الأخبار

المرجعية الدينية تدعو الى الكشف عن اسباب استخدام اجهزة كشف المتفجرات وتخاطب السياسيين : لاتصغوا لمن وراء الحدود


دعت المرجعية الدينية السياسيين الى عدم الاصغاء الى الجهات الخارجية ، متساءلة عن سبب الاصرار على استخدام اجهزة كشف المتفجرات رغم فشلها مطالبة بضرورة كشف اسباب ذلك.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الصحن الحسيني المطهر ان"هناك مشكلة في بعض الاجهزة الحديثة التقنية التي يفترض ان تستخدم في كشف المتفجرات ونحن نأسف لوجود بعض المسؤولين بهذا المستوى من الاداء الضعيف".

واضاف ان"المشكلة الامنية تم تشخيصها منذ سنوات وكان يفترض بالعناصر الكفوءة الوطنية ان تسعى فعلا لدراسة هذا الملف بشكل يؤمن الحماية اللازمة لارواح الناس"، مبينا ان"هذا الجهاز هو من مسؤولية وزارة الداخلية وقد انتشر في عموم البلد".

وبين الصافي ان"الواقع خلاف ذلك وقد حوكم الشخص الذي كان السبب في صناعة الجهاز وهو خارج العراق ونحن اهل المصيبة والمشكلة لازالت عندنا بعض الاشكاليات التي لم تنتهِ بشأن هذا الملف".

واثير مؤخرا لغطا وشكوك بشأن اجهزة كشف المتفجرات المستخدمة حاليا في السيطرات الامنية ونقاط التفتيش، وشبهات فساد في قضية استيراد هذه الاجهزة والاشخاص الذين عقدوا الصفقة الخاصة بها وجلبوها للبلاد على الرغم من عدم فاعليتها.

من جانبها اعلنت وزارة الداخلية عن رفع دعوى قضائية ضد المتورطين في قضية توريد اجهزة كشف المتفجرات {IDE}، مشيرة الى ان" الوزراة استحصلت على إصدار أوامر بالقبض على عدد منهم من قبل محكمة التحقيق ومن بينهم المدان البريطاني {جيمس مكاروميك}.

واكد ممثل المرجعية ان"من حق الناس ان تتحدث ويفترض ان لايحصل خلاف في القضايا المهنية وخداع وكذب خصوصا اذا كانت تتعلق بارواح الناس"، مشيرا الى ان"ملف الاجهزة قد فتح قبل اربع سنوات وبين الاخوة في وزارة الداخلية ان هناك مشكلة حقيقية داخل الجهاز لكن تم تعتيم الموضوع وتم تسويفه بسبب واخر وبعد ذلك تبين اعلاميا انه يعمل والان اكتشفت الحقيقة وبان وجهها امام الاخرين ".

وتسائل عن "سبب اغلاق هذا الملف وهل هو سبب سياسي ام لمكسب سياسي ؟؟ وهل هو يعادل وزن دماء العراقيين التي سفكت ، بل هل هناك شيء يوزن به دم الانسان خصوصا في بلد ملتهب في مشاكل كثير مثل العراق؟".

وتابع السيد الصافي ان"هذا ملف واحد ومازالت المشاكل فيه لم تحل"، متسائلا "اين القضاء بشأن هذه المسألة واين هيئة النزاهة انا لا اتكلم عن مليارات الدنانير التي انفقت وانما عن انهار من الدماء قد سفكت؟وهي  بذمة حفنة من الذين يلهثون وراء الدينار والدرهم ومن اجل مكاسب شخصية ومن اجل زيادة ارصدة"مبينا ان"المشكلة المضحكة  هي ان الجهاز يستعمل لغاية الان ".

وذكر ان"على الاجهزة المختصة  اكتشاف  حقيقة الحال لماذا تستعمل هذه الاجهزة حتى الان "، مبينا ان"المشكلة التي احدثت ردود فعل هي الانهار من الدماء ويجب على المسؤول ان لا يجامل احدا ، مؤكدا ان"هذا الجهاز لايوجد الا في العراق وهذه النتيجة" ، معربا عن اسفه بان"تكون عندنا شخصيات بهذا المستوى وهي تتبوء مكانات حساسة في البلد".

ودعا السيد الصافي السياسيين جميعهم الى ان يبينوا الى اين نتجه؟؟ "موضحا ان" التطرف لاينتج الا الدمار والخراب  ومهما كان نوعه وخلفياته والمشاكل لاتحل بالقتل والاختطاف او بالتصعيد".

وذكر ان "الانسان عندما يفكر بمشاكل البلد لابد ان يبحث عن طرق واقعية في الحل وطريقة الدفع نحو عجلة العنف فيها حالة من الرفض والتمزيق  فنحن الى اين نسير ؟ ، نوجه كلامنا هذا لكل من يتحمل المسؤولية ".

وتتصاعد التحذيرات من خطورة الوضع الراهن بالبلاد في ظل الصراعات السياسية والتقاطعات التي انعسكت سلبا على الحياة العامة ، اضافة الى تردي الوضع الامني وتداعيات هذا الملف على حياة العراقيين جميعا بل وحتى على سمعة ومكانة العراق .

وبين السيد الصافي ان "هناك من لا يعرف الا لغة العنف والقوة  اذ ان التمدن ليس بهذه الطريقة واخذ الحق ليس هكذا  او ايجاد معادلة ليس بهذه الطريقة المقيتة".

واعرب  عن امله ان"يفكر المعنيون بشكل جدي  بأنه كفانا تمزيقا ودماءا هذه ليست خطابيات وهذه ليس كلام خطابي لاننا تكلمنا سابقا ولم تحصل نتيجة "مشددا على انه" لابد من القضاء على رؤوس الفتن مهما كانت".

واكد السيد الصافي ان "كلامي هذا لايستهدف احدا بل انه يستهدف  المنهج الخاطيء وهو سيء ويؤدي الى البلد الى مالايحمد عقباه"، داعيا الى "عدم الاصغاء لمن وراء الحدود لانهم الان يضحكون والاموال التي ينفقونها  ينفقون مثلها على اتفه ملذاتهم وهذه الاموال زائدة لغرض الاستئناس وهم يحبون ان يروا الدماء " .

وتعد هذه اشارة واضحة من قبل المرجعية الدينية بوجود تدخلات خارجية والتي اكدها اكثر من مرة مراقبون وسياسيون تعمل على تمزيق وحدة البلاد وادخاله في اتون الحرب الطائفية

وتسائل "اين الوطنية اوالروح الحقيقة التي زرعها نهرا دجلة والفرات؟؟  ،وهذا الاسلوب من المعادلة من الاستعداء والاقتتال خاطيء ولايؤدي الا المآسي اذ لابد تحمل مسؤولية حقيقة وهي تقتضي العمل والمبادرة الجادة" .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور
2013-05-24
قد والله بُحَّ صوتُنا وعيل صبرنا في الكلام على هذه الأجهزة الخبراءوالمحكمة البريطانية قد قالت كلمتها في ان الجهاز المقصود ليس اكثر من خدعة كبيرة ..فلا كارد ولا يحزنون وصاحبنا يذكر نسبة ليست غير معتبرة اي من٢٠ الى ٥٠٪ تقريبا وهو امر مضحك ٌ ومُبكٍ في أنٍ والأدهى انه يستطرد للقول بان هذه النسبة تعتمدعلى التدريب!!! واستخدام الكارد الصحيح!!! ثم يقول بعض الأجهزة O.K. وبعضها الاخر لايعمل كل ذلك ليس هو الا الإيحاء بانها فعالة هل ماتت ضمائركم؟ ألَيسَ فيكم رجلٌ واحدٌ شريفٌ تبّاََ لكم ياشاربي دم الناسً!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك