هاجمت مجموعة علماء المسلمين في العراق، اليوم السبت، خطباء المنصات "المحرضين على العنف والتطرف"، ووصفت جبهة النصرة في سوريا بـ"جبهة الباطل والقتل"، وفيما أكدت إنها "لن تسمح" بأن يكون العراق سوريا ثانية، اشارت إلى انه "من المهازل" أن يتحدث نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي والنائب السابق المطلوب للقضاء محمد الدايني عن حقوق الإنسان.
وقال رئيس مجموعة علماء المسلمين في العراق فضيلة الشيخ خالد الملا في كلمة له خلال المؤتمر العلمي الرابع الذي أقامه مركز الدراسات التخصصية التابع لمؤسسة الغري للمعارف الإسلامية على قاعة قصر الثقافة والفنون في كربلاء، إن "موضوعة التطرف وصلت الى حد لا ينبغي السكوت عنه"، مؤكدا إنه "علينا الجلوس لنحل جميع الإشكاليات ولنقول نعم بيننا اختلاف عقائدي لكن ليس بيننا دماء".
وتسائل الشيخ الملا ما "جدوى شعار إخوان سنة وشيعة وهذا البلد ما نبيعه" والمفخخات تقتل بأبنائنا يوميا وتفجر في مساجدنا وحسينياتنا"، مشيرا إلى "اننا لا نقول ان الأزمات والعنف هي من أفعال السياسيين فقط بل هناك رجال دين يقفون على المنصات وخطاباتهم تحرض على القتل والعنف"، داعيا الى "المكاشفة والمصارحة وان لا نفسح المجال للعب على جراحنا".
ووصف الشيخ الملا جبهة النصرة في سوريا بأنها "جبهة الخذلان والباطل والقتل وتشويه صورة الإسلام"، منتقدا "ما يفعله أعضاء هذه الجبهة من قتل للجنود السوريين وفتح صدروهم وأكل أكبادهم".
وتساءل الملا مستغربا "هل عادت هند من جديد لكي تحكم الإسلام"، مؤكدا أن "الإسلام بريء من كل هذا".
وأكد رئيس مجموعة علماء المسلمين في العراق إن "من مهازل الدنيا ان يخرج طارق الهاشمي الى الإعلام الآن ليتحدث عن حقوق الإنسان"، مبينا إنه "لم يتعرف بها حينما كان بالسلطة ويتمتع بامتيازاتها وجوازاتها وأموالها وسمحت نفسه له بأن يستخدم مكتبه لقتل الناس واستئصالهم".
وشدد الملا إنه "من مهازل الدنيا ان يخرج محمد الدايني ليدافع عن حقوق الإنسان وهو من ادخل المفخخات حتى الى المؤسسة التي كان ينتمي إليها"، وأوضح إنهم "يريدون للعراق ان يكون سوريا ثانية لكي يعبثوا به كما يعبثون هنا وهناك"، مشددا على إننا "لن نسمح بذلك ولن يحصل إلا على جثثنا" .
ودعا الملا الى "وقفة حقيقية لمصارحة الجميع بالحقائق واحترام جميع المكونات والأديان والطوائف والمذاهب"، موضحا إن "العراق ملك للجميع وليس لفئة أو طائفة أو حزب معين".
https://telegram.me/buratha
