رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون فالح الزيادي أن عدم وجود جسور الثقة بين الكتل السياسية وكثرة المشاكل وعدم الاستقرار السياسي والاداري اعطى صورة غير جيدة للوضع العراقي مما دفع الدول المجاورة للتدخل السلبي.
وادى التدخل الخارجي في الشأن العراقي الى التأثير سلبا على العملية السياسية حيث بات العراق اليوم على مفترق طرق، من جراء تواصل الأزمات السياسية من دون حلول مناسبة، وتفاقمت الأوضاع الأمنية لاسيما خلال الأيام القلية الماضية.
واثار عقد مؤتمر في تركيا حول حقوق الانسان لغطا كبيرا وانتقادات واسعة وجهت الى الشخصيات البرلمانية التي شاركت فيه، واشارت مصادر الى ان الهدف من المؤتمر اسقاط الحكومة ،فيما نفت النائبة عن القائمة العراقية لقاء وردي ذلك.
واشار الزيادي في تصريح صحفي اليوم الاربعاء ان "هذا الامر بات واضحا نتيجة عدم الاستقرار السياسي وانعدام الثقة كما انه انعكس ايضا على نوع العلاقة ما بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان اذ ان عدم وجود الثقة وعدم الاتفاق حتى بين اعضاء التحالف الوطني دفع الاقليم الى زيادة سقف المطالب واصبحت العلاقة علاقة ابتزاز واستغلال".
واضاف ان "اقليم كردستان بدأ يتصرف على انه دولة مستقلة واصبح يعمل على مصالحه على حساب المصلحة العراقية ولم يلعب دورا مهما في التهدئة وخصوصا في الاحداث الاخيرة حيث انه يقف موقف المتفرج على الرغم من انه شريك اساسي".
وكان وفد من حكومة اقليم كردستان قد زار بغداد، اوائل الشهر الحالي برئاسة نيجرفان بارزاني، وبحث مع التحالف الوطني عددا من القضايا الخلافية بينهما والعمل على ايجاد حلول لمعالجتها، ثم إلتقى بعدها رئيس الاقليم برئيس الوزراء نوري المالكي.
واسفرت هذه الزيارة عن اتفاق لحل المشاكل العالقة بين حكومتي المركز واقليم كردستان الجانبين وتضمن سبعة نقاط هي {تعديل قانون الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي 2013 ، حسم قانون النفط والغاز ، حسم مسألة قيادتي عمليات دجلة والجزيرة ، اعادة ترسيم الحدود الادارية للمناطق المتنازع عليها ، تعويض ذوي المؤنفلين وضحايا القصف الكيمياوي ، الادارة المشتركة لمسألة منح التأشيرات والمطارات من قبل حكومتي المركز والاقليم ، تعيين ممثل لحكومة الاقليم في بغداد واخر للحكومة الاتحادية في اربيل للتنسيق وتبادل المعلومات}.
وشدد الزيادي على "ضرورة ان يبذل الاقليم جهودا اكبر لحل الازمة ولم نلاحظ دورا ايجابيا من التحالف الكردستاني وهي نقطة تثبت على حكومة اقليم كردستان بسبب هذا الموقف الواضح الذي كان لابد ان يدعو الى وحدة العراق بدلا من القومية الضيقة".
https://telegram.me/buratha
