دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي الى التفكير بالمواطن والابتعاد عن الخلافات والتراشق الاعلامي والسياسي .
وقال الشيخ الصغير في تصريح نشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي {الفيس بوك} اليوم ان " المماحكات والخلافات السياسية والتراشق الاعلامي الحاصل بين رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي نفذ الارهاب من خلالها وتعكز عليها " .
واضاف ان " المرء يحتاج الى الكثير من الصبر للوصول للانجاز والامور لا تاتي بالانفعال والحلول ، اذ لا وجود لها بالنظرة العالية والصراخ الكثير " .
وتساءل الشيخ الصغير قائلا " متى ستلتفتون الى الناس وهم سلموكم اعلى سلطتين ، اذ ان الارهاب يأكل بالناس شيعة وسنة والسياسة تفرق بين الناس وتعطي المجال للارهابيين في ان ينفذوا بجلودهم وسياراتهم لكي يفجروها في الشيعة والسنة والناتج هو قيادة البلاد نحو التفسخ والتفكك " .
وتصاعدت في الفترة الاخيرة حدة الخلافات والتصريحات المتشنجة بين رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي ، على خلفية دعوة الاخير الى عقد جلسة نيابية طارئة لمناقشة التدهور الامني المستمر في البلاد والتي واجهها المالكي وخلال مؤتمر صحفي بدعوة نواب الشعب الى عدم حضور الجلسة النيابية الطارئة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي ، قابله النجيفي وفي مؤتمر صحفي ايضا بعد فشل عقد هذه الجلسة وتحويلها الى تشاورية ، وقال ان " المالكي ماض في الاستخفاف بدماء ابناء الشعب الزكية غير مبال بالمصائب المتتالية التي تقع على الاسر العراقية كل يوم , داعيا رئيس الوزراء الى ان يكون على المستوى المطلوب ليقف امام الشعب بمعية قادته الامنيين لبحث مسببات الانهيار الامني ومناقشته تحت قبة البرلمان " .
الى ذلك تسعى القوى الوطنية والعقلاء والحكماء في البلاد الى لملمة التشات العراقي وتهدئة الاوضاع من خلال الدعوات والمطالبات للفرقاء السياسيين بضرورة الانصياع الى صوت الحق المنادي بالالتفات للشعب وتجنيب الوطن اي تصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من احداث خطيرة ومتسارعة .
وقد كانت اخر هذه الدعوات تلك التي تقدم بها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لجميع القوى والوقفين الشيعي والسني واوقاف الاطياف والاديان الاخرى لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب وتحويل البيان الى مثياق شرف ضد الارهاب ومن يدعمه .
وقال السيد عمار الحكيم " علينا التحلي بالصبر ولملمة الجراح واستيعاب الاخر المختلف معنا في الراي ، لان ما يحصل اليوم بالبلاد في اطار الامن هو اكبر من اختراق امني ، انه تطور نوعي في استهداف المواطنين وهجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وارءها يعي ماذا يريد ، وعليهم ان يجيبوا عن .. هل اتخذ قرار تقسم البلاد او اشعال الفتنة الطائفية من الخارج ، لكن مع ذلك نقول .. مهما كان قراركم فان قرارانا هو ان نحافظ على وحدة الوطن ونصون هذه الوحدة بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب والمكونات وسنبقى محافظين على هذه الوحدة ومستعدين لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما كانت وعظمت "
https://telegram.me/buratha
