هلْ بدأت الآن مرحلة العمل على إقالة رئيس البرلمان أسامة النجيفي؟.. المراقبون يقولون لم يعد ممكناً استمرار العمل السياسي في العراق بوجود طرفي التناقض المالكي والنجيفي؟.. فهل نحن في مرحلة حسم النزاع السياسي؟.
النائب عن كتلة الاحرار النيابية جواد الحسناوي يرى ان سبب وجود الصراع بين السلطتين التشريعة والتنفيذية رئيس الوزراء، وإنْ كان الاتجاه نحو اقالة رئيس البرلمان الذي وصفه بأنه (لم يقترف شيئاً يؤدي الى تأزم الاوضاع وهذا جحود بحق البرلمان).
وقال الحسناوي "إنْ كان هناك تشخيص لأداء رئيس البرلمان فاعتقد ان اداءه اداء جيد، وهو انسان مثابر وحريص جدا على عمل البرلمان الرقابي أو التشريعي، اما ما يثار حوله فهو استهداف لشخصه من قبل ائتلاف دولة القانون". ويرى الحسناوي ان الحل يكون بتنحي رئيس الوزراء، وليس بتنحي النجيفي، انهاء للمشاكل المتراكمة والمستحدثة التي هي من فعل الحكومة التنفيذية.
واضاف"ان الخروج على الاعلام واتهام البرلمان بالاشكالات لهو تضليل للشعب العراقي وتسقيط للبرلمان، وهناك دعوات بوجوب اصدار شكوى ضد رئاسة الوزراء، إمّا بسبب اخفاء المعلومات والتستر عليها أو بالتسقيط وتشهير بالبرلمان، وللبرلمان سلطة معنوية وباستطاعته الحكم على الطرف الاخر من خلال هذا التشهير".
وتابع:إن المشكلات تحل بالقيادات الحكومية، وليس البرلمانية، فمن الناحية الحكومية في هذه الفترة لن يكون هناك استقرار في الحياة السياسية إلا بمجيء شخصيات تؤمن بالديمقراطية والشريك، وبإمكانها العمل مع الشركاء وليس لديها نية بالصعود على سلم الديكتاتورية الذي بدأ رئيس الوزراء يتسلقه (على حدّ زعم النائب).
من جانبه أكد النائبُ عن كتلة المواطن عزيز العكيلي ان قضية إقالة أو إنهاء عمل السيد النجيفي امر غير صحيح في الوقت الراهن، وإنْ كان هناك نزاع بين الاطراف فمن غير الممكن الآن اقالة النجيفي أو المالكي. وقال "ستستمر هذه الدورة البرلمانية لفترة أقل من عام، ثم تبدأ الانتخابات القادمة، وستتحسن الامور اكثر".
وذكر في"إن الاقالات في الوقت الحالي أمر غير صحيح، كونها تؤزم الموقف، ويجب أن يكون هناك دور لحكماء وعقلاء البلد والخيرين من كافة الطوائف والقوميات بأن يتدخلوا، وبمساعدة المرجعية لحل النزاع كحد ادنى بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحل المتناقظات والامور الاخرى لدفع البلد نحو الاستقرار". ويرجح العكيلي ان تكون الانتخابات بعد عشرة أشهر وليس سنة. لافتا الى ان اصوات الشعب ستكون هي الفيصل في اختيار من يمثل هذا الشعب مستقبلا.
https://telegram.me/buratha
