف تدل على ان القوى السياسية والشخصيات الدينية والاجتماعية مدركة تماما لحراجة المرحلة وحساسية الظروف التي يمر بها العراق والمنطقة".
وعد "اللقاء الرمزي رسالة تطمين للشعب العراقي من جهة وتحذير للقوى الظلامية التي تعتاش على الصراعات بين ابناء الوطن الواحد من جهة اخرى ونؤكد ان وحدة الشعب العراقي وارضه وسيادته وحرمة دم ابنائه ونبذ الطائفية هي الثابت المقدس للجميع دون استثناء وسيكون الاجتماع قريبا باذن الله وخلال الايام القليلة القادمة".
وتابع السيد عمار الحكيم ان"ان الاحداث الاليمة الاخيرة والتفجيرات المتلاحقة التي راح ضحيتها المئات من العراقيين بين شهيد وجريح في سلسلة من العمليات الارهابية والاجرامية التي تدمي القلب اثبتت مرة اخرى ضرورة هذا اللقاء وبأهمية الوقع النفسي والمعنوي لحدوثه على ابناء الشعب العراقي".
واعرب عن "التضامن مع المكون التركماني خاصة في قضاء طوز خورماتو الذين نكبوا لمرات عديدة واستهدفوا لانتمائهم القومي والمذهبي ، مؤكدا سماحته الحاجة الى وقفة رمزية للخروج بموقف موحد ضد الارهاب والعنف والحرب الطائفية"مبينا ان"الوقفة الرمزية لها ارتدادات ايجايبية ستنعكس على مجمل الوضع العراقي".
وانتقد السيد عمار الحكيم تحول اي قناة اعلامية الى مجرد الة رخيصة لنشر الموت و الكراهية بين العراقيين عار ما بعده عار
واعرب عن اسفه "من تحرك بعض القنوات الفضائية على ايقاعات التحريض والفتنة عادا هذا التحرك ليس أعلاماً "مشيرا الى ان الذين يقفون خلف هذه القنوات بعناوينهم الاجتماعية او السياسية او الاعلامية انما يعبرون عن حقيقة افكارهم وشخصياتهم من خلال الاعلام الذي يتبنوه".
واكد ان"التلاعب بنفسية الشعب ليس اعلاماً واقعياً والاستهانة بمصير الوطن ليس اعلاماً حراً فالحرية الاعلامية تعني ان تعمل بدون قيود لا ان تعمل بدون أخلاق او وطنية".
وتساءل السيد عمار الحكيم "اين الشرف الوطني من نهج بعض القنوات التي نراها ونسمعها وهي بكل جرأة تروج الاكاذيب والاشاعات ؟! الا يعتبر الاعلام المضلل نوعا من انواع الارهاب الفكري والنفسي؟!".
ودعا "القنوات الفضائية الى مد الجسور بين ابناء الشعب بدلا من التسابق بعقد اللقاءات واخذ التصريحات من الطائفيين والمتلاعبين بمصيرالوطن والمواطن بغض النظرعن طائفتهم او قوميتهم او مناطقيتهم لان الفكر الظلامي واحد وان اختلفت عناوينه".
وعد السيد عمار الحكيم "تحول اي قناة اعلامية الى مجرد الة رخيصة لنشر الموت العراقي الكراهية بين العراقيين عار ما بعده عار ".
وخاطب القنوات الفضائية "التي تتاجر بالدم العراقي بان المستقبل مع الذين يزرعون الامل والخير وليس مع الذين يبشرون بالموت والحقد والكراهية وان الشعب والتاريخ لن يسامح هذه القنوات".
وشدد السيد عمار الحكيم "على ضرورة النقد والانتقاد والمحاسبة والمراقبة والفكر والفكر الاخر والمعلومة والمعرفة والتحليل "موضحا ان"من الضروري رفض الذين ينحازون الى الارهابيين والخارجين عن القانون والمجرمين والذين يروجون الاكاذيب ويضخموها ويبتزون الشعب العراقي".
وبشأن تشكيل الحكومات المحلية القادمة اشار الى انها " تتميز بميزتين الشراكة والتجانس".
واكد ان"المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات المحلية تعني الدخول بمرحلة جديدة ومختلفة حيث توقف التنافس وبدأ العمل الفعلي لتشكيل حكومات محلية تتميز بميزتين اساسيتين اولها حكومات شراكة"عادا"الشراكة مبدا مهم سواء احبها البعض منا أم ابغضها لانها قدرية سياسية لا يمكن القفز عليها أو تجاوزها في هذه المرحلة ".
وحذر السيد عمار الحكيم "من الخسارة في التنافس السياسي على المدى الاني والمستقبلي للذين يحاولون تجاوز الشراكة السياسية ".
وبين ان"توسيع قاعدة المشاركة يزيد فرص النجاح الاكبر للمحافظات"موضحا ان"الميزة الثانية تكمن في حكومات متجانسة".
واعتبر السيد عمار الحكيم ان"التجانس من أهم عوامل النجاح بحيث لا يكون المحافظ اسيراً لمجلس المحافظة ولا يكون مجلس المحافظة غائباً عن الاشراف والرقابة على العمل التنفيذي للمحافظ وفريقه".
واضاف ان"من دون هذا التجانس ستبقى الحكومات المحلية تدور في حلقة من الفشل والاتهامات المتبادلة".
وشدد السيد عمار الحكيم على انه"بدون الشراكة والتجانس لا يمكن لاحد ان يدعي انه قادر على تشكيل حكومات محلية ناجحة، وان تيار شهيد المحراب مؤمن بمبدأه وبكل المستويات سواء كان على مستوى الحكومات المحلية أو على مستوى الحكومة الاتحادية وفي مجمل آليات العمل السياسي التنفيذي".
واشار الى ان"التوجه الاستراتيجي لائتلاف المواطن في المرحلة القادمة هو اخذ الحق الانتخابي دون زيادة أو نقصان ودعم الجميع كي ينجحوا في اداء مهامهم، ايمانا منه ان نجاحه من نجاح الآخرين وهو مبدأ يصح في الحياة كما يصح في السياسة ومن المستحيل ان ترى ناجحاً يتمنى الفشل لاحد!! لانه ناجح وواثق من نفسه وينظر إلى نجاح الآخرين كمحفز له لتطوير نفسه والتنافس من أجل المزيد من النجاح".
وشدد السيد عمار الحكيم على انه"في السياسة تأخذ اعتباراً آخراً وهو الاعتبار الاخلاقي حتى لا يكون التنافس على المسؤولية من أجل الغنيمة و المناصب دون خدمة الناس وان ائتلاف المواطن يتمنى النجاح للآخرين وسيساعد الآخرين على النجاح وسيدعمهم حتى وان لم يبادلوه هذا الشعور وهذه الاخلاقية السياسية لالتزامه بما يؤمن به ولا تخضع مبادئ تيار شهيد المحراب لردات الفعل لانه صانع للفعل دائماً ومسيطر على ردات الفعل غالباً".
واكد ان"تيار شهيد المحراب رغم تقدمه الا انه ليس في رضا كامل عن النتائج وليس مقتنعا بها لانها لا تعكس حجمه الجماهيري الحقيقي ولا تعكس مقدار العمل الذي بذل في المرحلة السابقة".
وبين السيد عمار الحكيم ان"التيار يقوم بمراجعة كبيرة ودقيقة كي نعرف الاسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه النتيجة معللا ذلك بانه واثق باستحقاقه لنتائج أفضل بكثير ، عادا ان مبدأ النقد الذاتي والتصحيح هو أساس الاسس في عقلية التيار المنهجية للعمل وفي رؤيته لتطوير الذات وابناء تيار شهيد المحراب ليسوا من الذين يفرحون بالانتصارات غير الكاملة ويغطون الاخفاقات ويبررون لانه يسعى إلى التميز وإلى النجاح وإلى إكمال مشروعه الذي بدأه ، مما يستوجب ان يكون دائماً في حالة مراجعة وتقييم ونقد ذاتي بناء لادائه السياسي والانتخابي وأساليب تواصله مع الجمهور".
وذكر ان"النقد حالة طبيعية جداً لأي تيار سياسي يعمل على ان يخدم شعبه ووطنه بالطريقة الصحيحة".
وفي الشأن السوري شدد السيد عمار الحكيم على ان"حل الحرب السورية بالتفاهم الاقليمي الذي تشترك فيه اسطنبول وطهران والرياض والقاهرة وبغداد".
ووصف "الازمة السورية بالحرب السورية لانها فعليا اصبحت حرباً مفتوحة وغادرت مفهوم الازمة منذ وقت طويل ".
واكد السيد عمار الحكيم ان"الخطوة الاولى في ايقاف الحرب هي ان تكون الحلول واقعية وان يتم التعامل مع القوى المؤثرة في هذه الحرب بواقعية"متسائلا"كيف تدعى كل دول العالم الى مؤتمر جنيف فيما تستثنى الجمهورية الإسلامية ؟! والكل يعرف ان بين ايران وسوريا حلفاً استراتيجياً منذ سنوات طويلة والعلاقة بين البلدين علاقة متداخلة ومنذ اكثر من ثلاثة عقود".
وحذر "من زحف هذه الحرب عسكرياً على مقربة من الحدود العراقية فكرياً ومذهبياً الى داخل نسيج المجتمع العراقي مما يتطلب جعل الامور بموضعها الصحيح وحجمها الطبيعي".
واشارالسيد عمار الحكيم الى ان"حل الحرب السورية بالتفاهم الاقليمي الذي تشترك فيه اسطنبول وطهران والرياض والقاهرة وبغداد ، كما اننا نحذر من طول اجل الحرب السورية من دون هذه العواصم الخمسة".
وذكر ان"الحرب الاهلية في لبنان انتهت بمؤتمر الطائف"مجددا تاكيده"على حق الشعوب في العيش بحرية وكرامة".
وتابع السيد عمار الحكيم اننا"في الوقت نفسه لسنا مع تدمير الدولة السورية وذبح الشعب السوري على الهوية ولا يمكن ان تحصر خيارات الشعب السوري بين ناري الاستبداد او الارهاب والظلام "مبينا ان"الفكر المنحرف لا يستطيع ان يصلح السياسة المنحرفة وكلما طالت هذه الحرب فانها ستصبح اكثر بشاعة وطائفية وستتحول الى مستنقع تنمو فيه الافكار المتطرفة والمنحرفة ومن مختلف الاتجاهات".
وحذر "من انهيار الدولة السورية لانه سينهار معها كل شي وليس النظام وحده".
https://telegram.me/buratha
