حذرت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار، اليوم السبت، من تصاعد نشاط الخلايا الارهابية النائمة في المحافظة خلال الفترة المقبلة، وتوقعت تنفيذ عمليات اغتيال باستخدام الاسلحة الكاتمة للصوت، فيما اكدت ان السلطة القضائية "تفتقر" للدلائل والشهود لاصدار اوامر القبض بحق المجاميع "الارهابية".
وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار جميل يوسف شبيب إن "معلومات الدوائر الامنية تؤكد وجود خلايا نائمة لا زالت تعمل في محافظة ذي قار، وهي تنتظر الفرصة المناسبة لترتكب المزيد من الاعمال الارهابية"، مبينا أن "السلطات القضائية لم تتخذ أي اجراءات ضدهم وهذه المشكلة التي لا زالت تواجه الاجهزة الامنية".
واضاف شبيب أن "قوات الشرطة تتحرك بحسب المعلومات الاستخباراتية ضد عناصر الخلايا النائمة، لكن القضاء لا يصدر اوامر قبض باعتقالهم او توقيفهم، الا في حال ارتكابهم جريمة او وجود دلائل وشهود او اعترافات موثقة، على نواياهم ومخططاتهم الارهابية"، مشيرا الى ان "الخلايا النائمة لا زالت موجودة، ونتوقع ان ترتكب المزيد من الاعمال الارهابية والاغتيالات ولا نستبعد استخدامها للاسلحة الكاتمة في عملياتها الارهابية القادمة".
وتابع شبيب أن "الاجهزة الامنية يتعذر عليها الحصول على الدلائل والشهود، في ظل الظروف الراهنة، كون الخلايا الارهابية المدعومة من جهات خارجية مدربة ومنظمة جيدا، وهي لا تترك أي اثر للجريمة التي ترتكبها او تنوي القيام بها"، مشيرا إلى أن "معظم عناصر الخلايا النائمة هم من سكان محافظة ذي قار ومن مختلف الانتماءات والتوجهات فبعضها ينتمي الى خلايا بعثية واخرى الى مجاميع ارهابية، وتنظيمات القاعدة، وعناصر اخرى، لها اتصالات بالدول الاخرى".
واشار شبيب ان "التحقيقات الاولية في جريمة الاغتيال التي حدثت مؤخرا بمدينة الناصرية، والي اسفرت عن مقتل عامل بمحل للصيرفة، اثبتت ان الجريمة جنائية وليست ارهابية حسب الاستنتاجات التي تشير الى احتمال ان يكون هناك ديون وخلافات مالية"، مؤكدا أن "التحقيق لم يكشف بعد عن الجناة الحقيقيين، ولم يتم التوصل الى أي منهم".
https://telegram.me/buratha
