اكد عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية كريم عليوي ان" اللجنة النيابية المشكلة بشان الفيضانات والسيول التي ضربت المحافظات الجنوبية سترفع الى رئاسة البرلمان تقريرا لاعلام الحكومة بحجم الاضرار والاحتياجات .
وقال عليوي في تصريح صحفي ان " الفيضانات والسيول التي ضربت المحافظات الجنوبية لا سيما محافظتي ميسان وواسط خلفت اضرارا بيئية وصحية جسيمة وهذه تتطلب استمرار المتابعة وبذل الكثير من الجهود لان هذه الفيضانات والسيول جرفت معها كثير من الالغام الموجودة على الحدود والتي نصبها النظام المباد ، حيث يوجد اكثر من خمسة ملايين لغم وقد تحرك بعضها بفعل الفيضانات والسيول باتجاه المناطق السكنية وخاصة في قضائي علي الغربي بميسان وشيخ سعد بواسط " .
وتنتشر حقول الالغام على الحدود مع الجمهورية الاسلامية في ايران وغيرها وهي من مخلفات النظام المباد الذي نصبها قرب المناطق السكنية في محافظة ميسان ، وتشير الاحصائيات الى وجود اكثر من خمسة ملايين لغم في محافظة ميسان وحدها وقد خلفت اضرارا وضحايا تجاوز عددهم خمسة الاف بين شهيد وجريح معاق ببتر احد الاطراف ، ناهيك عن الاضرار النفسية والاضطرابات التي يعاني منها هؤلاء ، بحسب لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان وعلى وفق الارقام الخاصة برنامج تأهيل ضحايا الحروب والألغام الذي والذي بدأ تطبيقه بالمحافظة في 16 من تشرين الثاني عام 2011 وبرعاية دائرة شؤون الالغام في وزارة البيئة .
الى ذلك تشير منظمات دولية مختصة الى ان العراق يحوي ربع ربع عدد الألغام المنصوبة في العالم اجمع ، وتشير تقديرات غير رسمية الى وجود وجود أكثر من 25 مليون لغم في عموم البلاد وهي من مخلفات الحروب التي شنها النظام المباد خلال العقود الماضية .
وتستنفر وزارة البيئة فرقها الفنية لاجراء المسوحات المطلوبة لتحديد مواقع تلك الالغام التي جرفتها السيول من المناطق الحدودية باتجاه السكانية في محافظة ميسان .
واضاف النائب عن التحالف الوطني كريم عليوي ان " الفيضانات والسيول تسببت ايضا بانتشار الحشرات الضارة مثل البعوض حيث ان الاهالي يعانون جراء هذا الامر وما يترتب عليه من انتشار للامراض والاوبئة " .
ودعا الحكومة لى بذل ما في وسعها لتجنيب المواطنين تلك التحديات المتمثلة بالالغام والحشرات على اعتبار ان تلك المناطق ماهولة بالسكان وزراعية واسعة ومهمة ، وتشكيل لجان لمعالجة هذه الامور وتعويض المتضررين في هذه المناطق جراء ما اصابها من دمار وخراب " .
وشهدت المحافظات الجنوبية في الرابع من ايار الجاري لا سيما محافظتي ميسان وواسط هطول امطار غزيرة وسيول جارفة تسببت بغرق العديد من المناطق والقرى ونزوح المئات من الاسر وتلف الاف الاطنان من المحاصيل الزراعية ونفوق العشرات من المواشي ، لاسيما في قضائي شيخ سعد بمحافظة واسط وعلي الغربي في ميسان .
وكانت الحكومة قد اوعزت بتخصيص مبلغ 15 مليار دينار لتعويض المتضررين بواقع 2 ــ 4 ملايين دينار وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتحديد نسب الاضرار ، الامر الذي عده مواطنو تلك المحافظات انه غير مجز وانه لم يصل الى حد الان على الرغم من ان نسب الاضرار في المحاصيل الزراعية كانت كبيرة وجسيمة .
نواب كانوا قد اشاروا ايضا الى ان استعدادات الحكومة لمثل هكذا كوارث طبيعية ، لم تكن بالمستوى المطلوب مع العلم ان البلاد لم تشهد فيضانات وسيول بهذا الحجم والتفك من سنين طويلة .
https://telegram.me/buratha
