أعلن عشرة أعضاء من "القائمة العراقية الموحد" في كربلاء، اليوم الأحد، "انسحابهم" من الائتلاف الذي يتزعمه أياد علاوي وانضمامهم إلى ائتلاف دولة القانون، واتهموا الائتلاف بـ"الانحراف" عن مشروعه الوطني وعن طموحات جماهيره،
فيما رد الائتلاف بأن هؤلاء الأشخاص "لا ينتمون إليها مطلقا"، وأكدت ان بعضهم "مفصولون من فرع حركة الوفاق منذ عشرة أيام"، وعدت إدعاءاتهم "فبركة إعلامية باطلة".
وقال بيان صدر عن الأعضاء المنسحبين، "إننا عشرة من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء فرع القائمة العراقية في كربلاء نعلن انسحبنا من ائتلاف العراقية الموحد".
وعزا الاعضاء انسحابهم إلى "انحراف القائمة عن مشروعها الوطني وعدم استجابة المكتب السياسي للقائمة لفروعه في المحافظات وبعده عن طموحات جماهيره"، موضحين أن "المكتب السياسي لا يلتزم بإيفاء المستحقات المالية للمكاتب وفرعوها".
وانتقد الأعضاء المنسحبين في بيانهم "التصرف اللا مسؤول من قبل مسؤول فرع القائمة في كربلاء ومنسقة المكتب السياسي في كربلاء وتهميشهما لأعضاء الحركة"، مؤكدين "قررنا تشكيل الكتلة الوطنية المستقلة ونعلن انضمامنا الى ائتلاف دولة القانون لإكمال مشروعنا الوطني الذي عملنا من أجله".
ومن جانبها، قالت عضو اللجنة المركزية في ائتلاف العراقية الموحد في كربلاء، عواطف العتابي، إن "الأشخاص الذين ظهروا للإعلام ليعلنوا انسحابهم من ائتلاف العراقية الموحد اليوم لا ينتمون الى الائتلاف مطلقا".
وأكدت العتابي أن "بعضهم مفصولون من فرع الحركة في كربلاء منذ أكثر من عشرة أيام"، معتبرة أن "البيان الذي أصدروه هو فبركة إعلامية باطلة".
وأضافت العتابي "لدينا في كربلاء ثلاثة أشخاص فقط يحملون صفة عضوية اللجنة المركزية للقائمة العراقية وهم معروفون"، مشددة على أن "ادعاء عضوية اللجنة المركزية من قبل أشخاص آخرين هو أمر بعيد عن المصداقية والواقع".
وأشارت عضو اللجنة المركزية الى أن "مكتب العراقية في كربلاء يعمل بشكل منتظم وليس لديه أي مشاكل مالية مطلقا"، وبينت أن "مقره مفتوح أمام الجماهير"، مستدركة "لكن دعمنا محدود وليس لدينا أموال ودولارات لنوزعها على أصحاب النفوس الضعيفة لينضموا إلينا ويتاجروا بأسمنا".
ولفتت العتابي إلى أنه "تم تغيير الكادر الإداري لمكتب العراقية في قضاء الهندية في الفترة التي تلت انتخابات مجالس المحافظات بأمر من الأمين العام ولأسباب إدارية ولعدم كفاءة إدارة المكتب"، وتابعت إن "مشروع القائمة العراقية هو مشروع وطني واضح يهدف الى خدمة الجماهير ولن يتغير".
وأعلن النائب المنشق عن القائمة العراقية عبد الخضر الطاهر، امس السبت، عن تشكيل حركة باسم (الوفاء الوطني) تضم عددا من الشخصيات السياسية والعشائرية، وأكد أن تشكيلها جاء "حرصا" على المشروع الوطني، فيما أشار إلى أن المشهد السياسي أصبح في خدمة "شخص واحد".
وكان عضو القائمة العراقية في محافظة البصرة وليد كيطان اعلن، في (2 ايار2013)، انشقاقه عن القائمة وانضمامه إلى ائتلاف دولة القانون، وفيما أكد ائتلاف دولة القانون حصوله على أغلبية مقاعد مجلس المحافظة بعد انضمام أعضاء من كتلة سياسية اليه، أشار إلى أن الباب مفتوح للجميع للانضمام إليه.
يذكر ان الكتلة البيضاء في محافظة واسط أعلنت، في (7تشرين الثاني2012)، عن انشقاق عشرة أعضاء عن حركة الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي وانضمامهم إليها، وفي حين رفض أحد الذين أعلن انشقاقهم التعليق على الخبر "لأسباب أمنية"، نفت حركة الوفاق تلك الأنباء متهمة الكتلة البيضاء بـ"الكذب".
يذكر أن حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق اياد علاوي، شهدت في الفترة الأخيرة من العام الماضي العديد من حالات الانشقاق ضمن كوادرها في محافظات البصرة والديوانية وذي قار وديالى، في حين أعلن المنشقون انضمامهم الى كتلة العراقية البيضاء التي أعلن عن تشكيلها في السابع من آذار 2011، بعد انشقاقها على القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أيضا.
كما أعلنت حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف، في (31 كانون الأول 2011)، عن انضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير، عازية سبب الانسحاب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي وفقدان التوازن في التعامل مع قضية نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي.
https://telegram.me/buratha
