اعتصم العشرات من موظفي وزارة التجارة في كربلاء، اليوم الثلاثاء، وطالبوا الحكومة بتعديل رواتبهم واحتسابها وفقا لسنوات الخدمة والتحصيل الدراسي، حاملين نعشا رمزيا لوزارتهم، وفي حين خاطبوا رئيس الوزراء نوري المالكي بإنصافهم، هددوا بمواصلة الاعتصام لحين الاستجابة لهم.
وخاطب الموظفون رئيس الحكومة نوري المالكي ووزير التجارة خير الله حسن بابكر وجميع المسؤولين في الدولة العراقية على خلال الاعتصام الذي نظم داخل مقر سايلو الحبوب في مركز مدينة كربلاء، وحملوا خلاله نعشا رمزيا لوزارتهم يعلنون فيه وفاتها، إلى جانب رفعهم لافتات كتب عليها نعي رمزي للوزارة ومطالبات برفع الحيف والمظلومية عنهم.
وقال الموظفون في بيان "نحن موظفو وزارة التجارة في كربلاء، وبعد أن خدمنا في الدولة العراقية منذ سنوات طويلة، وقع علينا الحيف والظلم وطرقنا جميع الأبواب المشروعة من أجل رفع المظلومية عنا".
وطالب الموظفون "بمساواتهم بالرواتب والامتيازات مع موظفي باقي الوزارات الحكومية"، مؤكدين أنهم "لم يلقوا آذانا صاغية من قبل جميع المسؤولين لغاية الأن".
وأشار الموظفون إلى أن "اعتصامهم سيكون مفتوحا لحين استجابة الحكومة لهم وتلبية مطالبيهم المشروعة"، مبينين "لقد رفعنا مطالبنا إلى جميع الجهات الحكومية والبرلمانية منذ وقت سابق".
وتابع بيان الموظفين "مطالبنا تتلخص بإعادة احتساب راتب موظف وزارة التجارة وفق سنوات الخدمة والتحصيل الدراسي إسوة بموظفي الوزارات الأخرى، إضافة إلى منح الموظف منا مخصصات المهنية والخطورة".
وسأل الموظفون رئيس الوزراء ووزير التجارة بقولهم "هل يجوز أن يكون راتب موظف في إحدى الوزارات الحكومية يعادل راتب أربعة موظفين في وزارة التجارة، على الرغم من أنهم أعلى منه في التحصيل الدراسي وسنوات الخدمة".
يذكر أن العشرات من موظفي وزارة التجارة في كربلاء تظاهروا في 17 من نيسان 2013، للمطالبة بـإلغاء نظام التمويل الذاتي ورفع التسكين عن رواتبهم وشمولهم بقانون رقم 22 لسنة 2008 إسوة بموظفي باقي الوزارات، في وقت لوحوا باعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم.
https://telegram.me/buratha
