ادعى نائب سفير المملكة العربية السعودية في الاردن، الوزير المفوض حمد الهاجري، ان السجناء السعوديين في العراق، وُزِّعُوا على عنابر مكتظة بسجناء من "جيش المهدي"، على حد زعمه، وهو بمثابة " نوع من التعذيب لهم "، في اشارة منه الى ما يعتقده من خلافات عقائدية مع السجناء الاخرين مما يتسبب في اضطهادهم.
وأوضح الهاجري الذي يشغل منصب رئيس وفد السفارة المكلف بمتابعة وضع السجناء السعوديين في العراق في تصريح لجريدة " الشرق " السعودية وتابعته " المسلة"، أن " الرد العراقي بشأن طلب الرياض إعادة السجناء السعوديين في العراق، لم يصل حتى الآن".
وعانى العراق كثيرا منذ العام 2003 من الارهاب العابر للحدود من الدول المجاورة لاسيما السعودية، حيث تسلل المئات منهم الى داخل البلاد للقيام بعمليات انتحارية وأعمال مسلحة، مما تسبب في مقتل المئات من العراقيين.
وبحسب مستشار الامن القومي العراقي السابق موفق الربيعي في تصريح له في وقت سابق فان "تسعة من بين عشرة انتحاريين نفذوا عمليات في العراق بعد العام 2003 هم من العرب الذين ينفذون من الحدود واغلبهم يحملون الجنسية السعودية ".
وبحسب الصحيفة فان " سجناء سعوديين في العراق أفادوا بأن السلطات وزعت ستة منهم موجودين في سجن كروبر على عنابر مكتظة بسجناء من جيش المهدي، ما أثار مخاوفهم لأن أحد السجناء من تونس لقي حتفه بعد نقله لنفس المكان".
وقالت الجريدة انها تلقت "استغاثة" من أحد السجناء السعوديين المنقولين لعنابر "سجناء جيش المهدي" حذّر فيها من أنه "معرّض للموت في أي لحظة".
وأضاف، في الاستغاثة التي وصلت عن طريق محاميه :"وضعي خطير داخل السجن ومعرّض للقتل في أي لحظة، تم وضعنا مع جيش المهدي، فأرجو التحرك قبل فوات الأوان، يوم أو يومان ونُسلَّم جثثاً".
وتشير الاحصاءات العراقية الرسمية الى وجود اقل من 100 سعودي معتقل في العراق.
وتابع السجين في استغاثته التي نشرتها الجريدة : "التونسي الذي أُعدِمَ بهذا الأسلوب قبل عشرة شهور تقريباً اسمه عبدالله بن حبيب التونسي وعمره 45 سنة وهو معاق ضُرِبَ داخل سجون بغداد وتم تسفير جثمانه بعد موته".
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه العراق في الكشف عن محاولات تسلل " الإرهابيين" من السعودية وسوريا والأردن، الا ان الجماعات المسلحة لاسيما القاعدة والمجاميع المرتبطة بها لازالت تتسلل الى الداخل العراقي، ففي العام 2013 القي القبض على 106 متسللاً كلهم عبر الحدود السعودية بحسب اللواء حسين عويز الغزالي قائد قوات الحدود.
وبحسب الجريدة السعودية، كشف مصدر عراقي مطلع على ملف السجناء السعوديين أن محكمة قررت، " تأجيل محاكمة السعودي جارالله سليم محمد جارالله، بعد تقدم محاميه بطلب إحالته إلى لجنة طبية للكشف عليه وإثبات آثار التعذيب على جسده أثناء الحصول على أقواله". ووافق العراق العام الماضي على اعادة سجناء سعوديين قاتلوا الى جانب متشددين. وقالت الجريدة انها تسلمت رسائل من سجناء سعوديين بالعراق، تفيد بان " السجين تركي علوي الحامد معتقل في اللواء 52، وأنه يعاني فشلاً كلوياً ويقوم بالغسيل بشكل دوري، وأن حالته الصحية في تدهور بسبب سوء الرعاية الصحية ".
ونشرت الجريدة، قوائم مفصَّلة بأسماء السجناء السعوديين في العراق ووضعهم القانوني وأماكن وجودهم، كما نشرت قائمة بأسماء السجناء العائدين بعد إطلاقهم من قِبَل السلطات العراقية.
https://telegram.me/buratha
