صرح نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحكومة تؤيد الشيخ عبدالملك السعدي وانها جادة في حل ازمة تظاهرات المحافظات الغربية،منوها الى ان ابواب الحوار لم تغلق ابدا مع المتظاهرين.
وكان رجل الدين عبد الملك السعدي قد وجه في [13ايار الحالي] بتشكيل لجنة من المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة حول مطالبهم في حين اتهم المتظاهرون الاحد الماضي الحكومة بافشال هذه المبادرة .
وقال النائب عبد السلام المالكي بحسب بيان اليوم ان " ان الحكومة كانت ومازالت تؤيد مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي وانها جادة في حل ازمة تظاهرات المحافظات الغربية ، مشيرا الى ان ابواب الحوار لم تغلق ابدا مع المتظاهرين خاصة من يريد الحوار السلمي والحقيق , لافتا الى ان اللقاءات مازالت مستمرة.
واضاف ان" هناك من يحاول خلط الاوراق على الرأي العام من اجل تأجيج الوضع لانه لا يريد التهدئة من خلال اتهام الحكومة بانها رفضت مبادرة الشيخ السعدي,مؤكدا ان هذا الكلام عار عن الصحة وان الحكومة جادة في الاخذ بأي مبادرة من شأنها الاصلاح والتهدئة, مبينا ان الحكومة مع اي مبادرة تحتكم الى الحوار لانها تدرك انه السبيل الوحيد لحل الازمات كما انها [الحكومة] كانت اول من دعا المتظاهرين الى تشكيل وفد ممثل عنه لفتح ابواب الحوار والمفاوضات من اجل تلبية المطالب,
واشار الى ان" الحكومة جدية في التعامل مع هذا الملف منذ بدايته وقد عملت على تلبية الكثير من المطالب التي تقع تحت اختصاصها اما ماهو من اختصاص البرلمان فهي ليست المسؤولة عنه وانما المسؤول عنه هي التوافقات السياسية التي شلت دور البرلمان وعطلته عن تشريع اي قانون يخدم مصلحة الشعب.
وبين المالكي ان" هناك اطرافا لا تسعى الى التهدئة وقد لوحت بخيار المواجهة او التقسيم وهما خياران مرفوضان تماما من قبل المتظاهرين قبل الحكومة لاسيما وانها جاءت من اطراف باتت معروفة لدى الشعب بنفسها الطائفي , مؤكدا ان دفع البعض بهذا الاتجاه الغرض منه مصالح شخصية لا وطنية ".
ونوه الى ان " اي خيار تصعيد او مواجهة او رفع سلاح هو خيار مرفوض , داعيا العقلاء من السياسيين وشيوخ العشائر الى احتواء الازمة والعمل على التهدئة وادراك غايات اصحاب الاجندات الخارجية".
واطلق منظمو ساحات الاعتصام في عدد من المحافظات على جمعة الامس [خيار من في الميدان خيارنا].
يذكر ان اللجان الشعبية الست في المحافظات التي تشهد تظاهرات ، اعلنت الاحد الماضي انها امام خيارين الاول تشكيل الاقاليم او المواجهة المسلحة مع الحكومة وذلك بعد ان اتهموا الاخيرة بافشال مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي لحل ازمة التظاهرات .
يشار الى انه مع احتدام الوضع السياسي شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خلال الايام الماضية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هي الأعنف منذ أشهر راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين
https://telegram.me/buratha
